الأربعاء 30 أكتوبر / October 2024

قمة في قاعدة فضاء روسية.. كيم لبوتين: سنخوض معًا الحرب ضد الإمبريالية

قمة في قاعدة فضاء روسية.. كيم لبوتين: سنخوض معًا الحرب ضد الإمبريالية

شارك القصة

مقطع فيديو يرصد لحظة استقبال بوتين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في قاعدة فوستوتشني الفضائية (الصورة: غيتي)
بالتزامن مع زيارة كيم لروسيا، أطلقت بيونغيانغ صاروخين بالستيين الأربعاء، في اختبار جديد ينتهك العقوبات.

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قاعدة فوستوتشني الفضائية في أقصى الشرق الروسي، حيث سيعقد الرئيسان محادثات يمكن أن تفضي إلى إبرام صفقة أسلحة من شأنها أن تنتهك العقوبات الدولية.

وأظهرت تسجيلات مصوّرة بثّها الكرملين، الزعيمان وهما يتصافحان بحماسة خلال لقائهما في القاعدة الفضائية الروسية الجديدة، في خطوة تحمل رمزية خاصة أن بيونغيانغ فشلت مرتين مؤخرًا في محاولة وضع قمر اصطناعي للتجسس العسكري في المدار.

وبالتزامن مع زيارة كيم لروسيا، أطلقت بيونغيانغ صاروخين بالستيين الأربعاء، في اختبار جديد ينتهك العقوبات.

وقبل القمة، ألمح بوتين إلى أنّ بلاده يُمكن أن تُساعد كوريا الشمالية في بناء أقمار اصطناعية.

ونقلت وكالات أنباء روسية عنه قوله: "زعيم كوريا الشمالية يبدي اهتمامًا كبيرًا بتكنولوجيا الصواريخ. إنهم يحاولون تطوير برنامجهم الفضائي. ولهذا السبب جئنا إلى هنا".

وردًا على سؤال بشأن ما إذا كانت المحادثات ستشمل التعاون العسكري، قال بوتين لصحافيين: "سنناقش كافة المواضيع دون تسرّع. لدينا الوقت لذلك".

من جهته، أكد كيم جونغ أون أنّ روسيا تخوض"حربًا مقدسة لحماية سيادتها وأمنها ضد القوى المهيمنة"، مشدّدًا على أنّ بلديهما "سيخوضان معًا الحرب ضد الإمبريالية".

كما أكد أنّ بلاده ستضع العلاقات الثنائية مع روسيا "على رأس الأولويات"، وأنّ لقاءه مع بوتين "سيكون بمثابة نقطة انطلاق للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد".

مخاوف أميركية

ويأتي اللقاء وسط مخاوف واشنطن من احتمال أن تفضي المحادثات إلى اتفاق بشأن صفقة أسلحة لدعم الحرب الروسية على أوكرانيا.

والأسبوع الماضي، حذّر البيت الأبيض من أن كوريا الشمالية "ستدفع الثمن" إذا زوّدت روسيا بأسلحة للحرب في أوكرانيا.

وقال آن تشان إيل، الباحث ومدير المعهد العالمي لدراسات كوريا الشمالية إن موسكو تسعى للوصول إلى مخازن كوريا الشمالية من قذائف المدفعية، في حين تبحث بيونغيانغ عن المساعدة في تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية وتحديث معداتها العسكرية التي تعود للحقبة السوفياتية.

وأضاف تشان إيل: "إذا تم تزويد روسيا براجمات صواريخ وغيرها من قذائف المدفعية من كوريا الشمالية بكميات كبيرة، فقد يكون لذلك تأثير كبير على الحرب في أوكرانيا".

بدوره، رأى أستاذ الدراسات الكورية في جامعة أوسلو فلاديمير تيخونوف لوكالة فرانس برس، أنّ كيم يُجازف أيضًا بإثارة استياء حليفته الرئيسية الأخرى بكين من خلال لقائه مع بوتين.

وقال: "لن تكون الصين سعيدة جدًا بدخول روسيا إلى منطقة يعتبرها الصينيون حكرًا لهم"، مضيفًا أنّ بكين ستشعر بالقلق بشأن تأثير أي نقل لتكنولوجيا عسكرية روسية إلى بيونغيانغ على الاستقرار الإقليمي.

وأضاف أنّ الرئيسين "قد يتبادلا ذخيرة كوريا الشمالية القديمة من الحقبة السوفياتية مقابل تكنولوجيا عسكرية روسية أكثر حداثة أو عملة صعبة أو قمح"، مشيرًا إلى أنّه "من الناحية التكتيكية، كلاهما يُحقّق مكاسب، من خلال الحصول على ما يحتاجان إليه الآن. لكن على المدى الطويل، ستتعرّض علاقات روسيا المهمة مع سول لضرر لا يمكن إصلاحه".

تجربة صاروخية جديدة

وبالتزامن مع لقاء الرئيسين، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنّ بيونغيانغ أطلقت اليوم الأربعاء صاروخًا باليستيًا واحدًا على الأقل، في تجربة صاروخية جديدة.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في سول إنّ التجربة باتجاه "بحر الشرق غير محددة"، مستخدمة التسمية الكورية لبحر اليابان.

بدورها، أكدت طوكيو التجربة الصاروخية الكورية الشمالية، لكنّها أعلنت "رصد صاروخين باليستيين سقطا على ما يبدو خارج المنطقة الاقتصادية لليابان".

ومنذ مطلع العام الحالي، أجرت كوريا الشمالية سلسلة تجارب عسكرية، كان آخرها إطلاق صاروخين باليستيين قصيري المدى في 30 أغسطس/ آب الماضي.

وفي اغسطس الماضي ايضًا، أعلنت بيونغيانغ فشل محاولتها الثانية في غضون 3 أشهر لإطلاق قمر اصطناعي لأغراض التجسّس، واعدةً بمحاولة جديدة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close