الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

قوات احتياط روسية وتبادل للأسرى.. معارك الشرق الأوكراني تزداد ضراوة

قوات احتياط روسية وتبادل للأسرى.. معارك الشرق الأوكراني تزداد ضراوة

Changed

نافذة عبر "العربي" على زيارة القادة الأوروبيين لأوكرانيا (الصورة: غيتي)
أفاد مسؤول من قادة الانفصاليين المدعومين من روسيا بأنّ انفجارًا قويًا هز السبت منطقة بالقرب من مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية المحاصرة.

واصلت أوكرانيا القتال اليوم السبت، بمباركة جديدة لطموحاتها للانضمام للاتحاد الأوروبي ووعد بمواصلة الدعم القوي من بريطانيا، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الأوكرانية الصمود في وجه هجوم روسي على مدينة محورية بشرق البلاد وتعرض بلدات لمزيد من القصف العنيف.

ويأتي ذلك في وقت لا تزال فيه المعارك شرقي أوكرانيا محتدمة منذ أسابيع في محاولة روسية لانتزاع تقدم ميداني هناك وسط تعزيزات عسكرية من موسكو في المنطقة.

انفجار في سيفيرودونيتسك

وإزاء التطورات الميدانية في الشرق، أفاد مسؤول من قادة الانفصاليين المدعومين من روسيا بأنّ انفجارًا قويًا هز السبت منطقة بالقرب من مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية المحاصرة حيث شوهدت سحابة برتقالية اللون تتصاعد في السماء.

ونشر روديون ميروشنيك، المسؤول في الإدارة الانفصالية لما تسمى بـ"جمهورية لوغانسك الشعبية" التي أعلنت نفسها من جانب واحد، مقطع فيديو عبر تطبيق تيليغرام لما قال إنها السحابة.

وأوضح ميروشنيك أنه لا يستطيع معرفة ما إذا كان الانفجار قد وقع في المدينة أو بالقرب منها حيث يوجد في سيفيرودونيتسك، التي تقصفها القوات الروسية منذ أسابيع، مصنع آزوت للكيماويات الذي يحتمي بداخله مئات المدنيين.

من جهته، أكد حاكم إقليم خاركيف الأوكراني، أوليه سينيهوبوف، اليوم السبت، سقوط عدة صواريخ روسية، أصابت مصنعًا للغاز في منطقة إزيوم في شرق أوكرانيا.

وأوضح سينيهوبوف على تطبيق تليغيرام، أن حريقًا هائلًا اندلع هناك، تعامل معه المنقذون الأوكران، مشيرًا إلى أن بعض المباني الأخرى لحقت بها أضرار.

ووفقًا للسلطات الأوكرانية، فإن معارك وصفتها بـ "الشرسة"، تدور حاليًا في قرى تقع قرب مدينة سيفيرودونيتسك، إلا أن الروس "لا يسيطرون على كامل المدينة، أما في القرى المجاورة، المعارك صعبة جدًا، في توشكيفسكا وزولوتي.

وتعرض مصنع آزوت الكيميائي في سيفيرودونيتسك الذي لجأ إليه مئات المدنيين، لمزيد من الدمار.

ويتحصن راهنًا 568 شخصًا بينهم 38 طفلًا، في المصنع، حيث لا يمكن إجلاؤهم سوى بعد إعلان "وقف إطلاق نار تام"، وفق كييف.

روسيا تزج بقوات الاحتياط

وبالتزامن مع ذلك، أفاد سيرغي غايداي حاكم منطقة لوغانسك الأوكرانية، بأن روسيا بدأت إرسال عدد كبير من قوات الاحتياط إلى سيفيرودونيتسك من مناطق قتال أخرى في محاولة للسيطرة الكاملة على المدينة الواقعة على خط المواجهة في شرق أوكرانيا.

وأضاف غايداي للتلفزيون الأوكراني: "اليوم أو غدًا أو بعد غد، سيدفعون بكل قوات الاحتياط لديهم، عدد كبير منهم هناك بالفعل، ويشكلون الحد الأدنى المطلوب للحفاظ على مكاسبهم، وفق تعبيره.

وأضاف الحاكم أن القوات الروسية سيطرت بالفعل على معظم أنحاء المدينة، لكن ليس كلها.

صفقة تبادل أسرى

في غضون ذلك، قال جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني اليوم السبت، إن خمسة مدنيين أوكرانيين عادوا في صفقة لتبادل الأسرى مع روسيا شملت أيضًا تسليم خمسة أشخاص للجانب الروسي. ولم يذكر المسؤولون إن كان هؤلاء الروس مقاتلين.

وأضاف الجهاز أن أربعة من المدنيين الأوكرانيين الخمسة جرى أسرهم أثناء الاحتلال الروسي لأحياء من منطقة كييف التي انسحبت منها القوات الروسية في نهاية مارس/ آذار. ولفت المتحدث ذاته، إلى أنه جرى إعادة جثة مدني أوكراني في هذه العملية.

وبحسب قائد هيئة أركان القوّات المسلّحة البريطانيّة الأميرال توني راداكين، فإنّ روسيا "خسرت بالفعل" حربها في أوكرانيا "من الناحية الإستراتيجيّة" و"لن تُسيطر أبدًا" على البلاد التي تفجرت فيها الحرب منذ 24 فبراير/شباط الماضي.

وقال راداكين في تصريحات نقلتها الوكالة البريطانيّة "بي. إيه"، الجمعة: إنّ "الرئيس بوتين استخدم 25% من قوّة جيشه لتحقيق مكاسب صغيرة على الأرض".

وكانت نائبة وزير الدفاع الأوكراني آنا ماليار قد أفادت الثلاثاء الماضي، بأنّ بلادها لم تتلقّ سوى "حوالي 10%" من الأسلحة التي تحتاجها.

وقبل أيام، كشف الرئيس جو بايدن، عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل قطعًا مدفعية وقذائف إضافية وصواريخ مضادة للسفن بقيمة إجمالية تصل إلى مليار دولار.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close