الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

قمة جدة.. هل تغيّر المشهد وتشكّل مرحلة جديدة للتحالفات؟

قمة جدة.. هل تغيّر المشهد وتشكّل مرحلة جديدة للتحالفات؟

Changed

فقرة لـ "العربي" تناقش نتائج قمة جدة وانعكاساتها(الصورة: رويترز)
تعهّد بايدن في قمة جدة أن بلاده لن تنسحب أو تتخلى عن الشرق الأوسط، فيما أكد البيان الختامي على أهمية التصدي لجميع الأنشطة المهددة لاستقرار المنطقة.

عقب انتهاء اجتماعات قمة "جدة للأمن والتنمية"، غادر الرئيس الأميركي جو بايدن الأراضي السعودية في ختام جولته الشرق أوسطية، بعد تأكيده للزعماء العرب أن واشنطن لن تتخلى عن الشرق الأوسط، ولن تترك فراغًا لتملأه الصين أو روسيا أو إيران.

وأكد البيان الختامي للقمة التي عُقدت بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مصر والعراق والأردن، على أهمية الحفاظ على أمن الشرق الأوسط والتصدي لجميع الأنشطة المهددة لاستقراره.

ورحّب زعماء الدول العربية بالتزام الولايات المتحدة الدائم بأمن شركائها، والدفاع عن أراضيهم، وجددوا دعوتهم لإيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

"قلق" من سياسات إيران

في هذا السياق، قال القيادي في حركة فتح، محمد الحوراني: يمكن تفهّم قلق الخليج العربي من سياسات إيران وتدخلاتها في العراق واليمن ولبنان، وهو ما يترتب عليها زعزعة عميقة لاستقرار هذه البلدان، لكن هذا الأمر يجب أن يسلّط الضوء على حقيقة أن إسرائيل تزعزع أيضًا باعتبارها دولة احتلال الاستقرار في الشرق الأوسط فضلًا عن تصعيدها العنيف ضد الفلسطينيين.

وتابع الحوراني في حديث إلى "العربي" من رام الله: "لذلك لا بد من وجود سياسة عربية تقوم على رفض الاحتلال"، مضيفًا : "يجب على إسرائيل أن تفهم أنه لا يمكن فتح لها أي نافذة في العالم العربي دون حل القضية الفلسطينية".

"مرحلة مهمة للوحدة العربية"

وبرأيه، أشار أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة طهران، حسن أحمديان، إلى أن القمة لم تحمل أي شيء جديد، بل كان محورها الرئيس هو زيادة ضخ النفط في الأسواق العالمية بالنسبة للولايات المتحدة، وبالتالي فإنها لن تغيّر الكثير في ملفات عدة لا سيما لناحية المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران التي لم تصل إلى خواتيم إيجابية بعد.

من جانبه، اعتبر الكاتب والباحث السياسي، منيف عماش الحربي، أن القمة شكلت مرحلة مهمة للوحدة العربية حيث طرحت القضية الفلسطينية بشكل لا يقبل أي التباس مؤكدة على أهمية حل الدولتين، كما أوضحت القمة التزامها الحياد في موضوع حرب أوكرانيا وهو أمر إيجابي للمنطقة ولمصالحها، كما ركّزت على الحاجة إلى التعاون العربي وتنسيق أمني ودفاعي بين العرب.

وأكد الحربي في تصريح لـ "العربي" من الرياض، أن العالم أصبح بلا شك متعدد الأقطاب والولايات المتحدة لم تعد الدولة العظمى الوحيدة على وقع صعود روسي وصيني.

11 مليار دولار للأمن الغذائي

في غضون ذلك، كشف البيان المشترك الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية السبت، عن اعتزام تقديم 11 مليار دولار، منها 10 مليارات دعمًا عربيًا لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في العالم.

وأفاد البيان، بأن واشنطن "رحبت بقرار مجموعة التنسيق العربية، التي تضم عشر مؤسسات تمويل تنموية وطنية وعربية ومتخصصة، تقديم مبلغ لا يقل عن 10 مليارات دولار استجابة لتحديات الأمن الغذائي إقليميًا ودوليًا".

وأضاف: "رحب القادة بإعلان الولايات المتحدة الأميركية تقديم دعم إضافي بقيمة بليون (مليار) دولار لتلبية حاجات الأمن الغذائي الملحة على المديين القريب والبعيد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

وأردف: "أكد القادة دعمهم لضمان خلو منطقة الخليج من كافة أسلحة الدمار الشامل"، مشددًا على "مركزية الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وللتصدي للإرهاب وكافة الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار".

ووفق البيان: "بحث القادة تطوير التكامل والاندماج في مجالات الدفاع الجوي والصاروخي، وقدرات الأمن البحري، ونظم الإنذار المبكر وتبادل المعلومات".

‎كما رحّب القادة، "بإنشاء (قوة المهام المشتركة 153) و(قوة المهام المشتركة 59)، اللتين تعززان الشراكة والتنسيق الدفاعي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والقيادة المركزية الأميركية، بما يدعم رصد التهديدات البحرية ويطور الدفاعات البحرية".

وتابع البيان، أن الرئيس بايدن "رحب بإعلان عدد من الشركاء من دول مجلس التعاون خططها لاستثمار ما مجموعه 3 مليارات دولار في مشاريع تتوافق مع أهداف مبادرة الشراكة العالمية للاستثمار والبنية التحتية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة".

كذلك، عبّر بايدن، عن "تقديره لتبرع دول مجلس التعاون لدول الخليج بمئة مليون دولار لدعم شبكة مستشفيات القدس الشرقية، التي تقدم الرعاية الصحية الضرورية والمنقذة للحياة للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية"، بحسب "الأناضول".

المصادر:
العربي - الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close