الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"قنبلة النينجا".. تفاصيل جديدة حول الصاروخ المستخدم في اغتيال الظواهري

"قنبلة النينجا".. تفاصيل جديدة حول الصاروخ المستخدم في اغتيال الظواهري

Changed

تقرير يستعرض سيرة أيمن الظواهري الذي ترك جراحة العيون من أجل تنظيم القاعدة (الصورة: تويتر)
تُظهر الصور نوافذ محترقة في طابق واحد، لكن باقي المبنى، بما في ذلك النوافذ في الطوابق الأخرى، بقي على حاله.

عقب إعلان واشنطن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بغارة جوية في العاصمة الأفغانية كابل، طرحت الكثير من الأسئلة حول نوعية السلاح المستخدم في العملية الأمنية، لا سيما أن المنزل المستهدف لم يتعرض لتدمير، ولم يحمل آثار انفجار، كما لم يصب أحد في العملية، حسب ما أكد مسؤولون أميركيون.

تلك الأسئلة تدعو إلى الاعتقاد بأن الأميركيين استخدموا صاروخًا من طراز "هلفاير" Hellfire R9X، المزود بست شفرات، ويقسم هدفه دون أن ينفجر.

على شرفة منزله

ولم يتم الاعتراف رسميًا باستخدام " R9X " من قبل البنتاغون، أو وكالة الاستخبارات المركزية، وهما الكيانان الأميركيان المسؤولان عن الاغتيالات المستهدفة للقادة أمثال الظواهري.

وزعيم القاعدة المستهدف هو طبيب مصري اتهمته واشنطن بتدبير هجمات سبتمبر/ أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة التي أودت بحياة قرابة ثلاثة آلاف شخص، وظل متواريًا عن الأنظار منذ ذلك الحين.

وذكر مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، عبر فرانس برس، أن الظواهري كان على شرفة منزله في كابل عندما استهدف بصاروخين من طراز "هلفاير"، بعد شروق الشمس في 31 يوليو/ تموز الماضي.

وأضاف المسؤول، أن أفرادًا من عائلة زعيم القاعدة، كانوا موجودين بالمنزل، لكن "لم يتم استهدافهم عمدًا ولم يتضرروا".

وتُظهر الصور نوافذ محترقة في طابق واحد، لكن باقي المبنى، بما في ذلك النوافذ في الطوابق الأخرى، بقي على حاله.

وتمت الاشارة إلى وجوده في أفغانستان لأول مرة في مارس/ آذار 2017، عندما قُتل أحد كبار قادة القاعدة، أبو الخير المصري، في غارة شنتها طائرة مسيرة أثناء قيادته سيارة في سوريا.

وأظهرت الصور، حينها، ثقبًا كبيرًا في سقف السيارة التي تمزق الجزء الداخلي منها وتحول ركابها إلى أشلاء، لكن الجزء الأمامي والخلفي من السيارة بديا سليمين تمامًا.

"قنبلة النينجا"

ومذاك، حققت مجموعة من الهجمات المستهدفة نتيجة مماثلة. حتى ذلك الحين، كانت الصواريخ من طراز "هلفاير" التي تطلقها المروحيات أو الطائرات المسيرة معروفة بانفجاراتها الشديدة التي غالبًا ما تسبب أضرارًا جانبية.

وأطلق على السلاح الغامض الجديد الذي استخدمه الأميركيون اسم "فلاينغ جينسو"، تيمنًا بإعلان تلفزيوني شهير انتشر في الثمانينيات عن سكاكين المطبخ التي تحمل علامة "جينسو" التجارية التي تسمح بقطع علب الألمنيوم بشكل حاد.

وأصبح الصاروخ، الملقب أيضًا بـ "قنبلة النينجا"، السلاح المفضل لاغتيال "قادة الجماعات الجهادية"، تفاديًا لوقوع إصابات بين المدنيين. ويبدو أن هذا ما حدث في كابل مع اغتيال الظواهري.

وتسلم الظواهري (71 عامًا) زعامة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في باكستان عام 2011، وخصصت الولايات المتحدة جائزة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close