السبت 22 مارس / مارس 2025
Close

كارثة 1986 تعود للأذهان.. ماذا جرى في محطة تشرنوبيل النووية بأوكرانيا؟

كارثة 1986 تعود للأذهان.. ماذا جرى في محطة تشرنوبيل النووية بأوكرانيا؟

شارك القصة

صورة نشرتها كييف من داخل مفاعل تشرنوبيل - وزارة الدفاع الأوكرانية
صورة نشرتها كييف من داخل مفاعل تشرنوبيل - وزارة الدفاع الأوكرانية
الخط
عام 1986 انفجر مفاعل في تشرنوبيل أثناء اختبار سلامة فاشل، ما أدى إلى أسوأ حادث نووي في العالم وإلى ارتفاع سُحب من الإشعاعات وصلت إلى معظم أنحاء أوروبا.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أنّ مسيّرة روسية ضربت منشأة تمّ بناؤها لاحتواء الإشعاعات في محطة تشرنوبيل للطاقة النووية، مضيفًا أنّ "مستويات الإشعاع لم ترتفع"، فيما نفت موسكو الاستهداف.

وأفادت القوات الجوية الأوكرانية، بأنّ روسيا أطلقت أكثر من 100 مسيّرة في جميع أنحاء البلاد خلال الليل، بما في ذلك طائرات من دون طيار هجومية.

وأشارت إلى أنها أسقطت 73 طائرة مسيّرة، وأن 58 منها لم تصل إلى أهدافها بسبب الإجراءات الإلكترونية المضادة على الأرجح، لكن منها ما أصاب المناطق الشمالية حيث تقع محطة تشرنوبيل للطاقة.

طائرة مشتعلة

من جانبه، قال زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "الليلة الماضية، ضربت مسيّرة هجومية روسية تحمل رأسًا حربيًا شديدة الانفجار، الغطاء الذي يحمي العالم من إشعاعات المفاعل الرابع المدمّر في محطة تشرنوبيل للطاقة النووية".

وأشار زيلينسكي إلى أن "الدولة الوحيدة في العالم التي تهاجم مثل هذه المواقع وتحتل منشآت طاقة نووية وتشنّ حربًا من دون أي اعتبار للعواقب، هي روسيا".

وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن "انفجار" في الموقع، مشيرة إلى أنّ "مستويات الإشعاع في الداخل والخارج عادية ومستقرة".

كما نشرت الوكالة التي أرسلت فريقًا إلى الموقع منذ المراحل الأولى من الهجوم الروسي على أوكرانيا، صورًا تُظهر ما يبدو أنّها طائرة بدون طيار مشتعلة بعد اصطدامها بالمنشأة.

وأشارت الوكالة الدولية إلى سماع دوي انفجار خلال الليل في الحاجز الآمن الجديد، الذي يحمي بقايا المفاعل الرابع لمحطة تشرنوبيل النووية السابقة في أوكرانيا، مما أدى إلى اندلاع حريق.

وذكرت الوكالة أن أفراد ومركبات الإطفاء استجابوا خلال دقائق للواقعة، وأنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

روسيا تنفي

من جهته، نفى الكرملين صحة اتهامات أوكرانيا باستهداف محطة تشرنوبيل ووصفها بأنها "استفزازية"، حيث قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه "ليس لديه معلومات دقيقة عن الحادث المزعوم، لكن روسيا لا تهاجم البنية التحتية النووية".

وأردف: "الجيش الروسي لا يفعل ذلك. وهذا في الغالب مجرد استفزاز آخر. هذا بالضبط ما يحب نظام كييف أن يفعله، ولا يتردد أحيانًا في القيام به".

يذكر أنه في عام 1986، انفجر مفاعل في تشرنوبيل أثناء اختبار سلامة فاشل، ما أدى إلى أسوأ حادث نووي في العالم وإلى ارتفاع سُحب من الإشعاعات وصلت إلى معظم أنحاء أوروبا، كما أجبر عشرات الآلاف من الناس على إخلاء المناطق المحيطة.

وحاولت السلطات السوفيتية في البداية التكتّم عن الكارثة، ثمّ التقليل من أهميتها. وفي النهاية، بُني غطاء ضخم من الخرسانة والفولاذ فوق المفاعل النووي بهدف احتواء الإشعاع.

تابع القراءة

المصادر

وكالات