الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

كتاب جديد للبابا: حرب أوكرانيا كشفت محدودية الأمم المتحدة

كتاب جديد للبابا: حرب أوكرانيا كشفت محدودية الأمم المتحدة

Changed

فقرة في برنامج "قضايا" تسلط الضوء على مسارات العدالة الدولية في الحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
دعا البابا فرنسيس إلى "إصلاحات تنظيمية تهدف إلى استعادة المنظمات الدولية لمهمتها الأساسية المتمثلة في خدمة البشرية".

نشرت مقتطفات من كتاب جديد للحبر الأعظم الأرجنتيني، البابا فرنسيس، دعا فيه إلى إصلاح الأمم المتحدة التي "أظهرت محدوديتها" مع جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.

ونشرت صحيفة "لا ستامبا"، اليوم الأحد مقتطفًا من الكتاب، حيث قال البابا فرنسيس فيه: "عندما نتحدث عن السلام والأمن على المستوى العالمي، فإن أول منظمة تخطر على بالنا هي الأمم المتحدة، وبخاصة مجلس الأمن التابع لها. أبرزت الحرب في أوكرانيا مرة أخرى الحاجة إلى التأكد من أن يجد التكتل المتعدد الأطراف الحالي مسارات أكثر مرونة وفعالية لحل النزاعات".

وأضاف البابا في الكتاب، الذي سيصدر الثلاثاء في إيطاليا: "في أوقات الحرب، من الضروري التأكيد على أننا بحاجة إلى مزيد من التعددية وتعددية أفضل" لكن الأمم المتحدة كما عملت منذ تأسيسها لم تعد "تستجيب للوقائع الجديدة".

وأشار الحبر الأعظم إلى أن "الأمم المتحدة أُنشئت للتعبير عن رفض الفظائع التي شهدتها البشرية خلال حربين في القرن العشرين. وعلى الرغم من أن التهديد الذي تمثله لا يزال حيًا، فإن العالم اليوم لم يعد كما هو" ويتعين على الهيئات الدولية أن تكون "ثمرة لأوسع توافق ممكن".

وأعرب البابا عن أسفه لكون "الحاجة إلى هذه الإصلاحات أصبحت أكثر وضوحًا بعد الوباء، حينها أظهر النظام المتعدد الأطراف الحالي محدوديته. ومن توزيع اللقاحات، كان لدينا مثال صارخ على أن ثقل قانون الأقوى يرجح أكثر من التضامن".

ودعا البابا إلى "إصلاحات تنظيمية تهدف إلى استعادة المنظمات الدولية لمهمتها الأساسية المتمثلة في خدمة البشرية".

كما اعتبر نفسه المدافع عن "الأمن المتكامل" المتمثل في ضمان جميع الحقوق (الغذاء والصحة والاقتصادية والاجتماعية) والتي بموجبها يجب أن تتخذ المؤسسات الدولية قراراتها.

مطالب مماثلة

وسبق للمرة الأولى أن يعين فيها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مقررًا خاصًا لمراجعة سجل حقوق الإنسان لواحدة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

كما أنه وعلى ضوء الحرب الروسية ضد أوكرانيا تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، الثلاثاء قراراً يُلزم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بتبرير استخدامها للفيتو.

وهناك خمس دول هي الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة، الدول الخمس التي تمتلك لوحدها حق النقض.

وفي ظل توالي الصور والتقارير عن ارتكاب جرائم حرب من قبل القوات الروسية التي تواصل هجومها في أوكرانيا، منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، سبق للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن دعا لطرد روسيا من عضوية مجلس الأمن، أو إصلاح الأمم المتحدة.

وفي حال تقرر رفع قضية جرائم حرب في أوكرانيا إلى المحكمة الجنائية، فسيكون الأمر صعبًا، ويتطلب قرارًا من مجلس الأمن الدولي، كما أنه متعذر بسبب استخدام حق النقض الفيتو من قبل موسكو.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close