الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

كتابة جدارية "تشتم" الزعيم.. كوريا الشمالية تجمع عينات خطية للسكان

كتابة جدارية "تشتم" الزعيم.. كوريا الشمالية تجمع عينات خطية للسكان

Changed

كيم جونغ أون
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (تويتر)
فتحت السلطات في كوريا الشمالية تحقيقات مع آلاف من سكان العاصمة بيونغ يانغ لمعرفة صاحب كتابة مسيئة للزعيم كيم جونغ أون على جدار.

يطالب المسؤولون الكوريون الشماليون، بعينات خطية من آلاف السكان في بيونغ يانغ، وذلك للتحقيق فيها بعد ظهور كتابة جدارية تصف الزعيم كيم جونغ أون بكلمات نابية.

فقد كشف موقع "ديلي إن كي"، أن الرسالة المكتوبة هي: "كيم جونغ أون.. (شتيمة).. الناس يتضورون جوعًا حتى الموت بسببك"، وظهرت على جدران مبنى سكني في منطقة بيونغتشون يوم 22 ديسمبر/ كانون الأول.

يأتي ذلك في وقت تعاني منه البلاد من مجاعة شديدة تفاقمت بسبب الفيضانات الأخيرة وإغلاق الحدود الشمالية مع الصين بسبب جائحة كوفيد-19.

وظهرت الكتابة على الجدار في الوقت الذي كانت تعقد فيه اجتماعات رفيعة المستوى لحزب العمال الكوري الحاكم في العاصمة، لكن سرعان ما تم إزالة العبارة من قبل المسؤولين المحليين فيما تعمل الشرطة على تعقب الفاعل.

وبدأت السلطات الأمنية المعنية بإجراء "تحليلات خط اليد" للعاملين في المصانع والمؤسسات المحلية والسكان المحليين وحتى الطلاب، بالإضافة إلى استجواب السكان حول تحركاتهم في اليوم الذي ظهرت فيه الكتابة.

وتم إبلاغ الصحيفة الإخبارية ومقرها سيول بكوريا الجنوبية، بما يحصل في بيونغتشون عن طريق شبكة من "المراسلين المواطنين" السريين في كوريا الشمالية والصين والتي تحصل منها "ديلي إن كي" على معلومات حول الدولة المغلقة إعلاميًا.

كما أفاد الموقع أنه إلى جانب تحليل خطوط أيدي السكان، من المحتمل أن الشرطة تراجع تسجيلات آلاف كاميرات المراقبة الخفية التي تضعها السلطات في جميع أنحاء المدينة، لمعرفة هوية الفاعل.

ويُحظر بشدة انتقاد كيم أو النظام الديكتاتوري في كوريا الشمالية، بحيث يواجه المعارضون لاستبداد الزعيم أحكامًا طويلة في معسكرات العمل القسري سيئة السمعة. وفي بعض الحالات، قد يصل الأمر إلى حد إعدام "المتمردين".

ورغم غياب المعارضة في البلاد، إلا أن النقص في الغذاء الذي يضرب كوريا أصبح مريعًا لدرجة أنه يسبب البؤس الآن لسكان العاصمة.

حتى الزعيم كيم جونغ أون ظهر أنحف من أي وقت مضى في إطلالاته الحديثة، على الرغم من أن كثيرين يرجحون أن السبب يعود لمشاكل صحية، لكن جونغ أون يصر على أنه "يشارك الشعب همومه".

يذكر أن آخر حادثة مسجلة من هذا النوع كانت في مارس/ آذار 2018، حين تم إعدام كولونيل في الجيش علنًا بعد زعم تورطه بكتابة شعارات على جدران دار الثقافة في بيونغ يانغ تنتقد حكم أونغ.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close