كشفت مراسلة "التلفزيون العربي" من مخيم طولكرم كريستين ريناوي، أنّ آلة الحرب الإسرائيلية دمّرت 100 منزل بشكل كامل في المخيم، فيما تضرّر ألف منزل بشكل جزئي.
كما خلّفت تلك الآلة أضرارًا كبيرة في البنية التحتية وآلاف المساكن الأخرى خلال عمليتها العسكرية في المدينة والمخيم، وكأن زلزالًا ضرب المنطقة.
وجرفت آليات الاحتلال شوارع وطرقات المخيم خلال أكثر من 30 اقتحام خلال الأشهر العشرة الماضية.
وقد عانى السكان البالغ عددهم نحو 10 آلاف نسمة، من نقص في الخبز ومياه الشرب، وانقطاع الكهرباء ومياه الاستخدام، مع تدمير شبكة الاتصالات.
وقال أحمد غراب، أحد سكان المخيم، في حديث إلى "التلفزيون العربي": إنّ الأوضاع في المخيم صعبة جدًا، في ظل اجتياحات غير عادية".
وأضاف الرجل الستيني أنّه كغيره من سكان المخيم كان يعيش بأمان مع عائلته، لكنّ الاحتلال دمّر منازلهم أمام أعيننا، ما خلّف صدمات نفسية لدى الأطفال.
وأردف بأنّ جنود الاحتلال حوّلوا منزله إلى ثكنة عسكرية، قبل أن يدمّروه.
وإذ أكد أنّ الاحتلال يهدف إلى تهجير سكان مخيم طولكرم، شدّد على أنّهم "ثابتون في المخيم ولو هدّ الجنود المنازل على رؤوسهم".
وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، من مدينتَي طولكرم وجنين ومخيماتهما شمال الضفة الغربية، بعد عملية عسكرية استمرّت نحو 10 أيام.
وكشف الانسحاب عن دمار كبير في البنية التحتية والمنازل، حيث دمّرت جرافات عسكرية إسرائيلية شوارع رئيسية ونبشت شبكات المياه والصرف الصحي، واقتلعت أعمدة كهرباء وهدمت منازل ودمرت مركبات عديدة.
وقد خلّفت العملية العسكرية في جنين وطولكرم وطوباس ومخيم الفارعة 36 شهيدًا و150 جريحًا، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.