الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

قلق البريد الإلكتروني.. نوع نادر من الاكتئاب يرتبط بالرسائل الإلكترونية

قلق البريد الإلكتروني.. نوع نادر من الاكتئاب يرتبط بالرسائل الإلكترونية

Changed

فقرة ضمن برنامج "شبابيك" تناقش أسباب القلق من البريد الإلكتروني (الصورة: غيتي)
وجدت دراسة أن تلقي إشعارات مستمرة بوصول رسائل بريد إلكتروني جديدة أثناء اليوم وفحص صندوق البريد صباحًا ومساءً يخلق مستويات متفاوتة من التوتر.

رغم أهمية الاعتماد على البريد الإلكتروني في المعاملات المهنية والشخصية في حياتنا اليومية، إلا أن بعض الأفراد يشعرون بالقلق والتوتر عندما يتأخر الرد على رسائلهم الإلكترونية أو عندما يتلقون عددًا كبيرًا من الرسائل.  

فقد توصّلت إحدى الدراسات إلى أن تلقي إشعارات مستمرة بوصول رسائل بريد إلكتروني جديدة أثناء اليوم وفحص صندوق البريد صباحًا ومساءً يؤدي إلى خلق مستويات متفاوتة من التوتر

مصدر قلق

ويعد البريد الإلكتروني شكلًا من أشكال الاتصالات الإلكترونية المستخدمة في العمل اليومي، مما عزز قدرة هذه الوسيلة على إثارة قلق الناس بآلاف الطرق المختلفة وجعلها مصدرًا كبيرًا للضغط على الأشخاص في العمل. 

ووثقت الأبحاث حالة القلق التي يتسبب فيها العدد الهائل من الرسائل غير المقروءة في صندوق الوارد في البريد الإلكتروني. 

وتقول جمعية علم النفس الأميركية: "إن زيادة عدد الجهات التي يتعامل معها مستخدم البريد الإلكتروني ستشعره بالاضطراب والقلق خصوصًا عندما يحتاج إلى الرد على كل هذه الرسائل القادمة من البريد والتي يتطلب بعضها اتخاذ قرار أو التشاور مع جهات أخرى". 

"قلق البريد الإلكتروني"

وقد برز في الآونة الأخيرة مصطلح جديد لنوع نادر من الاكتئاب، أطلق عليه اسم "قلق البريد الإلكتروني"، حيث تشير الدراسات إلى أن التفاعلات الاجتماعية الإيجابية من خلال البريد الإلكتروني وغيرها من الوسائل الإلكترونية يمكن أن تحفّز إنتاج الدوبامين وهي مادة كيميائية مرتبطة بالمتعة والشعور بالرضى، لكن الأمر قد يتطور سلبًا ليتحوّل إلى الاكتئاب، بحسب ما نشرت مؤسسة كليفلاند كلينك الطبية.   

ورغم أن الرد على البريد الإلكتروني يبدو عملًا روتينيًا، لكن خبراء يشيرون إلى أن اكتئاب البريد الإلكتروني يطرح نفسه بطرق متعددة. وقد يكون مرتبطًا بالشعور بالإرهاق لأن الرسائل الإلكترونية تتراكم. 

ومن جهتها، تشير المتخصصة في علم النفس د. لمياء بنشيخي إلى أن موضوع تكنولوجيا الاتصال بشكل عام يعتبر موضوعًا خاصًا. ولفتت في حديث إلى "العربي" من الرباط إلى أن التكنولوجيا أصبحت ضمن مفاهيم نفسية جديدة رغم محدودية الدراسات بهذا الشأن. 

وأوضحت أن هناك مجموعة من الدراسات التي تحدّثت عن إدمان الإنترنت كإدمان سلوكي، حيث يعتبر قضاء أكثر من 130 ساعة في الأسبوع باستخدام الوسائل الإكترونية خارج أوقات العمل إدمانًا، ويترافق معه ظهور مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية عند الانقطاع عن الإنترنت.  

ولفتت بنشيخي إلى أن الأشخاض ذوي الهشاشة النفسية الأعلى هم من يتأثرون بالقلق الإلكتروني، وأن القلق من البريد الإلكتروني يجهد العمال خارج ساعات العمل حيث يتحققون بشكل مرضي من البريد الإلكتروني طوال اليوم للتأكد من تلقي رسائل جديدة. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close