الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

"كارثة بيئية عالمية".. قصف آزوفستال يثير مخاوف من تسرب مواد سامة إلى البحار

"كارثة بيئية عالمية".. قصف آزوفستال يثير مخاوف من تسرب مواد سامة إلى البحار

Changed

تقرير حول القصف الروسي لمصنع آزوفستال في ماريوبول (الصورة: تويتر)
يتخوف خبراء من تسرب مواد كيميائية سامة جراء القصف على مصنع آزوفستال وحدوث كارثة بيئية عالمية تطال البحرين الأسود والأبيض المتوسط، وانقراض تام للحياة في بحر آزوف.

يحذر خبراء من "عواقب وخيمة" ممكنة للقصف الروسي على مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول بأوكرانيا لما يحمله من تهديد مناخي، حيث قد يؤدي إلى انتشار مواد كيميائية سامة في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط. 

قال فاديم بويشينكو، عمدة ماريوبول: "إن قصف مصنع آزوفستال للحديد والصلب، الذي يضم عشرات الآلاف من الأطنان من محلول كبريتيد الهيدروجين المركز، يمكن أن يتسبب في حدوث تسرب كارثي".

وقد يتسبب هذا التسرب في حدوث "كارثة بيئية عالمية"، وانقراض التام للحياة في بحر آزوف، بحسب بويشينكو، وقال: "إن تسرب هذا السائل سيقتل النباتات والحيوانات في بحر آزوف. ويمكن أن تدخل المواد الخطرة إلى البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط".

وطالب العمدة خبراء الأمم المتحدة بالتدخل لمنع تهديد المناخ، وفقًا لمحطة التلفزيون الأوكرانية "إسبريسو تي في". 

ويعتقد بويشينكو أن روسيا تحاول إنشاء "غيتو" في ماريوبول، وأن إمدادات المياه الملوثة بالكيماويات من شأنها أن تسبب أزمة من نوع مختلف لأوكرانيا.

وقد بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي وتم اقتحام المصنع في 19 أبريل/ نيسان الماضي. وقد دمرت مناطق كبيرة لكن كتيبة آزوف الأوكرانية كانت ترفض الاستسلام وبقيت في المصنع لعدة أسابيع. 

وتم إجلاء عدد من المدنيين الذين كانوا يحتمون في المصنع هذا الشهر بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة.

وفي الأسبوع الماضي، اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بإلقاء قنابل فسفورية على مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول يوم الأحد، حيث قالت عائلات المقاتلين المحاصرين في المجمع المترامي الأطراف إنهم يخشون من انتهاء معركتهم.

وزعم الأوكرانيون أن القوات الروسية ألقت قنابل حارقة وفسفور من طراز 9M22S على آزوفستال، والتي قال مسؤول إنها تحترق في درجات حرارة تزيد عن 2000 درجة مئوية.

وحذرت هيئة التفتيش الحكومية التنظيمية النووية في أوكرانيا من أن هذا القصف يهدد بحدوث كارثة بيئية كبرى تتمثل بعواقب إشعاعية وخيمة مع تلوث المناطق المجاورة.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استسلام ما يزيد عن 950 جنديًا أوكرانيًا في غضون أسبوع.

وقد حذّر خبراء ونشطاء بيئيون في أبريل/ نيسان من تأثيرات سلبية طويلة الأمد للحرب في أوكرانيا على المناطق الحضرية والزراعية والصناعية. ولفت كارول موفيت، الرئيس والمدير التنفيذي لمركز القانون البيئي الدولي إلى أن هذه التأثيرات قد تطال أنحاء أوروبا. وقال: "تأخذ هذه التأثيرات البشرية للحرب أشكالًا كثيرة وأبعادًا كثيرة، والعديد منها يستمر بعد فترة طويلة من توقف الأعمال العدائية".

وقال دوغ وير، مدير البحوث والسياسات في مرصد الصراع والبيئة لشبكة "آي بي سي نيوز": "إنه بمجرد انتهاء الصراع، ستصبح البيئة في أوكرانيا الأولوية الأولى للحكومة المحلية".

وأثار وير ماوف من تسرب السموم من مناجم الفحم المغلقة إلى المياه الجوفية، والمواد الكيميائية الخطرة من المصانع ما يهدد الحياة البرية والتنوع البيولوجي. 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close