كشف محقق من الشرطة الإسرائيلية تولى رئاسة التحقيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهم الفساد، أنه على قناعة بأنه "مذنب".
وقال إيلي أساياغ، في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية هي الأولى له منذ تقاعده: "تقاعدت في سن 58 عامًا بعد 36 عامًا من العمل في الشرطة، لم يُطلَب مني المغادرة، لكنني أدركت أنني لن أحظى بالترقية، ربما لأنني تعاملت مع هذه القضايا الحساسة".
وبدءًا من منتصف عام 2018، تولى العميد الإسرائيلي أساياغ، التحقيق مع نتنياهو بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، وتقاعد من الشرطة في مارس/ آذار 2021.
وقالت "هآرتس"، الأربعاء: "لا يرغب أساياغ في الحديث عن استجوابه لنتنياهو لأنه قد يُستدعى كشاهد في محاكمة رئيس الوزراء".
"كان يغضب في بعض الأحيان"
وأشار أساياغ إلى أنه "تم إجراء الاستجواب بشكل احترافي، شامل ونظيف ومختصر".
وأردف: "في أقل من 9 أشهر أكملنا التحقيق وأرسلنا الملف إلى مكتب المدعي العام، كان هذا أسرع تحقيق على الإطلاق مع أي مسؤول رفيع المستوى في قضية جريمة ذوي الياقات البيضاء".
وعن سلوك نتنياهو أثناء التحقيق، أضاف: "كان يغضب في بعض الأحيان ويفقد رباطة جأشه".
وأشار إلى أن "إدخال المتهم في حالة ذهنية تجعله يقول الأشياء بصدق؛ فيقول الحقيقة، هو جزء من الاستجواب".
وردًا على سؤال "هل أنت مقتنع بأن نتنياهو مذنب؟"، أجاب أساياغ: "لو لم أكن مقتنعًا لما أوصيت بتقديم لائحة اتهام"، ضد نتنياهو.
وأعلن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، قراره تقديم لائحة اتهام رسمية ضد نتنياهو، ومحاكمته بثلاث تهم فساد في 3 قضايا.
وبعد أيام، سلم مندلبليت لائحة الاتهام ضد نتنياهو إلى رئيس الكنيست.
وفي عام 2020، بدأت محاكمة نتنياهو بالمحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس المحتلة بتهم الفساد، ولكن رئيس الوزراء يواصل نفي الاتهامات الموجهة إليه.
وسيدلي نتنياهو بأقواله خلال أيام، بعد أن رفضت المحكمة أحدث طلب تقدم به لتأجيل الإدلاء بشهادته على أساس أنه مشغول للغاية بالإشراف على الحرب على غزة، لدرجة لم تسمح له بإعداد دفاعه.
وكان من المقرر أن يدلي بأقواله العام الماضي، لكن الموعد تأجل بسبب الحرب على غزة. واتهمه منتقدوه بإطالة أمد الصراع في غزة لتأخير يوم الحساب والبقاء في السلطة، وهو ما ينفيه.
والإثنين، قالت القناة 12 الإسرائيلية: "أوصت إدارة المحكمة المركزية وجهاز الأمن العام الشاباك بالاستماع لشهادة نتنياهو في قاعة محكمة محمية تحت الأرض، في المحكمة المركزية في تل أبيب".
وبحسب القناة 12، سيدلي نتنياهو بشهادته في 10 ديسمبر/ كانون الأول، بعد تأجيلها لمدة 8 أيام من الموعد الأصلي.