الإثنين 14 تموز / يوليو 2025
Close

كابوس أنظمة الدفاع التقليدية.. لمَ تُثير الصواريخ فرط الصوتية الخوف؟

كابوس أنظمة الدفاع التقليدية.. لمَ تُثير الصواريخ فرط الصوتية الخوف؟

شارك القصة

وضع صاروخ "فتّاح 1" الفرط صوتي أنظمة الدفاع الجوية الإسرائيلية أمام اختبار جدي
وضع صاروخ "فتّاح 1" الفرط صوتي أنظمة الدفاع الجوية الإسرائيلية أمام اختبار جدي- غيتي
الخط
الأسلحة فرط الصوتية يجب أن تكون مزوّدة بأنظمة ملاحة متطوّرة، ما يجعلها سريعة الحركة وقادرة على تغيير مسارها في الوقت نفسه.

فرضت الصواريخ الإيرانية الفرط صوتية حضورها القوي خلال المواجهة غير المسبوقة بين طهران وتل أبيب المندلعة منذ 13 يونيو/ حزيران الحالي.

ووضع صاروخ "فتّاح 1" الفرط صوتي أنظمة الدفاع الجوية الإسرائيلية أمام اختبار جدي، ما قد يُغيّر مسار الحرب.

والصاروخ الفرط صوتي هو أي صاروخ يتجاوز سرعة الصوت بـ5 أضعاف، أي 5 ماخ. ويُمكن أن تصل الصواريخ الباليستية التي تُطلق على ارتفاعات عالية أو خارج الغلاف الجوي للأرض، عادةً إلى هذه السرعة.

ولذلك، يقول الخبراء إنّ الأسلحة فرط الصوتية يجب أن تكون مزوّدة بأنظمة ملاحة متطوّرة، ما يجعلها سريعة الحركة وقادرة على تغيير مسارها في الوقت نفسه.

لماذا تُثير الصواريخ فرط الصوتية الخوف؟

يؤكد الخبير البارز في المعهد الملكي للخدمات المتحدة جاك واتلينغ لوكالة أسوشييتد برس، أنّ الصواريخ الفرط صوتية "تُشكّل تحديًا لأنظمة الدفاع التقليدية".

وعادة ما تحلق الصواريخ الباليستية التقليدية على مسار يُمكن لأنظمة الدفاع الصاروخي على غرار "باتريوت" الأميركي، كشفها والتصدي لها.

لكنّ الصواريخ المُجنّحة مثل "كروز"، والفرط صوتية التي تُطلق على ارتفاع منخفض، فيصعب التنبؤ بمساراتها، وبالتالي يصعب التصدّي لها ووقفها.

وقال واتلينغ: "بإمكان الرادار رؤية الصاروخ الباليستي، لأنّه يُحلّق فوق أفق الرادار. في المقابل لا يُمكن للرادار رصد الصاروخ الفرط صوتي لأنّه يُحلّق على ارتفاع منخفض ويواصل طريقه نحو هدفه، ما يُقلّص الوقت اللازم لاستهدافه".

وبالإضافة إلى "فتّاح 1"، تمتلك طهران صاروخين سريعين يتميّزان بالقدرة على المناورة، هما "خرمشهر" و"فتّاح 2"، وسيكون اعتراضهما "أكثر صعوبة" من "فتّاح 1". لكن لم يتم استخدام أيٍ منهما بعد في الهجمات على إسرائيل.

دول تمتلك صواريخ فرط صوتية من الجيل الجديد

يقول الخبراء إنّ الولايات المتحدة والصين هما الدولتان الوحيدتان اللتان طوّرتا صواريخ تفوق سرعة الصوت من الجيل الجديد، لكنّهما لم تستخدماها في المعارك.

بينما دول أخرى مثل روسيا وكوريا الشمالية وباكستان اختبرت أو استخدمت صواريخ بتكنولوجيا مماثلة، ولكنّ أقل تطورًا.

وتقول الولايات المتحدة إنّها تقوم بتثبيت صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت على مقاتلة شبحية، كما تعمل على تطوير واختبار برامج أخرى.

وعام 2017، اختبرت الصين أول صاروخ فرط صوتي لها. ومنذ ذلك الحين، طوّرت بكين مجموعة من الأسلحة فرط الصوتية.

وفي مايو/ أيار الماضي، حذّر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث من "استثمارات الصين الضخمة" في التكنولوجيا العسكرية، بما في ذلك الأسلحة الأسرع من الصوت.

كما تمتلك كل من أستراليا، وبريطانيا، والبرازيل، وفرنسا، وألمانيا، واليابان، والكوريتان الشمالية والجنوبية صواريخ فرط صوتية.

وحاليًا، يدرس الاتحاد الأوروبي كيفية تطوير أنظمة اعتراض للصواريخ الفرط صوتية، في إطار سعيه لتطوير قدراته الدفاعية لمواجهة محتملة مع روسيا.

ما الدول التي استخدمت الصواريخ الفرط صوتية؟

كشفت روسيا أنّها استخدمت الصواريخ الفرط صوتية في حربها على أوكرانيا.

وتباهى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتطوير واستخدام صاروخ "أورينشيك" في أوكرانيا، مشيرًا إلى أنّه يطير "كنيزك" بسرعة تفوق سرعة الصوت بعشرة أضعاف، وأنّه محصن ضد أي نظام دفاع صاروخي. كما صرح مسؤولون عسكريون أوكرانيون أنّ سرعة الصاروخ وصلت إلى 11 ماخ.

لكنّ الخبراء يقولون إنّ الصواريخ التي استخدمتها موسكو ورغم سرعتها، لا تتمتّع بالقدر الكافي من القدرة على المناورة لاعتبارها أسلحة فرط صوتية حقًا.

وخلال الاشتباكات الأخيرة بين الهند وباكستان، أعلنت إسلام أباد أنّها دمّرت منظومة "إس 400" الروسية التي تمتلكها الهند، فوق ولاية البنجاب الحدودية الهندية بصاروخ فرص صوتي.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - أسوشييتد برس
تغطية خاصة