السبت 19 تموز / يوليو 2025
Close

كان رمزًا للصمود.. مؤثر فلسطيني يوثق الدمار الذي حل بمخيم اليرموك

كان رمزًا للصمود.. مؤثر فلسطيني يوثق الدمار الذي حل بمخيم اليرموك

شارك القصة

أظهر صانع المحتوى أحمد البيقاوي مشاهد الدمار الذي لحق بمخيم اليرموك
أظهر صانع المحتوى أحمد البيقاوي مشاهد الدمار الذي لحق بمخيم اليرموك - غيتي
الخط
عاد بعض من تبقى من سكان مخيم اليرموك لتفقد منازلهم، لكن ما وجدوه كان صدمة أخرى، فالمنازل التي لم تدمرها القذائف، نهبت بالكامل.

شارك صانع المحتوى أحمد البيقاوي مؤخرًا مقطع فيديو يظهر ما شاهده من دمار في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، بعد سقوط نظام بشار الأسد

وقال البيقاوي في المقطع المصور: "أنا لست في غزة، أن في مخيم اليرموك على بعد 8 كلم تقريبًا من مركز دمشق، في المكان الذي كان يقطنه 1,2 مليون شخص، من مخيم اليرموك الذي كان مركز الرجوع الفلسطيني".

وأظهر البيقاوي من خلال المقطع المصور صور الدمار الذي لحق بمخيم اليرموك.

مخيم اليرموك

ففي مشهد يختزل وجع السنوات، يقف مخيم اليرموك صامتًا كجبل من الأطلال، شاهدًا على نكبة تلو أخرى، فالشوارع التي كانت تضج بالحياة تحولت إلى مساحات من الركام، والحي الذي كان يومًا رمزًا للصمود أصبح لوحة مهشمة، حجبت ملامحها تحت غبار الدمار

ولم يكن مخيم اليرموك في دمشق مجرد رقعة جغرافية تحت الحصار، بل هو نموذج مصغر لسياسة التدمير التي مارسها نظام الأسد طوال سنوات الحرب.

وخلال الحصار الذي استمر لسنوات، عاش السكان على الأعشاب وأوراق الشجر، واختفت صور الأطفال المبتسمين، وظهرت صور وجوه شاحبة، وأجساد نحيلة، فضلًا عن أصوات تتوسل شربة ماء أو كسرة خبز.

وكان الموت في اليرموك يختار ضحاياه ببطء، وقذائف النظام السوري كانت تسقط بلا تمييز، مستهدفة منازل المدنيين، بينما الحصار يطبق على أعناق آلاف اللاجئين الفلسطينيين والسوريين على حد سواء.

ففي حي التضامن، ارتكب النظام السوري واحدة من أبشع الجرائم، وفي مقطع مصور مسرب، ظهر جنوده وهم يجمعون عشرات المدنيين مكبلي الأيدي، يقتادونهم واحدًا تلو الآخر إلى حفرة عميقة، ثم يطلقون النار عليهم بدم بارد.

إثر ذلك، تهاوت أجساد الضحايا، رجالًا ونساء وحتى أطفالًا فوق بعضها البعض، قبل أن يشعل الجنود النيران في الحفرة.

وبعد سقوط نظام الأسد، عاد بعض من تبقى من سكان المخيم لتفقد منازلهم، لكن ما وجدوه كان صدمة أخرى، فالمنازل التي لم تدمرها القذائف، نهبت بالكامل، ولم يبق منها سوى هيكل عار.

"أصوات أعلى من صوت القمع والقهر"

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، كان مخيم اليرموك حاضرًا بقوة، إذ كتبت الدكتورة في الأدب المقارن، منار آزاد: "راح مخيم اليرموك على أيد النظام المجرم، لكن رح تظل أصوات الفلسطينيين أعلى من صوت القمع والقهر، وسنوات القتل اللي انزرعت بقلوبنا طويلًا..".

وقال عبد الله مرعي: "سكان فلسطين في سوريا من أكثر ناس يلي انظلمت من الظالم بشار الأسد... آباد مخيم اليرموك عن بكرة أبيه".

بدوره، نشر ليث الصورة الشهيرة لسكان مخيم اليرموك، وكتب عنها قائلا: "مستحيل حد ينسى هذه الصورة - فبراير 2014.. الآلاف من سكان مخيم اليرموك يصطفون للحصول على الطعام".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي
تغطية خاصة