الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

قمة جدة للأمن والتنمية.. هل تعيد لواشنطن مكانتها في العالم؟

قمة جدة للأمن والتنمية.. هل تعيد لواشنطن مكانتها في العالم؟

Changed

فقرة من "صباح جديد" تناقش مخرجات ونتائج قمة جدة للأمن والتنمية (الصورة: الأناضول)
أكد بيان قمة جدة للأمن والتنمية على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الدول الخليجية والولايات المتحدة، معبرًا عن أهمية استقرار أسواق الطاقة.

صدر البيان الختامي لقمة جدة للأمن والتنمية التي شارك فيها الرئيس الأميركي جو بادين بحضور قادة دول الخليج والأردن ومصر والعراق.

وأكد البيان الخليجي الأميركي على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الدول الخليجية والولايات المتحدة.

فما أكد أيضًا عزمهم على تطوير التعامل بين دولهم مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، معبرين عن أهمية استقرار أسواق الطاقة.

كما دعا القادة إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع ودول المنطقة.

وكان بايدن قد غادر السعودية مختتمًا بذلك أول جولة شرق أوسطية له كرئيس للولايات المتحدة، مؤكدًا أن بلاده لن تتخلى عن المنطقة.

بيان "شبه نمطي"

وفي هذا الإطار، قال مدير مركز دراسات الخليج في جامعة قطر الدكتور محجوب الزويري: "البيان الختامي جاء شبه نمطي، كما يأتي في جميع البيانات التي تصدر في مثل هذا القمم، في محاولة منها لترضي كل الأطراف وتعكس أمانيها"، مضيفًا أن القمة لم تطرح كل ما كان يشاع من أن "قمة جدة" ستشكل ناتو ضد إيران".

وتابع في حديث لـ"العربي" من العاصمة الأردنية عمّان أن هناك توافقًا على بُعدَين أساسيين بشأن الأزمة الغذائية القادمة بالإضافة إلى أزمة الطاقة المقبلة، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية يمكن أن تساعد في إيجاد حل عن طريق رفع إنتاج النفط والغاز، فضلًا عن الدعم الغذائي بالتعاون مع الولايات المتحدة.

وأردف الزويري أن الولايات المتحدة يمكن أن تبطئ أو تعقد عملية الابتعاد التدريجي وتنويع خياراتها الاقتصادية والأمنية والسياسية عنها من قبل أي دول الخليج أو أي دولة في العالم.

وأضاف أن هذه الدول بدأت الانفتاح على روسيا والصين ودول أوروبية أخرى، مبينًا أن الولايات المتحدة تحاول أن تستعيد جزءًا من مكانتها، وأن قمة جدة مثال على ذلك، معتبرًا أنها لم تنجح كثيرًا بسبب ظروف اقتصادية وتغير الوضع الدولي بشكل عام.

وحول الملف الإيراني، أشار إلى أن تشكيل الناتو العربي الإسرائيلي ضد طهران كانت السردية التي قدمتها إسرائيل قبيل زيارة بايدن، بهدف القول بأن إيران معزولة، وأن عزلها ليس فقط أميركيًا – إسرائيليًا بل هو من دول المنطقة ومن جوارها.

وأشار إلى أن كل الدول قد تنصلت من هذا الطرح قبيل الزيارة الأميركية، تحديدًا من قبل الإمارات التي تحدثت عن علاقات جيدة مع طهران وأنها لن تكون جزءًا من أي ناتو، الأمر ذاته من قبل السعودية بشأن الناتو العربي الإسرائيلي، فضلًا عن قطر وعمان التي تحدثت عن علاقتها الجيدة مع إيران.

وأوضح أن هذه الدول لا تريد صراعًا أو مواجهة بل تريد حل لهذه الملفات بطريقة هادئة ودبلوماسية، لافتًا إلى أن هدفها الأساسي هو التنمية واستعادة مكانتها الاقتصادية.

وحول القضية الفلسطينية، رأى الزويري أن زيارة بايدن عززت فكرة أساسية بأن التقارب مع إسرائيل يمكن أن يكون بعيدًا عن حل القضية الفلسطينية، معتبرًا أن هذا التقارب لن يكون في مصلحة القضية الفلسطينية بل سيبعدها ويعمل على تهميشها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close