أعلنت جماعة "أنصار الله - الحوثيين" استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2"، في عملية هي الثالثة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية ضدّ الاحتلال ردًا على استئنافه الحرب على غزة.
وحذّر المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع شركات الطيران من أنّ مطار بن غوريون لن يكون آمنًا للملاحة الجوية.
ودوت صفارات الإنذار في القدس المحتلة وتل أبيب ومستوطنات الضفة الغربية، حيث أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ من اليمن.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أنّه تمكّن من اعتراض الصاروخ، وهو الثاني الذي يُطلق من اليمن خلال 24 ساعة، قبل دخوله الأجواء المحلية.
وأشارت القناة 12 إلى تعطّل حركة الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون، بعد تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة عبد القادر عبد الحليم، بأنّ تحذيرات الحوثيين من استهداف مطار بن غوريون تحمل رسالة مهمة جدًا، إذ إنّه الاستهداف الثاني خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وقبيل أسابيع قليلة من عودة كبرى شركات الطيران الدولية التي خطّطت للعودة إلى العمل من وإلى مطار بن غوريون بدءًا من أبريل/ نيسان المقبل.
وأوضح أنّ التحذيرات أثارت قلق شركات الطيران العالمية، التي تخشى تل أبيب من أن يقوم بعضها بإعادة جدولة رحلاته إلى إسرائيل خلال الفترة المقبلة أو حتى إلغاء عودة العمل في إسرائيل.
وأضاف أنّ تل أبيب تحاول طمأنة هذه الشركات بأنّ الهجمات لم تنجح حتى الآن في الوصول إلى إسرائيل، وأنّه تمّ اعتراض الصواريخ قبل وصولها إلى المطار.
وتُشكّل تصريحات الحوثي ضربة قوية للاقتصاد الإسرائيلي، لا سيما وأنّ مطار بن غوريون هو المنفذ الجوي الأكبر لإسرائيل ومعبرها الجوي الحيوي الأساسي.
وأشار مراسلنا إلى أنّ محادثات خلف الكواليس تُحاول من خلالها هيئة الطيران المدني الإسرائيلي ووزارة المواصلات التخفيف من وطأة هجمات الحوثيين، لكن في حال استمرّت هذه الهجمات خلال الفترة المقبلة، لن نشهد عودة طبيعية للعمل في مطار بن غوريون.
وتُعد هذه المرة الخامسة التي يُطلق فيها صاروخ من اليمن على إسرائيل منذ اتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة الموقّع في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، قبل أن تخرقه إسرائيل.
وفجر الخميس، أطلق الحوثيون صاروخًا على وسط إسرائيل، دوّت على إثره صفارات الإنذار في عدة مدن، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، باشر الحوثيون استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيّرة، تضامنًا مع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية.