قلب الطاولة على تل أبيب.. كيف ورط العدوان على قطر إسرائيل أمام العالم؟

طالت تداعيات العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة جنبات المعمورة، لا سيما الدول التي تعتمد على قطر في تأمين الغاز الطبيعي المسال الضروري لتنمية اقتصاداتها.

وقد تدافعت الدول المعتمدة على البلد الخليجي، الذي يسيطر على 19% من إمدادات الغاز العالمية، لإدانة العدوان الإسرائيلي في مجلس الأمن وخارجه. 

موقف أكبر مستورد للغاز القطري

وأكد المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ، أن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة "شكّل انتهاكًا صارخًا للسيادة الإقليمية لقطر وأمنها الوطني وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وأضاف أن "الصين تعارض هذا العمل بشدة وتدينه". 

ويعتبر "التنين الآسيوي" أكبر مستورد للغاز القطري، الذي تجاوز في الربع الأول من العام الحالي حاجز 5 ملايين طن، وهي كميات كفيلة بتعزيز النمو لدى صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم. 

دول غربية تدين العدوان على قطر

كذلك، صدرت إدانات للعدوان عن دول غربية سارعت إلى إبرام عقود لشراء الغاز القطري في أعقاب بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

والحديث هنا عن ألمانيا، التي ستبدأ باستيراد مليونَي طن سنويًا من الدوحة اعتبارًا من العام المقبل.

والعام نفسه سيشهد بدء حصول فرنسا على 3 ملايين ونصف المليون طن سنويًا من غاز الدولة الخليجية، وذلك مع إتمام توسعة حقل الشمال. 

هكذا، تراوحت المواقف الدولية من العدوان الإسرائيلي على الدوحة بين المبرّرات المبدئية والأخلاقية وصولًا إلى المسوغات الاقتصادية.

وقد جاءت جميعها لتؤكد مكانة قطر التي شارفت على العودة من جديد إلى سدة ترتيب الدول المصدرة للغاز.