أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" اليوم الجمعة، إجلاء اثنين من أصل 18 طفلًا حديثي الولادة من مستشفى في شمال غزة ليتم لم شملهم مع ذويهما في الجنوب، وذلك قبل ساعات من دخول وقف النار حيز التنفيذ فعليًا.
وكانت المنظمة قد علّقت محاولتها نقل الطفلين أمس الخميس، وسط قصف إسرائيلي على المدينة، ولكنها تمكنت من نقلهما إلى آبائهما بعد ذلك.
وقال المتحدث باسم اليونيسف ريكاردو بيريس في مؤتمر صحفي في جنيف: "كان لدينا 18 طفلًا في الحاضنات في بداية الأسبوع. وتم نقل اثنين منهم أمس".
وبحسب بيريس، كان الأطفال الآخرون ينتظرون في الحاضنات بدورهم لحين الحصول على تصريح أمني إسرائيلي.
خطر ارتفاع وفيات الأطفال في غزة
وأضاف المتحدث: "آمل أن يكون هذا مجرد مثال على ما سيحدث بعد تنفيذ وقف إطلاق النار بالكامل".
وكانت المنظمة قد دعت اليوم الجمعة إلى فتح جميع المعابر لإتاحة دخول المساعدات الغذائية إلى غزة محذرة من خطر ارتفاع وفيات الأطفال بسبب ضعف مناعتهم.
وقال بيريس: "الوضع حرج. نواجه خطر ارتفاع حاد في وفيات الأطفال، ليس فقط حديثي الولادة، بل أيضًا الرضع، نظرًا لأن مناعتهم أصبحت أكثر ضعفًا من أي وقت مضى".
وبدأت القوات الإسرائيلية الانسحاب من بعض مناطق غزة اليوم الجمعة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في إطار المرحلة الأولى من مبادرة للرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.
وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة أمس الخميس: إن الأمم المتحدة تخطط لتكثيف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث تعاني بعض المناطق من المجاعة، خلال أول 60 يومًا من وقف إطلاق النار في القطاع.
وأكدت "يونيسف" أن دعم التغذية هو الأولوية الرئيسية، إذ يعاني 50 ألف طفل من خطر سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى علاج فوري.
وأوضح بيريس أن مناعة الأطفال منخفضة لأنهم "لم يتناولوا الطعام بشكل صحيح، وفي الآونة الأخيرة، (لم يتناولوا الطعام) على الإطلاق ولفترة طويلة للغاية".
وأضاف: "بالنسبة للأطفال، يحتاجون إلى الفيتامينات والعناصر الغذائية المناسبة للنمو والقدرة على التكيف مع تغيرات درجات الحرارة أو تفشي الفيروسات".
وتشير أحدث إحصائية لوزارة الصحة في غزة، إلى ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية التي بدأتها إسرائيل قبل عامين إلى 67 ألفًا و211 شهيدًا، و169 ألفًا و961 مصابًا.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ بعد انسحاب قواته إلى الخط الأصفر المنصوص عليه.