برز كل من كريستيانو رونالدو جونيور وكاي روني، كمواهب كروية شابة حقيقية، بعدما أثبتا جدارتهما بالوصول إلى قمة كرة القدم في سنهما.
وبات السؤال يطرح بين مشجعي كرة القدم: هل يجدد الولدان التنافس الدولي القديم، الذي شهد مواجهة آبائهما بكأس العالم عام 2006؟
رونالدو وروني فخوران بابنيهما
يوم الثلاثاء، استُدعي رونالدو جونيور - لاعب فريق الشباب مع نادي والده النصر السعودي - للانضمام إلى منتخب البرتغال تحت 15 عامًا.
ونشر والده بفرح على إنستغرام: "فخور بك يا بني!".
في غضون ذلك، سجل كاي هدف الفوز لفريق مانشستر يونايتد تحت 15 عامًا ضد مانشستر سيتي في كأس الدوري الإنكليزي الممتاز الأسبوع الماضي.
وكتب والده نجم الكرة الإنكليزية واين روني على مواقع التواصل الاجتماعي: "فخور به. لقد قدم أداءً رائعًا في فريقه الليلة الماضية، وهدف الفوز في الوقت الإضافي مميز دائمًا. استمر في العمل الجاد يا بني".

رونالدو جونيور
واضطر المشجعون الذين كانوا يغنون "هناك كريستيانو رونالدو واحد فقط" إلى تغيير رأيهم عندما أطلق بطل دوري أبطال أوروبا خمس مرات اسمه على مولوده البكر.
فرونالدو جونيور، البالغ من العمر 14 عامًا، نسخة مصغرة من والده، ببطن مشدود، إذ وُلد لامرأة أميركية عام 2010، ولم يُعلن والده، نجم ريال مدريد السابق، عن هوية والدته.
وسرعان ما انطلق جونيور في مسيرته الكروية الخاصة، حيث لعب والده في بعض من أكبر أندية كرة القدم العالمية.
وعلى الرغم من بلوغه الأربعين في فبراير/ شباط الماضي، اعترف رونالدو الأب مؤخرًا برغبته في اللعب في مباراة احترافية إلى جانب ابنه، وقال: "أود ذلك. إنه ليس أمرًا يُبقيني مستيقظًا طوال الليل، لكننا سنرى".
وفيما يتعلق بمسيرة ابنه الكروية، قال: "سيواصل مسيرته. سأكون أبًا فخورًا، وسأكون فخورًا بما يريد أن يفعله".
وكان ابنه في فريق الشباب بنادي يوفنتوس الإيطالي، وعندما عاد والده لفترة ثانية مع مانشستر يونايتد عام 2021 انضم الشاب إلى أكاديمية أولد ترافورد للشباب.

وإلى جانبه في فريق تحت 12 عامًا، كان هناك لاعب ماهر يُدعى كاي واين روني - المولود في نوفمبر 2009.
وتصدر الثنائي عناوين الصحف عندما سجل كلاهما ضد شباب وست بروميتش ألبيون عام 2022.
بالنسبة لجماهير يونايتد، استذكرت تلك المباراة العصر الذهبي للشياطين الحمر عندما كان اسما روني ورونالدو يسيطران على قائمة الهدافين.
"غمزة رونالدو في كأس العالم"
فاز والدا روني ورونالدو جونيور بدوري أبطال أوروبا وثلاثة ألقاب في الدوري الإنكليزي الممتاز أثناء وجودهما في النادي.
ولكن عام 2006، وفي خضم شراكتهما المثمرة، كان منتخب إنكلترا بقيادة روني يواجه منتخب البرتغال بقيادة رونالدو في ربع نهائي كأس العالم في ألمانيا.
وفي في الدقيقة 61 - والنتيجة لا تزال 0-0، ارتكب روني مخالفة ضد ريكاردو كارفاليو، مدافع البرتغال، بعدما قام بدهسه أثناء سقوطه على أرض الملعب.
واندفع رونالدو بدوره، نحو حكم المباراة، لمطالبته بمعاقبة روني، وهو ما حدث بالفعل عبر إشهار البطاقة الحمراء في وجه هذا الأخير. وبعد ذلك، اتجه صاروخ ماديرا نحو خط التماس، مشيرًا بغمزة بعينه نحو مقاعد البدلاء.

وتُرك روني ليُصاب بالتوتر في غرفة الملابس بعد خروج المنتخب الإنكليزي بعشرة لاعبين بركلات الترجيح، حيث وصف نجم إيفرتون السابق، البالغ من العمر 39 عامًا، ما حدث بأنه "أسوأ شعور" مرّ به في كرة القدم.
وبعد ذلك، استأنف الثنائي شراكتهما الناجحة مع يونايتد.
"كاي روني"
ومثل جونيور، يتمتع الابن الأكبر لعائلة روني بموهبة مبكرة.
فقد أعجب مشجعو يونايتد كثيرًا بتسجيل كاي هدفًا ضد ريال سوسيداد الشهر الماضي، حيث استحوذ على كرة طويلة بلمسة أولى بارعة، وتفوق على مدافع كان يشد قميصه بشدة قبل أن يُسدد بقدمه اليسرى.
وكتب أحد المشجعين على مواقع التواصل الاجتماعي: "يلعب تمامًا كوالده، بشراسة وقوة".

وكشفت والدة كاي، كولين، البالغة من العمر 39 عامًا، عن وجود جوانب سلبية لوجود والد لاعب كرة قدم مشهور.
وقالت في برنامج "أنا مشهورة": "طلب كاي من واين التوقف عن حضور مباريات كرة القدم عندما كان يشارك في بطولات شعبية وما شابه، لأن المكان كان يزدحم بالجماهير ولم يكن يستطيع حتى مشاهدة المباراة".
وكشفت الأم لأربعة أطفال أن الخصوم كانوا يهاجمون كاي بشدة بسبب والده، أيقونة كرة القدم.
وأوضحت كولين: "قبل بضع سنوات، أتذكر أن كاي سدد ركلة جزاء في ملعب سانت جورج بارك. تقدم وسددها ببراعة".
وقالت: بعد ذلك سألته كيف سدد ركلة جزاء كهذه، فأخبرني أنه كان غاضبًا للغاية لأن حارس المرمى كان يقول "والدك سيئ"، فغضب بشدة.
وأضافت: "في العام الماضي، وقّع كاي عقد رعاية مع بوما، وظهر لاحقًا على ملصق إعلاني لعلامة الأحذية التجارية إلى جانب دوا ليبا وكايل ووكر".