أطلق الجيش اللبناني اليوم السبت قنابل مسيلة للدموع باتجاه القوات الإسرائيلية عند الحدود الجنوبية، وذلك ردًا على خرق هذه الأخيرة خط الانسحاب وإطلاق قنابل دخانية باتجاه دورية للجيش اللبناني.
وأشارت قيادة الجيش اللبناني في بيان، إلى أن "عناصر من العدو الإسرائيلي أقدمت على خرق خط الانسحاب وإطلاق قنابل دخانية باتجاه دورية للجيش اللبناني أثناء مواكبة جرافة تقوم بإزالة ساتر ترابي أقامه العدو الإسرائيلي شمال خط الانسحاب في منطقة بسطرة – الجنوب".
ولفتت إلى أن "عناصر الدورية ردت على الاعتداء بإطلاق قنابل مسيلة للدموع باتجاه عناصر العدو، ما أجبرهم على الانسحاب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة".
من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "القوة الإسرائيلية كانت ترافق جرافة تعمل في المنطقة الحدودية، وأنها تجاوزت الخط الأزرق بحوالي مترين".
وادعت أن قوة من الجيش اللبناني أطلقت قنبلتَي غاز على مكان كانت تتواجد فيه قوات اليونيفيل، نافية تسجيل إصابات في الحادثة التي تأتي بعد أسابيع دون احتكاك على الحدود.
توترات على الحدود
وعقب احتلال دام أكثر من عقدين، انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000، وحدّدت الأمم المتحدة "الخط الأزرق" لتأكيد الانسحاب.
غير أنّ لبنان يتحفظ على 13 نقطة حدودية تُسيطر عليها إسرائيل عند الحدود البرية، التي يبلغ طولها 87 كيلومترًا.
وخلال الأشهر الماضية، شهدت المنطقة الحدودية جنوبي لبنان توترًا أمنيًا، بسبب محاولات القوات الإسرائيلية تجريف أراض وإنشاء جدار إسمنتي في المنطقة، الأمر الذي يرفضه لبنان لكون المنطقة أرضًا لبنانية تحتلها إسرائيل.
