سيستمتع رائد الفضاء الفرنسي توما بيكسي وزملاؤه، الذين غادروا كوكب الأرض في سفينة "سبيس أكس"، بإبداعات مجموعة من أفضل الطهاة الفرنسيين.
هو بالفعل طعام من عالم آخر أو سيصبح هكذا عندما يصل إلى محطة الفضاء الدولية، ليوفر لرواد الفضاء تجربة مميزة بعد أن كان طعامهم معجونًا في عبوات بلاستيكية.
ومن بين الأطباق: كركند وسمك القض مع الأرز وسمك السلمون؛ كلها تُجفف بسحب الماء منها لتصبح أخف وزنًا وأصغر حجمًا وأطول عمرًا مع الحفاظ على جودتها ولونها وطعمها.
وتُعد هذه العملية دقيقة للغاية، ذلك لأن الطعام إن أصبح جافًا جدًا قد يتطاير فتاته بسبب ضعف الجاذبية مشكلًا خطرًا جسيمًا على رئتَي رواد الفضاء.
"التحدّي الحقيقي"
ويوضح الطاهي الفرنسي آلان دوكاس أنّ "كل هذا الطعام يجب أن يتّسع في علبة صغيرة في ظروف صحية مثالية مع الحفاظ على المذاق والشكل واللون لتوفير تجربة كاملة ممتعة، وهو ما يجعل الأمر معقَّدًا قليلًا ويحتاج إلى جهد".
ويضيف: "بالطبع هناك فرق بين صنع وجبات شهية وتقديمها في طبق وبين إرسالها إلى الفضاء؛ هذا هو التحدّي الحقيقي وهذا ما أذهلنا".
من جهته، يشير نائب مدير المركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء ليونيل سوشيت إلى أنّ "هناك جوانب تتعلق بالجاذبية الصغرى؛ إذ يجب أن نسحب السوائل من الطعام تجنّبًا للمشاكل".
ويعتبر أنّ "هذه الوجبات لها هدف خاص فهي تقدّم دعمًا نفسيًا لرواد الفضاء في لحظات معينة، كما هو الحال تمامًا على كوكب الأرض".