الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

قلق أممي إزاء "تصاعد العنف".. 150 ألفًا أدوا صلاة الجمعة في الأقصى رغم المضايقات

قلق أممي إزاء "تصاعد العنف".. 150 ألفًا أدوا صلاة الجمعة في الأقصى رغم المضايقات

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش آخر التطورات الميدانية والسياسية على الأراضي الفلسطينية في ظل الانتهاكات الإسرائيلية (الصورة: غيتي)
دعت حركة حماس جماهير الشعب الفلسطيني إلى هبّة عارمة دفاعًا عن الأقصى، في وقت أدى نحو 150 ألف شخص صلاة الجمعة في المسجد رغم المضايقات.

أعربت الأمم المتحدة الجمعة عن "قلقها العميق" إزاء العنف المستمر منذ شهر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى هبّة عارمة دفاعًا عن المسجد الأقصى.

وقالت رافينا شامداساني الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مؤتمر دوري للمنظمة في جنيف: "نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي إسرائيل خلال الشهر الماضي".

ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد.

كما تشهد الضفة الغربية المحتلة توترًا بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، منذ مطلع أبريل/ نيسان الجاري، أسفر عن استشهاد 19 فلسطينيًا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

الاتحاد الإفريقي يدين العدوان الإسرائيلي

وفي إطار المواقف الدولية، أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمصلين فيه خلال شهر رمضان، وكذلك القصف الذي استهدف قطاع غزة.

وقال في بيان: إن "استخدام القوة العسكرية الإسرائيلية لتهجير السكان الفلسطينيين من منازلهم في شرق القدس، تعد انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي، وتؤدي الى تصعيد التوتر في المنطقة، وتعقد إمكانية التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية".

وشدد على استمرار الدعم الثابت من قبل الاتحاد الإفريقي إلى الشعب الفلسطيني، في مساعيه الشرعية لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وطالب رئيس المفوضية بجهود دولية حقيقية لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وفقًا لمقررات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ذات الصلة.

"هبة عارمة دفاعًا عن الأقصى"

من جانبها، دعت حركة حماس اليوم الجمعة، جماهير الشعب الفلسطيني إلى هبّة عارمة دفاعًا عن المسجد الأقصى ونصرة للمرابطين الذين لبّوا نداء الفجر العظيم وتعرّضوا لعنف الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت حماس في بيان: "نستنفر جماهير شعبنا المجاهد في أماكن وجوده كافة، وندعوهم إلى هبّة عارمة في مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه".

وطالبت بشد الرّحال والاحتشاد والرّباط والاعتكاف في رحاب المسجد الأقصى طوال العشر الأواخر من رمضان.

وشددت حماس على أن وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته ستبقى سدًا وحصنًا منيعًا في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه، ولن تسمح لهم بتمرير مخططاتهم الخبيثة في الأقصى والقدس.

مواجهات في الأقصى وشهيد بالضفة

وصباح اليوم الجمعة، أُصيب عدد كبير من الفلسطينيين، بينهم إصابتان خطيرتان، خلال مواجهات اندلعت مع الشرطة الإسرائيلية، التي اقتحمت المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية.

وأفاد مراسل "العربي" بوقوع عشرات الإصابات بالرصاص المعدني والمطاطي بينهم صحافيون إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى فجرًا.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال أبعدت الشبان من محيط باب الأسباط ومنعت وجودهم قرب الأقصى فيما سمحت بدخول المسنين والنساء فقط إلى المسجد الأقصى.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، 9 شبّان فلسطينيين من أنحاء متفرقة في مدينة القدس المحتلة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجرًا، بلدة العيسوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة، وتصدى لها الشبّان بإشعال الإطارات المطاطية وإطلاق الألعاب النارية صوب الجنود.

في الضفة الغربية المحتلة، استشهد فجر اليوم الجمعة شاب متأثرًا بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأوردت وكالة "وفا" أن الشاب إبراهيم لبدي (20 عامًا)، من بلدة اليامون بمحافظة جنين، "استشهد متأثرًا بجروح حرجة أُصيب بها الأسبوع الماضي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، ونُقل على إثرها إلى المستشفى".

150 ألف مصلٍ بالأقصى

في غضون ذلك، أدى عشرات آلاف المصلين ثالث صلاة جمعة خلال شهر رمضان المبارك، في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

وأوردت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن 150 ألف مصلٍ، أدوا صلاة الجمعة في "الأقصى" وسط إجراءاتٍ مشددة من الاحتلال الإسرائيلي على أبواب المسجد.

وتفرض سلطات الاحتلال قيودًا على وصول الفلسطينيين، إلى المسجد الأقصى يوم الجمعة؛ لمنعهم من أداء الصلاة.

وتنتشر شرطة الاحتلال في أرجاء الحرم القدسي، وسط إجراءات مشددة وتفتيش للفلسطينيين، كما تنتشر على الحواجز حول مدينة القدس؛ لمنع وصول الفلسطينيين من سكان الضفة إلى المسجد.

الآلاف من فلسطينيي الضفة يقصدون القدس

ورغم التوتر الذي تشهده المدينة والقيود الإسرائيلية على دخولهم، توجّه آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية الجمعة، إلى المعابر الإسرائيلية المؤدية إلى مدينة القدس قاصدين المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.

وشهد معبرا قلنديا، شمالي القدس، و"بيت لحم" (جنوب) ازدحامًا كبيرًا في مسار الداخلين إلى المدينة.

ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعدادًا كبيرة من الفلسطينيين من دخول القدس لأسباب تزعم أنها "أمنية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close