السبت 13 أبريل / أبريل 2024

"قمة النقب" تختتم أعمالها.. الملف الإيراني الحاضر الأبرز

"قمة النقب" تختتم أعمالها.. الملف الإيراني الحاضر الأبرز

Changed

مراسل "العربي" يتحدث عن مخرجات قمة "النقب" (الصورة: غيتي)
أعلن وزراء أميركا وإسرائيل ومصر والإمارات والبحرين والمغرب في ختام قمة النقب استمرار تعزيز العلاقات واتفقوا على عقد قمم مماثلة سنويًا.

اختتم وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية ومصر والإمارات والبحرين والمغرب وإسرائيل، لقاءات لهم استمرت يومين بالنقب، جنوبي إسرائيل، بإعلانهم استمرار تعزيز العلاقات بينهم.

وبحسب مراسل "العربي"، فقد أكد الوزراء الستة نجاح قمة النقب لافتين إلى أنه سيتم عقد قمم مماثلة سنويًا، مشيرًا إلى أن الوزيرين الأميركي والإسرائيلي تطرقا إلى الملف الإيراني، بينما تحدث باقي الوزراء عن إنجازات اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل وما فتحته لهم من آفاق.

وقال مراسل "العربي" إن ما جرى في الاجتماعات المغلقة التي انعقدت صباح اليوم الإثنين في الفندق غاب عن تصريحات الوزراء العرب، حيث طغى الملف الإيراني على النقاش وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، إذ تتخوف الإمارات والبحرين وإسرائيل من الاتفاق النووي مع طهران في حال تم، لا سيما أن القمة تأتي في خضم الحديث عن اتفاق بات "وشيكًا".

وكان بلينكن قد أكد لنظيره الإسرائيلي خلال لقاء معه في القدس أمس الأحد، أن واشنطن تعتقد أن الاتفاق هو الحل الوحيد القادر على منع الجمهورية الإسلامية من امتلاك السلاح النووي.

المؤتمر الصحافي

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في مؤتمر صحافي مع وزراء الخارجية الذين شاركوا في "قمة النقب": "ما نقوم به هنا اليوم هو صنع التاريخ؛ بناء هيكل إقليمي جديد قائم على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والتعاون الاستخباراتي".

وأضاف: "هذه البنية الجديدة، والقدرات المشتركة التي نبنيها، ترهب وتردع أعداءنا المشتركين، أولاً وقبل كل شيء إيران ووكلاءها، لديهم بالتأكيد ما يخشونه؛ ما سيوقفهم ليس التردد، بل التصميم والقوة".

وأعلن لابيد أن اللقاء سيؤسس لمنتدى دائم بين الدول المشاركة، مع إمكانية توسيع المشاركة فيه.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن "الأشياء التي كانت مستحيلة ذات يوم أصبحت ممكنة"، مضيفًا: "هذا فجر جديد"، ومشيدًا بنمو العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب، ولكنه شدد على أن هذا ليس بديلاً للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال: "اتفاقيات التطبيع ليست بديلًا عن التسوية مع الفلسطينيين، إن إحدى القضايا التي نوقشت اليوم، هي كيف يمكن للدول المشاركة في هذه القمة أن تساعد الفلسطينيين"، متعهدًا بالعمل على رؤية "الفلسطينيين والإسرائيليين، يتمتعون بتدابير متساوية من الازدهار والكرامة والأمن".

بدوره، أدان وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني الهجوم الذي وقع الأحد، في مدينة الخضيرة، قائلاً : "أود أن أنقل التعازي إلى العائلات الثكلى وإعادة التأكيد على موقفنا الحازم ضد الإرهاب بكل أشكاله".

وأدت عملية إطلاق النار في مدينة الخضيرة، الأحد، إلى مقتل إسرائيليَين اثنين وإصابة عدد آخر.

ووصف الزياني اللقاء بـ"المهم"، وتابع: "الحاجة للقيام بهذا، أصبحت أكثر إلحاحًا بسبب التطورات الأخيرة، مثل استمرار هجمات جماعة الحوثي على البنى التحتية للطاقة المدنية في السعودية والتهديدات المستمرة من قبل منظمات مثل حزب الله، وغيرها من المجموعات والحاجة إلى حل الملف النووي الإيراني".

"حل الدولتين"

من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أهمية "عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية"، وعلى أهمية "الحفاظ على مصداقية وبقاء حل الدولتين على أساس حدود 1967 وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية".

كذلك، أشار وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، إلى دعم بلاده "حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبًا إلى جنب وتكون القدس الشرقية عاصمة الفلسطينيين".

وقال: "هناك حل ممكن للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو دولة فلسطينية على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل"، مشيرًا إلى أن هذا الحل من شأنه "أن يحافظ على أمن ومصالح إسرائيل ."

بدوره، لفت وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد إلى أنه "حان الوقت لبناء علاقات أقوى، فعندما أرى أكثر من 300 ألف إسرائيلي يزورون الإمارات خلال فترة العام ونصف العام الماضيين وزيارة أكثر من 2 مليون للجناح الإسرائيلي في إكسبو دبي، فهذا يوضح إلى أي مدى يريد أن يعرف كل منا الآخر".

ومن أصل 22 دولة عربية، ترتبط مصر والأردن مع إسرائيل باتفاقيتي سلام منذ عامي 1979 و1994 على الترتيب؛ بينما وقّعت الإمارات والبحرين والمغرب، عام 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، برعاية أميركية، ولحق بهم السودان في 2021.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close