الخميس 28 مارس / مارس 2024

"قلق" أوروبي إزاء الأوضاع في اليمن.. إيران: التصعيد يجعل الحل أكثر صعوبة

"قلق" أوروبي إزاء الأوضاع في اليمن.. إيران: التصعيد يجعل الحل أكثر صعوبة

Changed

تقرير لـ"العربي" حول استهداف سجن صعدة وتطورات الأوضاع في اليمن (الصورة: غيتي)
أصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن بيانًا أعربت فيه عن قلقها تجاه موجة التصعيد العسكري في البلاد، فيما أدانت إيران الهجمات الأخيرة، معتبرة أن التصعيد يجعل من مسار الحل المحتمل للنزاع "أكثر صعوبة".

أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم السبت في بيان، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد في اليمن، داعيًا أطراف النزاع إلى المشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.

وتزامن البيان الذي نشرته بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن عبر "تويتر" مع موجة تصعيد عسكري متبادل بين قوات الحكومة والتحالف من جهة والحوثيين من جهة أخرى.

وأفاد البيان بأن "الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه البالغ إزاء التصعيد المستمر في اليمن، والذي يؤدي إلى خسائر في أرواح المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية".

ودعا "جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وحماية المدنيين، والمشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع".

ومنذ الإثنين، كثّف التحالف الذي يدعم القوات الموالية للحكومة اليمنية في نزاعها مع الحوثيين، غاراته الجوية على مناطق سيطرة الحوثيين، بعد الاعتداء الذي تبنّوه على الإمارات، وأدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين.

حل النزاع بات "أكثر صعوبة"

من جهتها، استنكرت وزارة الخارجية الإيرانية السبت، الهجمات الأخيرة في اليمن التي اتهم الحوثيون التحالف بقيادة السعودية بشنّها، وأدت إلى مقتل العشرات، معتبرة أنها تجعل من مسار الحل المحتمل للنزاع "أكثر صعوبة".

وقتل 70 شخصًا على الأقل في غارة على سجن في صعدة بشمال اليمن، ليل الخميس الجمعة. واتهم الحوثيون المقربون من طهران، التحالف بتنفيذها، إلا أن الأخير نفى ذلك.

وتزامن ذلك مع غارات للتحالف على الحديدة في غرب اليمن، تسبّبت بمقتل ثلاثة أطفال، وفق منظمة "أنقذوا الأطفال"، فيما ذكرت جماعة الحوثي أن التحالف نفّذ نحو 70 غارة في الساعات الماضية.

ودانت الخارجية الإيرانية "الغارات الجوية الأخيرة لتحالف العدوان على مناطق سكنية باليمن"، وذلك في بيان للمتحدث باسمها سعيد خطيب زاده.

وقال زاده: "استمرار الهجمات العسكرية للتحالف على اليمن في ظل صمت المجتمع الدولي وعدم مبالاته، وبيع الأسلحة بلا ضوابط للمعتدين، واعتماد نهج متحيز وازدواجية المعايير في المجتمع الدولي في مواجهة العدوان الغاشم على الشعب اليمني خلال سبع سنوات؛ جعل الطريق لتحقيق السلام العادل بهذا البلد أكثر صعوبة".

واعتبر أن الدول التي توفر تجهيزات عسكرية للتحالف "متواطئة في هذه الجرائم. ويجب أن تحاسب لهذا الدعم"، معتبرًا أن "استمرار الحصار والقصف على الشعب اليمني مؤشر على عدم وجود عزم جاد لحل الأزمة في اليمن".

وتتهم السعودية خصمها الإقليمي إيران، بتوفير دعم عسكري للحوثيين، لا سيما في مجال الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة التي تستخدم لاستهداف أراضي المملكة.

وفي المقابل، تنفي طهران توفير دعم عسكري لجماعة الحوثي، وتؤكد أن تأييدها لهم سياسي فقط، وقد دعت السعودية مرارًا إلى وقف "العدوان" في اليمن.

والجمعة، دان مجلس الأمن الدولي، بالإجماع  "الاعتداءات الإرهابية" للحوثيين في الإمارات، بينما اعتبرت النروج التي تتولّى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن أنّ الضربة الجوّية التي استهدفت السجن في صعدة "غير مقبولة".

بدورها، دعت واشنطن إلى "وقف التصعيد"، بينما ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية والتي استهدفت سجنًا في صعدة".

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close