تنظم جمعية شعبة السمعي البصري والمسرح التربوي في المغرب، بالشراكة مع اليونيسكو، فعاليات الدورة التكوينية في سينما الأطفال للأفلام القصيرة.
ويستفيد من الدورة نحو ثلاثين أستاذًا سيدربون تلاميذ المدارس، لإنتاج أفلام قصيرة والمشاركة بها ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان "كاميرا كيدز" في مايو/ أيار المقبل.
وتحتضن الخزانة السينمائية بالمركز السينمائي المغربي بالرباط سنويًا، فعاليات المهرجان السينمائي "كاميرا كيدز"، الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم، بالإضافة إلى الجمعية المغربية لتنمية السمعي البصري والمسرح التربوي، وبدعم من المركز السينمائي المغربي.
وقال رئيس المهرجان الوطني السينمائي" كاميرا كيدز"، محمد همراس، في حديث إلى "العربي" من الرباط، إن المهرجان سيضم 30 فيلمًا بـ30 رؤية مختلفة من الأطفال المشاركين، من مختلف ربوع البلاد.
قضية هذا العام
وأضاء تقرير للمراسل عبد الصمد جطيوي، على خديجة لكحل، وهي أستاذة ابتدائية فازت بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم قصير للأطفال في مهرجان "كاميرا كيدز" العام الماضي، كان قد تناول قضية مرضى السرطان.
واعتبرت لكحل في حديث لمراسل "العربي" أن "الطفل هو عالم عميق، لكن يكفيه كاميرا وإنارة جيدة لسبر أغواره".
وستتناول الأفلام القصيرة هذا العام، قضية التسرب المدرسي للفتيات في الريف المغربي، حيث اجتمع عدد من الأساتذة في ورش عمل تدريبية على تقنيات التصوير وضبط الصوت، الأمر الذي سيساعدهم في الإشراف على الأطفال خلال إنتاج الأفلام القصيرة، التي ستشارك في "كاميرا كيدز".
"مساحة للتعبير"
وقالت مديرة المهرجان السنوي، رانيا عبير بن سعيد، لمراسل "العربي" في المغرب، إن "السينما هي اللغة الأكثر وصولًا وإقناعًا التي يمكن أن يستخدمها الطفل في رسالته لطفل آخر".
من ناحيته، يرى همراس أن تجربة "كاميرا كيدز"، تمنح الأطفال مساحة التعبير بصدق عن القضايا التي تغيب أصواتهم، وتقدم كذلك الحلول، علمًا بأن أفكار المهرجان هي من اختيارهم كذلك.
وينتج المغرب، بحسب أرقام غير رسمية، نحو 30 فيلمًا سينمائيًا سنويًا، قلة منها تناقش قضايا الأطفال، الأمر الذي يعلق عليه الممثل عبد الحق بلمجاهد، بالقول إن هذه "المهرجانات تفرض على المخرجين الكبار الالتفات إلى قضايا الطفولة المتشعبة، والشائكة".