الإثنين 25 مارس / مارس 2024

قواتها تتقدم قرب مدينة باخموت.. هل بدأت أوكرانيا هجومها المضاد؟

قواتها تتقدم قرب مدينة باخموت.. هل بدأت أوكرانيا هجومها المضاد؟

Changed

المشرف على مركز الأوراس للدراسات الاستراتيجية رمضان أوراغ يؤكد أنه لا يمكن الجزم ببدء أوكرانيا الهجوم المضاد (الصورة: غيتي- أرشيف)
بعد إعلان روسيا صد هجوم أوكراني واسع، أكدت كييف مواصلة تقدم قواتها بالقرب من باخموت، وسط أنباء عن بدء هجوم مضاد.

أعلن قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي اليوم الإثنين، مواصلة تقدم قوات بلاده بالقرب من مدينة باخموت بشرق أوكرانيا.

سيرسكي الذي أشار إلى أن القوات الأوكرانية نجحت في تدمير موقع روسي بالقرب من المدينة، قال عبر تطبيق "تلغرام": "نواصل المضي قدمًا".

بدوره، اعترف رئيس مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريجوجين اليوم الإثنين بأن القوات الأوكرانية استعادت جزءًا من بلدة بيرخيفكا شمالي باخموت، ووصف الأمر بأنه "عار".

معركة باخموت وهجمات بيلغورود

وسيطرت مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة على باخموت الشهر الماضي بعد أطول معركة في الحرب وسلمت مواقعها هناك للقوات الروسية النظامية.

وكان الجيش الروسي قد أعلن اليوم الإثنين صد "هجوم واسع النطاق" شنّته أوكرانيا في دونيتسك التي ضمتها موسكو.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا شنت هجومها ‭‭‬‬‬‬باستخدام ست كتائب‭‭‭‭ ‬‬‬‬ميكانيكية وكتيبتي دبابات في جنوب دونيتسك.

وأضافت: "كان هدف العدو هو اختراق دفاعاتنا من القطاع الأكثر ضعفًا من الجبهة، في اعتقاده. لم يحقق العدو أهدافه ولم ينجح".

وتؤكد كييف منذ أشهر استعدادها لهجوم مضاد كبير، على أمل استعادة الأراضي التي خسرتها منذ بدء الحرب الروسية.

في غضون ذلك، تتواصل الهجمات على منطقة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، حيث كشف حاكم المنطقة أن هجومًا بطائرة مسيرة تسبب في إشعال حريق في منشأة للطاقة بالمنطقة في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين.

وأضاف الحاكم فياتشيسلاف جلادكوف على تطبيق تيليغرام: "في منطقة بيلغورود، اشتعلت النيران في إحدى منشآت الطاقة. السبب الأولي للحريق هو سقوط عبوة ناسفة من طائرة مسيرة. ولم تقع أي إصابات أو خسائر في الأرواح".

هل تباغت أوكرانيا روسيا بهجومها المضاد؟

وفي هذا الإطار، قال المشرف على مركز الأوراس للدراسات الإستراتيجية، رمضان أوراغ، إن الأداء الأوكراني على محاور عدة في شرق أوكرانيا، هو محاولة لجس نبض ومعرفة كثافة القوات المسلحة الروسية على خط الجبهة والتخطيط للهجوم الحقيقي، مشيرًا إلى أنه لا يمكن الجزم بأن الترحكات الحالية تدخل في إطار الهجوم المضاد المرتقب.

وأضاف أوراغ في حديث إلى "العربي" من كييف: "هي عمليات نوعية خارقة من أجل تشتيت المقدرة الروسية على استيعاب الضربات السياسية والإعلامية بالدرجة الأولى"، خاصة تلك الهجمات على منطقة بيلغورود الروسية الحدودية.

وأكد أن الداخل الروسي "مضطرب" لأنه جرى إجلاء الأطفال في منطقة بيلغورود تحت مسمى "الذهاب إلى العطلة الصيفية"، فيما تبرز مخاوف من مقتل أطفال أو آخرين. ويحاول الروس أيضًا إعادة ترتيب القوات المسلحة لحراسة الحدود رغم أنها بالأمس القريب كانت غير موجودة.

وتوقّع أن تباغت أوكرانيا روسيا خلال الفترة المقبلة، مرجحًا وجود "عقول" من حلف الشمال الأطلسي وراء كييف تخطط وتجمع المعلومات وتقدم الدعم العسكري لا سيما من قبل واشنطن.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close