أبدى الإسباني ألفارو ميخيا مدرب المنتخب القطري للناشئين لكرة القدم رضاه عن الأداء الذي أظهره المنتخب في مواجهته الافتتاحية أمام نظيره الإيطالي، رغم خسارته بهدف دون رد في المواجهة التي جمعت بينهما الإثنين في مستهل مشواره ضمن منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم تحت 17 عامًا.
شهدت ملاعب أكاديمية آسباير في قطر افتتاح النسخة العشرين من بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا، حيث أُقيمت ثماني مباريات ضمن المجموعات الأربع الأولى.
وكان الحدث الأبرز في اليوم الافتتاحي هو الانتصار التاريخي لمنتخب تونس الذي تغلب على منتخب فيجي بنتيجة ساحقة بلغت ستة أهداف دون رد.
خسارة قطر أمام إيطاليا
ووسط حضور جماهيري تجاوز 7 آلاف متفرج، خسر منتخب قطر مباراته الأولى في نهائيات كأس العالم للناشئين أمام منتخب إيطاليا بهدف دون رد، سجله اللاعب إيناسيو في الدقيقة 19، وذلك ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وعاد العنابي للمشاركة في البطولة بعد غياب دام 20 عامًا، وقدم أداءً جيداً أمام المنتخب الإيطالي القوي، وكان قريبًا من تحقيق نتيجة التعادل على الأقل، لولا عدم استغلاله للفرص المتاحة.
ويواجه منتخب قطر في مباراته المقبلة منتخب جنوب إفريقيا الذي نجح في تحقيق أول انتصار له في ثاني مشاركة مونديالية له وذلك على حساب بوليفيا بنتيجة 3-1 في المجموعة ذاتها.
وفي تصريح له عقب نهاية اللقاء، قال مدرب المنتخب القطري :" أشعر بالفخر للأداء الكبير الذي قدمناه أمام إيطاليا أحد أفضل المنتخبات في العالم، وفخور أيضًا بالروح القتالية للاعبين.. لقد لعبنا بتنظيم جيد، وخلقنا فرصًا، وواجهنا منتخبًا يملك خبرة كبيرة، وهو ما يُعد أمرًا إيجابيًا في بداية مشوار البطولة".
وتابع:" تغير الأداء في الشوط الثاني وظهرنا بشكل أفضل، وحاولنا الوصول لمرمى إيطاليا في عدة مناسبات، ولكن الحظ لم يساعدنا على إدراك التعادل".
وأوضح ميخيا:" بدون أدنى شك واجهنا مباراة صعبة وحاولنا اللعب بتنظيم دفاعي محكم، وعندما تقدم مباراة جيدة تكون الخسارة قاسية لكنها لن تُحبطنا، وما زالت الفرصة سانحة أمامنا للتعويض في المباراتين المقبلتين وسنُقاتل فيهما من أجل التأهل".
وأشار مدرب العنابي إلى أن المواجهة المقبلة أمام منتخب جنوب إفريقيا الفائز اليوم على بوليفيا ستكون ذات أهمية كبيرة، وسيحاول التعويض والتركيز على معالجة بعض الأخطاء وتحفيز اللاعبين نفسيًا وذهنيًا.
وختم مدرب منتخب قطر:"أريد أن أشكر الجماهير القطرية التي كانت رائعة في دعمها ومساندتها للمنتخب، وسنبذل كل ما في وسعنا لإسعادهم فيما تبقى من مشوار البطولة".
انتصار تاريخي لمنتخب تونس
استهل منتخب تونس مشاركته الرابعة في نهائيات كأس العالم للناشئين بانتصار ساحق على منتخب فيجي، حيث فاز عليه بنتيجة ستة أهداف دون مقابل.
سجل وسيم سلامي هدفين في الدقيقتين 30 و53، وأضاف فادي الطياشي هدفين آخرين في الدقيقتين 36 و88، بينما أحرز كل من أنيس السعيدي وسيف الدين حاج عبد الله هدفًا لكل منهما، ليحسم المنتخب التونسي النقاط الثلاث بأداء مميز وسيطرة كاملة على مجريات المباراة.
ويعد هذا هو الفوز الأكبر في تاريخ مشاركات منتخب تونس في تاريخ البطولة، ليتصدر فرق مجموعته بفارق الأهداف عن منتخب الأرجنتين الذي حقق فوزًا دراماتيكيًا على بلجيكا بنتيجة 3-2، بعد أن كان متأخرًا لغاية الدقيقة 68 بهدفين لهدف.
بدوره خرج المنتخب الإماراتي بنقطة واحدة من مباراته أمام كوستاريكا ضمن منافسات المجموعة الثالثة، وتقدم الأبيض بالنتيجة عبر لاعبه مايد عادل في الدقيقة 59، مستفيدًا من تفوقه العددي منذ الدقيقة 30، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على تقدمه لأكثر من ثلاث دقائق بعدما أدرك منتخب كوستاريكا التعادل.
وفي المجموعة ذاتها تعادل منتخبا السنغال وكرواتيا من دون أهداف، لتنتهي الجولة الافتتاحية بتعادلين أكدا صعوبة هذه المجموعة وتكافؤ المنتخبات فيها، علمًا أن المنتخب الإماراتي سيواجه نظيره الكرواتي بعد ثلاثة أيام.
منتخب المغرب يخسر أمام اليابان
من جهته تعرض منتخب المغرب للخسارة في مباراته الأولى أمام نظيره الياباني بهدفين دون رد، وبعد شوط أول انتهى بالتعادل السلبي، نجح منتخب الساموراي في خطف هدف التقدم عبر سيغوتشي في الدقيقة 57، قبل أن يحسم الأمور بهدف متأخر في الدقيقة 90+8 عن طريق هيراشيما.
وأصبح المنتخب المغربي في موقف معقد بعد خسارته في الجولة الأولى، حيث سيكون مطالبًا بتحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب البرتغال، بطل أوروبا، في مباراته الثانية ضمن منافسات المجموعة الثانية.
ويخوض المنتخب البرتغالي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الكبير على منتخب كاليدونيا الجديدة، الذي يشارك للمرة الأولى في البطولة، بنتيجة 6-1.
ومساء الثلاثاء، يفتتح منتخب مصر مشاركته الثالثة في نهائيات كأس العالم عندما يواجه منتخب هايتي في مباراة سهلة على الورق ضمن منافسات المجموعة الخامسة التي تضم أيضًا منتخبي إنكلترا وفنزويلا.
من جهته يبدأ منتخب ألمانيا حملة الدفاع عن لقبه أمام كولومبيا في إطار مباريات المجموعة السابعة وذلك في أقوى مباريات اليوم الثاني من البطولة، والذي يشهد الظهور الأول لمنتخب البرازيل وذلك في مباراة سهلة أمام هندوراس في المجموعة الثامنة.