كشفت السلطات الأمنية المصرية، يوم أمس، تفاصيل جريمة راح ضحيتها عامل خردة في منطقة أوسيم الواقعة في محافظة الجيزة قرب العاصمة القاهرة.
وتحدث وسائل إعلام مصرية عن تفاصيل مروعة لجريمة قتل العامل الذي أبلغ ذووه عن اختفائه قبل أسبوعين من اكتشاف الجريمة، حيث أفادت صحيفة الأهرام المحلية، بأن الضحية قضى على يد صديقه الذي قام وبمساعدة زوجته وحماته، بقتل العامل وتقطيع جثته لأشلاء وإلقائها للكلاب الضالة، بسبب خلافات مالية بينهما.
وقررت النيابة العامة حبس المتهمين يوم أمس الأربعاء، لاستكمال التحقيقات.
من جهتها، أشارت صحيفة "صدى البلد" إلى أن النيابة طلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، وقرّرت استدعاء أسرة الضحية لسماع أقوالهم، كما قررت اصطحاب المتهمين وسط حراسة أمنية مُشدّدة لإجراء المعاينة التصويرية وتمثيل الجريمة، والإرشاد عن أماكن التخلّص من أشلاء الضحية.
كما أمرت جهات التحقيق بإجراء "الصفة التشريحية" لجثمان الشاب المقتول.
تفاصيل الجريمة
وفي تفاصيل الجريمة، قالت الأهرام إن قسم المباحث في المنطقة تلقى بلاغًا من ذوي العامل بتغيبه عن منزله منذ أسبوعين، واتهموا صديقه بالتسبب في اختفائه بسبب خلافات مالية بينهما، وتهديده الدائم له.
وفور إخطار مباحث الجيزة تم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، لتكشف التحريات بعدها أن المتغيب كانت آخر مشاهدة له مع صديقه الذي اتهمته أسرة الشاب المتغيب، ليتم استدعاء المتهم.
وفجّر المتهم مفاجأة أخرى عندما تم استجوابه حول مكان التخلص من الجثة، وقال إنه استعان بزوجته وحماته وقاموا بتقطيع الجثة لأشلاء باستخدام منشار ووضعوها في أكياس قمامة، وتخلصوا منها بعدة مقالب مكبات، وألقوها للكلاب الضالة وتخلصوا من رأس الضحية في مصرف للمياه، ليتم بعدها استدعاء الزوجة والحماة، اللتان اعترفتا بالاشتراك في الجريمة والتخلص من أشلاء المجني عليه.
يذكر أنه وفق مؤشر قياس الجريمة في قاعدة البيانات (نامبيو) خلال عام 2024، فإن مصر احتلت المركز 18 على مستوى الدول الإفريقية في معدلات الجريمة بمعدل 47.3، والمرتبة 65 عالميًا، والثالثة عربيًا؛ بسبب تفشي ارتكاب الجرائم المختلفة.