في ظل استمرار عمليات البحث بعد الزلزال الذي في وقع أنحاء سوريا، أكد وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، مرام الشيخ، أن الشمال السوري يعاني من "كارثة إنسانية بكل ما للكلمة من معنى".
وأضاف الشيخ في تصريح إلى"العربي" من أعزاز، أن الزلزال دمّر قرابة 600 بناء بشكل كلي، و300 بناء بشكل جزئي.
وأشار إلى وجود العديد من الأشخاص العالقين تحت الأنقاض، سُمع صراخهم من تحت الردم خلال إجراء جولة ميدانية للمنطقة.
وتحدّث الشيخ عن وجود نقص كبير في المعدات والآليات الثقيلة والخبرات المتعلّقة بالتعامل مع الكوارث الطبيعية، مع الحاجة إلى مراكز إيواء مؤقتة، خصوصًا في ظلّ تدنّي درجات الحرارة مع خشية السكان من العودة إلى بيوتهم المتصدّعة.
إنشاء خيم
وكشف أن الوزارة بدأت بإنشاء خيم كبيرة قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من السكان وتزويدها بمدافئ تعمل على الحطب إضافة إلى تقديم وجبات غذائية، وذلك في عدة مناطق منها عفرين وإدلب وأعزاز وغيرها.
وأكّد الشيخ قيام دول عدة بعرض مساعدتها، حيث تعمل الوزارة على التنسيق معها من أجل إدخال مساعدات عاجلة إلى المناطق المتضررة، كما يتم التنسيق مع منظمات إنسانية تركية عاملة في الشمال السوري مثل الهلال الأحمر التركي ومنظمة "أفاد".
وبحسب وزارة الصحة وفرق إغاثة، فقد قُتل 1,444 شخصًا على الأقل في أنحاء سوريا. وأعلنت وزارة الصحة السورية ارتفاع عدد القتلى إلى 711 في حصيلة غير نهائية في مناطق سيطرة الحكومة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.
أبنية تحولت إلى ركام.. مشاهد مؤلمة للدمار الحاصل في مدينة #حلب شمالي #سوريا بعد زلزال عنيف ضرب سوريا و #تركيا، وسط محاولات فرق الدفاع المدني انقاذ العالقين تحت الأنقاض pic.twitter.com/Ship1DRfno
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 6, 2023
كما أفاد الدفاع المدني السوري العامل في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة النظام بمقتل 733 شخصًا.
واليوم أكد الدفاع المدني أن الوقت ينفد لإنقاذ مئات العائلات التي لا تزال محاصرة تحت أنقاض المباني المدمرة بعد الزلزال العنيف الذي وقع أمس.
