يعود الرعب النووي إلى ساحة المواجهة بين روسيا وأوكرانيا، بعد إعلان بريطانيا عزمها إرسال قنابل يورانيوم منضّب لكييف، ما أثار حفيظة موسكو.
وزارة الدفاع البريطانية كانت قالت إنها ستزود أوكرانيا بهذه القنابل الخارقة للدروع، والتي تحتوي على اليورانيوم المنضّب، لأنها تعتبرها "فعالة في هزيمة الدبابات الحديثة والعربات المدرعة".
وزعمت أن القذائف كانت مخصصة بالأساس للاستخدام مع 14 دبابة من طراز "تشالنجر"، التي تنوي لندن تسليمها أيضًا إلى كييف.
"تصعيد خطير"
على الأثر، حذرت الخارجية الروسية بريطانيا، وأكد الوزير سيرغي لافروف أن هذه الخطوة ستؤدي "نحو تصعيد خطير".
بوتين يحذّر من إرسالها وبريطانيا تتهمه بالتضليل.. الرعب النووي يعود إلى ساحة المواجهة بين #روسيا و #أوكرانيا بعد إعلان #بريطانيا عزمها إرسال قنابل يورانيوم منضّب pic.twitter.com/nucBZvcdqX
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) March 23, 2023
بدوره، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد، وقال: "يبدو أن الغرب جاهز لمحاربة روسيا حتى آخر أوكراني ليس بالكلام بل بالأفعال". وأضاف: "لكن أود أن أشير إلى أن هذا سيحدث وستكون روسيا ملزمة بالرد".
وبريطانيا التي اتهمت موسكو بـ"محاولة التضليل"، أفادت وزارة دفاعها بأن اليورانيوم المنضّب "لا علاقة له بالأسلحة والقدرات النووية"، موضحة أنه "مكوّن تستخدمه الجيوش بما في ذلك الروسي نفسه".
ما هو اليورانيوم المنضّب؟
يُعد اليورانيوم المنضّب معدنًا ثقيلًا سامًا. ورغم أنه أقل إشعاعًا من المعدن الطبيعي (اليورانيوم)، إلا أنه يملك نفس خصائص السمية الكيميائية التي يتميز بها الأخير، وفق الأمم المتحدة.
وبينما يستخدم اليورانيوم المنضّب في الذخائر المصممة لاختراق الدروع والصلب، تنفجر الذخائر التي تحتوي عليه بفعل الارتطام، وتطلق غبار أوكسيد اليورانيوم.
وقد استخدم هذا السلاح سابقًا من قبل بريطانيا والولايات المتحدة في حرب الخليج 1991، وغزو العراق عام 2003.