الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

قُطِع رأسه وظلّ حيًا.. ظواهر طبية "غريبة" عجز العلماء عن تفسيرها

قُطِع رأسه وظلّ حيًا.. ظواهر طبية "غريبة" عجز العلماء عن تفسيرها

Changed

لا يزال جسم الانسان لغزًا محيرًا رغم التقدّم العلمي
لا يزال جسم الإنسان لغزًا محيرًا رغم التقدّم العلمي حيث تظلّ ظواهر طبية عدّة محور الجدل بين الفينة والأخرى - غيتي
من "المرأة السامة" إلى "طاعون الرقص" و"هلوسة الغلوتين" وغيرها، لا يزال الأطباء يواجهون صعوبة في معرفة أسباب ظواهر طبية "غريبة" يراها البعض "معجزات".

على الرغم من التقدّم العلمي والطبي الهائل في اكتشاف أسرار جسم الإنسان، إلا أن الأطباء لا يزالون يواجهون ألغازًا، منها كيفية تعافي بعض المرضى من أمراض كان شفاؤهم منها "مستحيلًا"، وفق التشخيص الطبّي.

وفي هذا الإطار، رصد موقع "ليست فيرس" (listverse)، بعض الظواهر الطبية التي وصفها بـ"الرائعة"، أو "الرهيبة"، أو "الغريبة"، التي يتعذّر على الأطباء تفسيرها حتى الآن.

قُطِع رأسه وظل على قيد الحياة

بقدر ما قد يبدو الأمر مستحيلًا، إلا أن هناك عددًا قليلًا جدًا من الحالات التي استطاع فيها الإنسان النجاة بعد قطع رأسه، إذ تبلغ نسبة الناجين المحظوظين من هذا الحادث 2% فقط، ولكنّهم يعيشون مشلولين مدى الحياة.

ومن بين هؤلاء، جوردان تايلور الذي تعرّض لحادث سير عام 2008، وكان يبلغ من العمر آنذاك تسع سنوات. وانقطع رأس الطفل داخليًا جراء الحادث، لكنّه تعافى تمامًا في غضون ثلاثة أشهر، وخرج من المستشفى على قدميه. 

وقالت والدته: "لقد عاد طفلًا كما كان، حتى أنني أطلب منه أحيانًا أن يُبطئ في سيره".

المرأة السامة

في 19 فبراير/ شباط 1994، دخلت غلوريا راميريز، التي عُرفت باسم "السيدة السامّة"، غرفة الطوارئ حيث كانت تعاني من اضطراب في ضربات القلب.

وبعد دخول الأطباء لفحصها، تحوّل الهواء في الغرفة إلى شيء مميت ومحيّر في آن معًا. بدأ جسمها يتغيّر بشكل غريب، أصبحت بشرتها تفرز زيوتًا لامعة، وأصدر جسدها رائحة غريبة تشبه رائحة الثوم والأمونيا.

شعر الطاقم الطبي المسؤول عن علاجها بالغثيان والدوار، ثمّ توفي الطبيب والممرضة اللذان كانا يعالجانها. وفي تلك الليلة، توفيت راميريز أيضًا، لكن المادة الغريبة التي أصدرتها، أدت إلى إصابة 23 شخصًا بالمرض.

ولا يزال السبب الذي جعل السيدة "شديدة السمّية" غير معروف، على الرغم من أنه قد يكون مرتبطًا باستخدامها ثنائي ميثيل سلفوكسيد.

فينس غيج

وصف بعض علماء النفس حادثة فينس غيج بأنها "واحدة من أكثر الحوادث التي أثارت فضول الطب في كل العصور"، بل من أكثر "غرائب الطب" شهرة على الإطلاق.

فعندما كان غيج في سن الخامسة والعشرين، اخترق قضيب حديدي كبير رأسه من الجبهة، وخرج من مؤخرة رأسه، فأزال جزءًا كبيرًا من الفصّ الأمامي لدماغه. ومنذ ذلك اليوم، انقلبت شخصية غيج رأسًا على عقب.

تغيّرت شخصية غايج بشكل غريب إلى الأسوأ
تغيّرت شخصية غايج بشكل غريب إلى الأسوأ- تويتر

واتفق طبيب غيج وأرباب عمله على أنه "تمتع بذاكرة وذكاء عام سليمين على ما يبدو بعد الحادث"، إلا أن خصائص شخصيته تغيرت بشكل غريب إلى الأسوأ.

وذكر طبيبه أن غيج "تحوّل إلى شخص عنيف غير محترم، وينفد صبره بسرعة، ويتفوه في بعض الأحيان بأبشع الألفاظ النابية"، على غير عادته في السابق. 

طاعون الرقص

عام 1518، لم يستطع بضع مئات من الأشخاص العاديين في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، مقاومة الدافع الداخلي للرقص، وظلوا يرقصون لأشهر متتالية حتى ماتوا.

وبدأت الحادثة برقصة واحدة فقط في الشارع، لكنها سرعان ما انتشرت إلى مئات الآخرين. وعُرفت هذه الحادثة باسم "طاعون الرقص".

ولا يزال السبب وراء هذه الحادثة غير معروف، وليس لها أي تفسير طبي حتى يومنا هذا.

هلوسة الغلوتين 

كانت امرأة أميركية (ظل اسمها طي الكتمان)، تبلغ من العمر 37 عامًا، تعيش حياة هانئة وطبيعية، وتسعى للحصول على درجة الدكتوراه؛ ولكنها بدأت تعاني على ما يبدو من هلوسة شديدة وجنون العظمة (البارانويا)، ولم تنفع معها الأدوية المضادة للذهان.

واكتشف الأطباء أنها مصابة بمرض الاضطرابات الهضمية، ونصحوها باتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين. وفي غضون أسابيع، اختفت تلك الأعراض التي كانت تعاني منها تمامًا.

ولكن عندما تناولت المرأة الغلوتين عن طريق الخطأ، عادت الأعراض على الفور، وحاولت قتل والديها. وعادت مجددًا إلى نظام غذائي خالٍ من الغلوتين، فاختفت أعراضها، ولكنها كانت هذه المرة في السجن.

وذكرت مجلة "نيو إينغلاند" الطبية، أن أسباب هذه الحالة الطبية لا تزال قيد الدراسة.

متلازمة اللكنة الأجنبية

يمكن أن تسبب العديد من الحوادث المختلفة متلازمة اللكنة الأجنبية، ولكن السبب الأكثر شيوعًا هو السكتة الدماغية.

فبعد السكتة الدماغية، يبدأ المصابون بالتحدّث بلكنة مختلفة؛ ويختلف مستوى تغيّر اللكنة من شخص لآخر، لكن القاسم المشترك الوحيد بين كل الحالات يتمثّل في الآليات العصبية الغامضة والمستوى الذي تبدو فيه اللهجات المكتسبة مستحيلة، سواء أكانت قابلة للتفسير أم لا.

الموت لمدة 45 دقيقة فقط

عادت روبي غراوبيرا كاسيميرو إلى الحياة مرة أخرى، بعد 45 دقيقة على موتها، خلال عملية ولادة قيصرية.

ونقلت كاسيميرو عن زوجها قوله: "كنتِ رمادية اللون، وباردة كالثلج. كنتِ ميتة، وكانت شفتاكِ بلا لون".

جنين يبلغ من العمر 36 عامًا

في سن السادسة والثلاثين، ذهب سنجو بهاغات إلى الطبيب لإزالة نتوء من خصره، خوفًا من أن يكون ورمًا. لكنه اكتشف أن هذا النتوء هو عبارة عن شقيقه التوأم الذي يعيش بجوار معدته، ويعتاش على دمه.

وقال الطبيب الجراح الذي أجرى العملية: "تُعرف هذه الحالة باسم جنين داخل جنين، وهي نادرة جدًا، وعادةً يموت كلا الجنينين قبل الولادة أو أثناءها، ولكن في هذه الحالة، ظل كلاهما على قيد الحياة لمدة 36 عامًا، حتى أن أظافر الجنين كانت تنمو".

وأوضح الطبيب ذلك بالقول: "هناك الكثير من العظام بالداخل، وجزء من الأعضاء التناسلية، والشعر، وبعض الأطراف، والفكين".

الكرم المَرضي 

بعد إصابته بسكتة دماغية، أصبح البرازيلي جواو مدمنًا على الأعمال الخيرية.

كان جواو مديرًا للموارد البشرية، ثم استقال من عمله، وافتتح عربة لبيع البطاطا المقلية في الشارع. لكنه كان يقدم البطاطا مجانًا باستمرار. وعندما كان يتلقى الأموال مقابل البطاطا، كان يقدمها للمتسولين والأطفال. لقد كان كريمًا لدرجة أنه أجبر عائلته على العيش في فقرٍ نسبي. 

وخلص طبيب الأعصاب الخاص به إلى أن جواو كان "كريمًا كرمًا مرضيًا، ومدفوعًا بشكل قهري للعطاء".

وساعد هذا التحوّل العصبي بعض الناس، وألحق الأذى بآخرين، ولكن في كلتا الحالتين، لا يزال غير مبرر إلى حد كبير.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close