Skip to main content

كاتس يؤكد منع إدخال المساعدات.. أطباء بلا حدود: غزة باتت مقبرة جماعية

الأربعاء 16 أبريل 2025
استشهد 17 فلسطينيًا منذ فجر اليوم في قطاع غزة - غيتي

قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء: إن قواته لن تسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة وذلك للضغط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

يأتي ذلك فيما تستمر المفاوضات حول اقتراح إسرائيلي لوقف إطلاق النار في القطاع، فيما أكد كاتس أن الجيش هجر حتى اليوم مئات آلاف الفلسطينيين من غزة، وأضاف مساحات للمناطق المخلاة من السكان منذ بداية الحرب.

ويأتي تصريح كاتس بعد أيام على تحذير الأمم المتحدة من أن القطاع يواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس/ آذار.

مجازر مستمرة في غزة

ومنذ فجر اليوم، استشهد 17 فلسطينيًا وأصيب آخرون، إثر سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وتركز القصف الإسرائيلي من الطيران الحربي والمدفعية على منازل مواطنين بالقطاع، فاستشهد ثلاثة مواطنين، جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلًا في شارع النخيل بحي الشعف شرق مدينة غزة.

وفي وقت سابق فجرًا، استشهد 10 فلسطينيين وأُصيب 13 آخرون، جراء غارة لطائرة حربية إسرائيلية على منزل لعائلة حسونة في حي التفاح شرق المدينة.

كما أسفر قصف إسرائيلي على منزل في منطقة جباليا النزلة شمال القطاع، عن استشهاد 3 فلسطينيين.

وتزامن ذلك مع قصف مدفعي عنيف ومتواصل على المناطق الشرقية لمدينة غزة، طال أحياء الزيتون والشجاعية والشعف والتفاح، إلى جانب إطلاق نار من مروحيات إسرائيلية تجاه تلك المناطق.

أما في وسط القطاع، فقصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي أطراف مخيم البريج، ومنطقة الدعوة شمال شرق مخيم النصيرات، دون تسجيل إصابات.

وفي الجنوب، أفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطيني متأثرًا بجروحه جراء قصف سابق استهدف بلدة خزاعة شرق خانيونس، فيما أُصيب اثنان جراء استهداف مركب صيد قبالة سواحل المواصي غرب المدينة، كما شهدت بلدة الفخاري شرق خانيونس قصفًا جويًا استهدف منزلاً في حي العمور، تزامنًا مع قصف مدفعي على حي المنارة جنوب المدينة.

وفي رفح، يواصل الجيش الإسرائيلي نسف مبانٍ سكنية وسط إطلاق نار من الطيران المروحي في أجواء المدينة. 

غزة "مقبرة جماعية"

وتتزامن التطورات الميدانية، مع تصريحات لمنظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، التي قالت إن قطاع غزة أصبح "مقبرة جماعية للفلسطينيين وللذين يهبون لمساعدتهم".

وقالت أماند بازيرول منسقة الطوارئ في المنظمة لقطاع غزة: "نشهد بالوقت الحقيقي القضاء على سكان غزة وتهجيرهم القسري" مشيرة إلى أن الاستجابة الإنسانية "تعاني كثيرًا من انعدام الأمن وحالات النقص الحادة".

ورأت المنظمة الإنسانية غير الحكومية أن سلسلة من الهجمات القاتلة التي شنتها القوات الإسرائيلية تشهد على "ازدراء فاضح بأمن العاملين في المجال الإنساني والطبي في غزة"، علمًا أن 11 من المتعاونين مع المنظمة استشهدوا منذ بدء الحرب.

"هجوم دون عقاب"

وتابع بيان المنظمة: "نناشد السلطات الإسرائيلية الرفع الفوري للحصار غير الإنساني والقاتل المفروض على غزة، وحماية حياة الفلسطينيين فضلًا عن الطواقم الإنسانية والطبية والعمل مع كل الأفرقاء للعودة إلى وقف إطلاق النار والمحافظة عليه".

وأشارت المنظمة خصوصًا إلى نقص في مسكنات الأوجاع والأدوية للأمراض المزمنة والمضادات الحيوية والمعدات الجراحية الأساسية. وقالت بازيرول: "الأمر لا يتعلق بفشل إنساني بل بخيار سياسي وهجوم متعمد على شعب، يشن من دون عقاب".

وتحد عمليات القصف والمعارك جدًا من قدرة المنظمة على التحرك، فمنذ معاودة العمليات العسكرية في 18 مارس/ آذار، لم تتمكن المنظمة من العودة إلى المستشفى الإندونيسي في شمال غزة.

وقالت بازيرول: "كان ينبغي على فرقنا البدء بإدارة قسم طب الأطفال لكنها اضطرت إلى مغادرة المستشفى الميداني المقام قرب حرم المستشفى. وقد علق عمل العيادات النقالة لأطباء بلا حدود في شمال قطاع غزة، وفي الجنوب تعذر على الفرق العودة إلى عيادة الشابورة في رفح".

المصادر:
وكالات
شارك القصة