الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

كازاخستان.. واشنطن تسمح لموظفيها القنصليين غير الأساسيين بالمغادرة

كازاخستان.. واشنطن تسمح لموظفيها القنصليين غير الأساسيين بالمغادرة

Changed

القنصلية الأميركية في ألماتي بكازاخستان (غيتي)
القنصلية الأميركية في ألماتي بكازاخستان (غيتي)
وافقت وزارة الخارجية الأميركية على المغادرة الطوعية لموظفي الحكومة غير الأساسيين من القنصلية العامة وأفراد عائلات جميع الموظفين فيها.

سمحت وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة للموظفين غير الأساسيين في القنصلية الأميركية في ألماتي بمغادرة كازاخستان، حيث خلفت أعمال الشغب عشرات القتلى.

وقالت وزارة الخارجية في بيان: "وافقت الوزارة على المغادرة الطوعية لموظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين من القنصلية العامة في ألماتي وأفراد عائلات جميع الموظفين" في هذه القنصلية.

والجمعة، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من صعوبة كبرى في الحد من النفوذ الروسي في كازاخستان، بعدما طلبت الأخيرة من موسكو نشر قوات على أراضيها لاحتواء الاضطرابات المستمرة.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في واشنطن: "ثمة درس من التاريخ الحديث مفاده بأنه ما إن يدخل الروس بلدًا ما، فإن إخراجهم يكون أحيانًا أمرًا بالغ الصعوبة".

وأضاف بلينكن: "يبدو لي أن السلطات والحكومة الكازاخستانية يمكنها بالتأكيد التعامل مع التظاهرات بشكل مناسب والحفاظ على النظام مع احترام حقوق المتظاهرين، لذلك لا أفهم بوضوح سبب شعورها بالحاجة إلى دعم خارجي".

احتجاجات كازاخستان

وتهز كازاخستان أكبر دولة في آسيا الوسطى حركة احتجاج بدأت الأحد في المقاطعات بعد زيادة أسعار الغاز، ثم امتدت إلى مدن أخرى وخصوصًا إلى ألماتي، العاصمة الاقتصادية للبلاد حيث تحولت التظاهرات إلى أعمال شغب أدت إلى سقوط قتلى.

ورفض رئيس البلاد قاسم جومرت توكاييف الجمعة أي إمكانية للتفاوض مع المحتجين وسمح لقوات الأمن بـ"إطلاق النار بهدف القتل" لوضع حد لأعمال الشغب، كما أعلن أن البلاد استعادت النظام الدستوري في معظمه بعد الاضطرابات التي اجتاحتها.

وأدت أعمال الشغب التي تخللها تبادل إطلاق نار بأسلحة نارية، إلى سقوط عشرات القتلى وأكثر من ألف جريح بحسب السلطات.

وأعلنت الشرطة سقوط 18 قتيلًا و748 جريحًا في صفوفها. واعتقل أكثر من 3800 شخص في جميع أنحاء البلاد، حسب أحدث الأرقام التي بثها التلفزيون.

الموقف الأميركي مما يحدث في كازاخستان

وحول الموقف الأميركي حول ما يحدث في كازاخستان، أكد الديبلوماسي الأميركي السابق مسعود معلوف، أن واشنطن لا تزال في مرحلة الترقب والمراقبة، وهذا ما أعلنه البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تتابع الموضوع عن كثب.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من واشنطن، أنه حتى الآن لم تتخذ واشنطن موقفًا تجاه كازاخستان، لكنها على ما يبدو غير مستاءة مما يحصل، لأن الأوضاع في هذه البلاد تبعد روسيا عن الأزمة في أوكرانيا.

وأشار معلوف إلى أن معاهدة الأمن الجماعية التي تدخلت روسيا بموجبها في كازاخستان تنص على أن أي تدخل خارجي ضد دول هذه المعاهدة الستة، يدفعها إلى الاتحاد فيما بينها، لافتًا إلى أن هذه المعاهدة جاءت ردّا على منظمة حلف الشمال الأطلسي "الناتو".

ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي تأسست في مايو/ أيار 1992، وتضم روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزيا.

وتابع أن الرئيس قاسم جومرت توكاييف يتهم المتظاهرين بأنهم "أجانب" ما يعطيه الحق في استقدام ما يسمى قوات حلف السلام في معاهدة الأمن الجماعية.

واستبعد معلوف أن تتدخل واشنطن في كازاخستان لأنها منطقة غير حيوية بالنسبة لمصالحها، لكنه رجح أن يكون هناك تدخلًا غير معلن.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close