يشكو النحالون في مصر من ارتفاع تكاليف الإنتاج وتأثيرات تغيّر المناخ على النحل وإنتاجهم من العسل.
غير أن هذه الشكوى تجد آذانًا صاغية، فمصر التي تحتاج إلى تعزيز صادراتها في سباق مع الزمن لتأمين مزيد من النقد الأجنبي، لا تُغفل هذا القطاع بوصفه أحد القطاعات الواعدة في الحصول على العملات الصعبة.
مصر الأولى عالميًا في تصدير نحل العسل
فقد أفادت مصادر رسمية أن مصر تتصدر قائمة الدول المصدرة لطرود النحل عالميًا، إذ تستحوذ على نسبة 25% من إجمالي الصادرات بما يوفر في المتوسط نحو 110 ملايين دولار سنويًا، ترتفع إلى 300 مليون دولار إذا أضيفت إليها صادرات منتجات العسل.
ومعظم صادرات مصر من الطرود، تتّجه إلى المنطقة العربية، ولا سيما دول الخليج العربي بعد تطوير منظومة التتبع الإلكتروني للشحنات المصدّرة، ما أعاد فتح باب التصدير مجددًا للملكة العربية السعودية.
ووفقًا لبيانات اتحاد النحالين العرب، فإن مصر تمتلك نحو مليوني خلية نحلٍ يعمل عليها ما يقارب 25 ألف أسرة.
مميزات نحل العسل المصري
في هذا الصدد، يقول عضو اتحاد النحالين العرب محمود حسن في تصريح لـ"العربي" إن احتلال مصر صدارة جدول مصدري نحل العسل في العالم يرجع إلى قدرة النحل على الإنتاج بشكل متواصل طيلة السنة، وبالدعم المباشر من الدولة.
ويشرح حسن من القاهرة، أن القدرة العالية على الإنتاج ترجع إلى أن مصر تتميّز بمناخها المعتدل على مدار السنة، وطبيعة الجو الملائم لهذا الإنتاج.
أما دور السلطات في هذا القطاع، فيبرز وفق عضو اتحاد النحالين العرب في توجه الحكومة إلى تقنين المناحل وخصوصية العمل لأنه عائلي بالأساس، من خلال ضمه 25 ألف أسرة في هذا النشاط.
وعن سقف الأهداف المستقبلية يقول حسن: "بدأنا في خطة طموحة لرفع نسبة الصادرات لمليار دولار، ووزارة الزراعة تقوم بجهود كبيرة لترخيص المناحل وتقنينها كي نصل إلى أكثر من 400 مليون خلية".