الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

"قمع النساء".. تقرير لمنظمات حقوقية يندد بـ"تجاوزات" حركة طالبان

"قمع النساء".. تقرير لمنظمات حقوقية يندد بـ"تجاوزات" حركة طالبان

Changed

منظمات غير حكومية تدعو إلى إنشاء آلية تحقيق مستقلة لإحصاء الانتهاكات في أفغانستان (غيتي)
منظمات غير حكومية تدعو إلى إنشاء آلية تحقيق مستقلة لإحصاء الانتهاكات في أفغانستان (غيتي)
وثق التقرير ما قال إنّها "انتهاكات" لحقوق الإنسان، وتمثلت بـ"ترهيب وقمع النساء والمدافعين عن حقوق الإنسان، وتنفيذ أعمال انتقامية في حق موظفين حكوميين سابقين".

كشف تقرير أعدته منظمات غير حكومية ونشر اليوم الثلاثاء، ما قال إنّها "سلسلة من التجاوزات" على يد حركة طالبان الحاكمة لأفغانستان منذ أكثر من شهر، معتبرة أنها تهدم بشكل منهجي التقدم في مجال حقوق الإنسان الذي تحقق في البلاد خلال عشر سنوات مضت.

وقال التقرير الذي أعدته ثلاث منظمات وهي منظمة العفو الدولية والاتحاد الدولي لحقوق الانسان والمنظمة العالمية لمكافحة التعذيب: إن طالبان حاولت إقناع العالم بأنها ستحترم حقوق الإنسان لكن المعلومات على الأرض تظهر واقعًا مغايرًا تمامًا.

وبحسب التقرير، فإنّ هذه الانتهاكات شملت "ترهيب وقمع النساء والمدافعين عن حقوق الإنسان، وتنفيذ أعمال انتقامية في حق موظفين حكوميين سابقين، وكذلك المساس بحرية التعبير".

ويغطي التقرير الذي يستند إلى 12 شهادة مباشرة، الفترة الممتدة من 15 آب/ أغسطس الماضي، وهو تاريخ سقوط كابل في أيدي طالبان، إلى تاريخ 12 أيلول/ سبتمبر الجاري.

يذكر أنّ حركة طالبان تنفي كلّ هذه المزاعم، وتؤكد أنّها "تلتزم" احترام حقوق الإنسان، ولا سيما النساء، ولكن بما يتناسب مع ضوابط الشريعة.

حياة الآلاف مهدّدة

وجاء في التقرير أن "حياة آلاف النساء والرجال الذين جازفوا بحياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان مهدّدة".

وورد في التقرير شهادة مدافع عن حقوق الإنسان تمكن من الفرار من البلاد، واصفًا "جو الخوف" الذي تشيعه طالبان، مؤكدًا تعرض اثنين من زملائه للجلد.

كما يشير إلى شهادة صحافيتين من كابل تعرضتا لتهديدات ومضايقات، وانتهى بهما الأمر بمغادرة العاصمة بالنسبة إلى واحدة، والبلد بالنسبة إلى الثانية.

وجاء في التقرير أنه "نتيجة لجو الخوف الذي ساد إثر استيلاء طالبان على السلطة، ترتدي العديد من الأفغانيات اليوم البرقع ويمتنعن عن الخروج بدون ولي أمر وتوقفن عن ممارسة بعض الأنشطة لتجنب العنف والانتقام".

وجرى كذلك تسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهها أولئك الذين يحاولون الفرار من البلاد، إذ يتعرّض بعضهم للتعذيب أو سوء المعاملة، وخاصة في الأسبوعين بعد سقوط كابول، حين حاول آلاف الأشخاص الوصول إلى مطار العاصمة، وفق التقرير.

ودعت المنظمات غير الحكومية مجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة إلى إنشاء آلية تحقيق مستقلة لإحصاء هذه الانتهاكات ومكافحة الإفلات من العقاب.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close