السبت 20 أبريل / أبريل 2024

قيود على التعليم.. الاحتلال يسعى إلى فرض منهاج إسرائيلي على مدارس القدس

قيود على التعليم.. الاحتلال يسعى إلى فرض منهاج إسرائيلي على مدارس القدس

Changed

يتلقى 120 ألف طالب تعليمهم في القدس (الصورة: غيتي)
يعني مسعى سلطات الاحتلال المستمر منذ سنوات إلى إحكام قبضتها على التعليم بإدخال المنهاج الإسرائيلي، محاولتها فرض روايتها حتى على الصغار.

يشدد الاحتلال الإسرائيلي القيود على المؤسسات التعليمية، التي تدرّس المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، ويفرض على الجديدة منها تدريس المنهاج الإسرائيلي.

ويعني مسعى سلطات الاحتلال إلى إحكام قبضتها على التعليم بإدخال المنهاج الإسرائيلي، محاولتها فرض روايتها حتى على الصغار.

"حرب على المنهاج"

ويصف الفلسطينيون هذه المحاولة المستمرة منذ سنوات لفرض المنهاج الإسرائيلي على مدارس القدس، بـ "الحرب الإسرائيلية على المنهاج". 

ويتلقى 120 ألف طالب تعليمهم في القدس؛ أكثر من نصفهم يتعلمون في المدارس الرسمية التي تتبع سلطات الاحتلال، الذي يضيّق على المدارس التي لا تقع تحت سلطته.

ويشير رئيس اتحاد أولياء أمور الطلبة في القدس زياد الشمالي، إلى أن 8% من المدارس التي تتبع للأوقاف الإسلامية والسلطة الوطنية قدرتها الاستيعابية معروفة، وتُمنع زيادة صفوف دراسية والقيام ببناء واستئجار مدارس جديدة.

"صرف ميزانيات هائلة"

ويورد تقرير إسرائيلي لوزارة شؤون القدس أن أكثر من نصف المدارس الرسمية الإسرائيلية في القدس المحتلة تدرّس وفق المنهاج الإسرائيلي، وعزت ذلك إلى الخطط الإسرائيلية.

لكن الغائب عن هذا التقرير، فرض السلطات الإسرائيلية منهاجها على كل المدارس، التي بنتها في السنوات الأخيرة.

وتلفت الباحثة في شؤون التعليم هنادي قواسمي، إلى أن سلطات الاحتلال تصرف ميزانيات هائلة على فرض المنهاج الإسرائيلي، مع تركيز خاص على طلاب الصف الأول.

وتوضح أنه بحسب الأرقام والإحصائيات المتوافرة، كان ما نسبته 9% يدرسون المنهاج الإسرائيلي في الصف الأول في القدس عام 2018، أما عام 2021 فقد ارتفعت هذه النسبة لتصبح 16%.

ويعيش الفلسطينيون في القدس المحتلة واقعًا معقدًا، حيث يطبق الاحتلال على تفاصيل حياتهم كافة، ومن بينها التعليم. حتى إن المنهاج الفلسطيني، الذي تسمح بإدخاله إلى المدارس تحذف منه المواد التي تراها غير مناسبة.

ويضع الاحتلال بدلًا من ذلك مواد إسرائيلية، كما أغلق العام الماضي مقر وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في البلدة القديمة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close