نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، رسالة مصورة لأسير إسرائيلي في قطاع غزة، يدعو للتظاهر أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى.
وظهر في المقطع الذي تبلغ مدته نحو 3 دقائق، الأسير الإسرائيلي الذي يعرّف عن نفسه على أنه عمري ميران، وقد تحدث إلى الكاميرا وهو يسير عبر نفق.
وظهر ميران أيضًا وهو جالس في مكان ضيق، مشيدًا بالمحتجين الذين يتظاهرون ضد الحكومة وإرجاع الأسرى.
"لا تصدقوا نتنياهو"
قال الأسير ميران في رسالته المصورة: "مرّ على عيد ميلادي الثاني هنا (في الأَسر)، ولم أتمكن من الاحتفال، قضيت عامًا ونصف العام في الأسر، وليس هناك أي سعادة".
وأضاف: "نعيش تحت الخوف الدائم من القصف (الإسرائيلي)، ويجب الوصول إلى صفقة بأسرع وقت حتى لا نعود في توابيت".
وتوجه الأسير برسالة للإسرائيليين، قائلًا: "أريد منكم الخروج في مظاهرة ضخمة أمام منزل نتنياهو".
وأعرب عن أمله في مشاركة بناته في المظاهرة "حتى يتمكن من رؤيتهن عبر التلفاز".
كما خاطب الأسير الإسرائيليين، قائلًا: "لا تصدقوا نتنياهو، فالضغط العسكري يتسبب في قتلنا. فقط صفقة تبادل أسرى هي التي ستعيدنا إلى بيوتنا".
وتابع: "افعلوا كل شيء لكي نعود إلى بيوتنا بأسرع وقت. أنا حقًا مشتاق لبناتي وزوجتي وأصدقائي، الوضع صعب للغاية، وأشكر كل من يسعى لعودتنا بسلام".
كما انتقد الأسير، حكومة نتنياهو وسياساتها في مسار الحرب، مضيفًا: "مؤيدو نتنياهو لا يهتمون بنا، بل يفضلون موتنا".
وأردف في الرسالة ذاتها: "أطلب من الأسرى الذين خرجوا من هنا (قطاع غزة) أن يتظاهروا ويتحدثوا إلى وسائل الإعلام حتى يفهم الشعب كم هو صعب حالنا".
ومع تعنت نتنياهو وإصراره على استمرار الإبادة، تدعو عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة ونحو 142 ألف إسرائيلي إلى إبرام اتفاق شامل لإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة، ولو مقابل وقف الحرب على غزة.
وأكدت حركة حماس مرارًا جاهزيتها للتفاوض شرط وجود التزام إسرائيلي بوقف الحرب، والانسحاب الكامل من غزة، وهو ما ترفضه تل أبيب.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، إبادة جماعية بغزة، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
