Skip to main content

قمع دموي وملاحقة دولية.. 10 محطات بارزة في حكم بشار الأسد

الإثنين 9 ديسمبر 2024
سقط نظام بشار الأسد بعد 24 عامًا من الحكم الديكتاتوري- غيتي

تعيش سوريا على وقع تحوّل كبير ومهم، يتمثّل في إسقاط نظام بشار الأسد بعد 24 عامًا من حكمه، و61 عامًا من حكم حزب "البعث العربي الاشتراكي".

وتخلّلت سنوات حكم الأسد محطات بارزة، أدت في النهاية إلى إسقاط نظامه الدكتاتوري.

ما هي أبرز محطات حكم بشار الأسد؟

عرضت صحيفة "لاكروا" الفرنسية 10 من هذه المحطات التي تخلّلها "قمع دموي" للثورة السورية عام 2011.

1- خلافة حافظ الأسد في 17 يوليو/ تموز 2000

أدى بشار الأسد اليمين الدستورية أمام البرلمان، عقب انتخابه رئيسًا بعد استفتاء حصل فيه على 97.29% من الأصوات، وجرى تنظيمه بعد شهر من وفاة والده حافظ الأسد الذي حكم سوريا دون منازع لمدة 30 عامًا.

في 10 يونيو/ حزيران يوم وفاة أبيه، قام البرلمان بتعديل الدستور لخفض الحد الأدنى للسن المطلوب لتولي المنصب الأعلى، وهو تعديل صُمّم خصيصًا للأسد الابن الذي وُلد عام 1965، وكان حينها في الـ 34 من عمره.

وبناء على التعديل، أصبح بشار القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرجل الأول في حزب البعث الحاكم.

2- "ربيع دمشق" في سبتمبر/ أيلول 2000

في 26 سبتمبر عام 2000، دعا 100 من المثقفين والفنانين السوريين السلطات لإصدار "عفو" عن السجناء السياسيين ورفع حالة الطوارئ المعمول بها منذ عام 1963.

ومن سبتمبر 2000 إلى فبراير/ شباط 2001، بدأ الانفتاح بفترة من حرية التعبير النسبية؛ لكنّ اعتقال 10 معارضين في صيف عام 2001، وضع حدًا لـ"ربيع دمشق" القصير.

3- انسحاب القوات السورية من لبنان في فبراير 2005

في 14 فبراير 2005، اغتيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في تفجير موكبه في العاصمة بيروت.

واتهمت المعارضة اللبنانية المناهضة لسوريا، كلًا من السلطات اللبنانية والسورية بالمسؤولية عن الاغتيال، مطالبة بانسحاب القوات السورية المتمركزة في لبنان منذ عام 1976.

نفت دمشق تورّطها باغتيال الحريري، ولكن تحت ضغط من المجتمع الدولي (فرنسا والولايات المتحدة على وجه الخصوص)، غادر آخر الجنود السوريين لبنان في 26 أبريل/ نيسان من العام نفسه، بعد احتلال دام 29 عامًا.

4- "إعلان دمشق" 2005

في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2005، أطلقت المعارضة التي كانت منقسمة حتى ذلك الحين، "إعلان دمشق" الذي دعا إلى "التغيير الديمقراطي الجذري" وأدان "النظام الشمولي والطائفي".

لكن تمخّض عن ذلك مزيد من القمع وحظر السفر والاجتماعات. وفي نهاية عام 2007، شنّت السلطات حملة اعتقالات ضد معارضين علمانيين تحرّكوا للمطالبة بمزيد من الديمقراطية.

5- قمع دموي للثورة الشعبية عام 2011

في 15 مارس/ آذار 2011، انطلقت الثورة الشعبية في سوريا في أعقاب انفجار "الربيع العربي" الذي أدى للإطاحة بالرئيس التونسي آنذاك زين العابدين بن علي والرئيس المصري آنذاك حسني مبارك.

لكنّ النظام السوري قمعها بوحشية. وفي أبريل/ نيسان من العام نفسه، اتخذت الاحتجاجات طابعًا راديكاليًا واتسع نطاقها.

وعندها شنّت الحكومة حربًا على المحتجين الذين وصفتهم بأنّهم "إرهابيون يتمّ التلاعب بهم" من قبل الأجانب. وفي عام 2012، استخدم النظام السوري أسلحة ثقيلة، بما في ذلك الطائرات قاذفات القنابل.

6- تدخل إيران وروسيا لمساندة النظام عام 2013

عام 2013، اعترف "حزب الله" بالتزام قواته بالقتال إلى جانب دمشق. وأصبحت إيران الحليف الإقليمي الرئيسي لنظام الأسد.

وفي 30 سبتمبر/ أيلول 2015، شنّت روسيا الحليف المُخلص للنظام، حملة عسكرية مكثّفة لمساعدة جيش النظام السوري الذي كان على وشك الانهيار، ما مكّن النظام من تحقيق انتصارات إستراتيجية على الثوار.

وفي مارس/ آذار 2020، تمّ إعلان هدنة بعد اتفاق روسي تركي، لكنّ البلاد ظلت تعاني من تفجيرات وأعمال حربية متفرّقة.

7- الولاية الرابعة عام 2021

في 26 مايو /أيار 2021، أُعيد انتخاب بشار الأسد لولاية رابعة على نحو غير مفاجئ، بنسبة 95.1% من الأصوات.

ووفقًا لرئيس البرلمان، بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 75.64%، حيث تجاهلت المناطق الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي في شمال شرقي البلاد، الانتخابات تمامًا مثل آخر معقل كبير للمعارضة في إدلب شمال غربي البلاد، التي يسكنها نحو 3 ملايين نسمة.

وبالتالي، انقسمت سوريا إلى 4 مناطق معادية لبعضها البعض: الأغلبية تحت سيطرة بشار الأسد؛ والشمال الغربي تحت سيطرة المعارضة المسلحة؛ والشمال الشرقي الذي تُسيطر عليه "قوات سوريا الديمقراطية" وهو تحالف يهيمن عليه المقاتلون الأكراد؛ والمناطق الشمالية التي تُسيطر عليها حركات المدعومة من تركيا.

8- العودة إلى الساحة الدبلوماسية العربية عام 2023

بعد أيام قليلة من عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، شارك رئيس النظام السوري بشار الأسد في 19 مايو/ أيار 2023، في أول قمة له في هذه المؤسسة منذ أكثر من عقد من الزمن.

ومثّل ذلك عودته إلى المشهد الدبلوماسي العربي الذي استُبعد منه عام 2011، بعد قمع الانتفاضة الشعبية.

9- صدور مذكرة اعتقال دولية عام 2023

في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أصدر القضاء الفرنسي مذكرة اعتقال دولية بحقّ بشار الأسد، للاشتباه في تورطه في جرائم ضد الإنسانية بسبب الهجمات الكيميائية التي نفّذتها قواته عام 2013 في سوريا.

وفي اليوم التالي، أمرت محكمة العدل الدولية وهي أعلى محكمة في الأمم المتحدة، النظام السوري بوضع حد للتعذيب والمعاملة القاسية والمهينة.

10- سقوط دمشق وهروب بشار الأسد عام 2024

بعد 11 يومًا من هجوم خاطف في 27 نوفمبر الماضي، أعلن مقاتلو المعارضة الاستيلاء على دمشق. لكنّ بشار الأسد وجد الوقت الكافي ليغادر في اللحظة الأخيرة إلى وجهة كانت مجهولة، قبل أن تُعلن موسكو وجوده وعائلته على أراضيها ومنحه اللجوء السياسي.

المصادر:
التلفزيون العربي - ترجمات
شارك القصة