الخميس 28 مارس / مارس 2024

كارثة الطائرة الأوكرانية.. كندا تصف سلوك إيران بـ"غير الأخلاقي" 

كارثة الطائرة الأوكرانية.. كندا تصف سلوك إيران بـ"غير الأخلاقي" 

Changed

وزير الخارجية الكندي مارك غارنو إلى جانب رئيس الوزراء جاستين ترودو (غيتي)
وزير الخارجية الكندي مارك غارنو إلى جانب رئيس الوزراء جاستين ترودو (غيتي)
تعهدت السلطات الكندية بمواصلة الضغط للحصول على إجابات من إيران بشأن ما حدث بالفعل خلال كارثة يناير 2020.

في تصريحات رسمية تعدّ الأعنف لغاية الآن، أدانت كندا يوم الخميس سلوك طهران "غير الأخلاقي" منذ أن أسقطت القوات الإيرانية طائرة ركاب أوكرانية العام الماضي، مما أسفر عن مقتل 176 شخصًا، من بينهم عشرات الكنديين.

وتعهدت السلطات الكندية بمواصلة الضغط للحصول على إجابات بشأن ما حدث بالفعل خلال كارثة يناير/ كانون الثاني 2020، عبر تصريحات أدلى بها وزير الخارجية مارك غارنو.

وقال غارنو أمام لجنة من أعضاء البرلمان تدرس ما جرى إن "سلوك الحكومة الإيرانية كان بصراحة غير أخلاقي خلال الأشهر الـ15 لماضية وسنواصل ملاحقتها حتى تتحمل المسؤولية".

كارثة تحطم الطائرة

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أسقط طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بعد إقلاعها من مطار طهران في يناير عام 2020. وقالت إيران حينها إن قواتها كانت في حالة تأهب قصوى خلال مواجهة إقليمية مع الولايات المتحدة.

وقتل على متن الطائرة من طراز "بوينغ 737" التي استهدفت بعد دقائق من إقلاعها، جميع ركابها وعددهم 176 شخصًا، بينهم 138 كانت تربطهم صلات بكندا.

وكانت إيران تتخوف من احتمال تعرضها لهجمات بعد أن أطلقت صواريخ على قواعد عراقية تضم قوات أميركية ردًا على مقتل قائد الحرس الثوري قاسم سليماني في هجوم صاروخي أميركي على مطار بغداد قبل أيام من الحادث.

وشكا غارنو من أن إيران لم تسلم مسجلَي الرحلة لتحليلهما بشكل مستقل إلا بعد ضغوط استمرت شهورًا، مؤكّدًا إن طهران لم تشرح بعد سبب عدم إغلاق المجال الجوي في ذلك الوقت.

التقرير الإيراني

وفي مارس/ آذار الفائت ألقت هيئة الطيران المدني الإيرانية باللوم في الحادث على انحراف رادار وخطأ أحد مشغلي الدفاع الجوي. ووجهت إيران لائحة اتهام إلى عشرة مسؤولين.

ووضعت هيئة الطيران المدني الإيرانية المسؤولية في تحطم الطائرة على رادار لم يوجه بشكل صحيح، وعلى خطأ مشغل الدفاع الجوي، فيما انتقدت أوكرانيا وكندا التقرير باعتباره غير كافٍ.

وتضمنت الفقرة الأولى من التقرير أن أنظمة "الدفاع الجوي" أطلقت صاروخين نحو الطائرة، ما أدى لـ"تحطمها وانفجارها الفوري على الأرض".

ورغم انتقاد كندا التقرير في ذلك الوقت باعتباره غير كافٍ، إلّأ أن غارنو ذهب إلى أبعد من ذلك يوم الخميس وقال إنه "غير مقبول تمامًا.. إنهم يلقون باللوم على بعض الأشخاص ذوي الرتب الصغيرة الذين يشغلون بطارية صاروخية ولا يحاسبون القيادات".

وسبق وأقرّت هيئة الأركان الإيرانية بعد أيام من إنكار مسؤوليتها عن الحادث، في بيان، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب؛ لحظة مرورها فوق "منطقة عسكرية حساسة" إثر "خطأ بشري".

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close