الجمعة 23 مايو / مايو 2025
Close

كشمير.. تركة الاستعمار البريطاني المفخّخة بين الجارين النوويين

كشمير.. تركة الاستعمار البريطاني المفخّخة بين الجارين النوويين محدث 30 نيسان 2025

شارك القصة

تزايد مؤشرات الحرب بين الهند وباكستان بعد هجوم كشمير-غيتي
تزايد مؤشرات الحرب بين الهند وباكستان بعد هجوم كشمير -غيتي
الخط
قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف إن التوغل العسكري من جانب الهند بات وشيكًا، في وقت تزداد فيه مؤشرات تصاعد التوتر بين الهند وباكستان.

هل أصبحت الهند وباكستان على شفا حرب طاحنة بعد هجوم الثلاثاء الماضي (22 أبريل/ نيسان) في القسم الخاضع للهند من إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين؟

قُتل في الهجوم الذي تحمّل نيودلهي المسؤولية عنه لإسلام أباد نحو 26 شخصًا، ووقع في منطقة باهالغام التي تبعد نحو 90 كيلومترًا عن سريناغار، العاصمة الصيفية للجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير.

وتعهّد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بملاحقة منفذي الهجوم حتى "أقاصي الأرض"، وأوضح: "أقول لكل العالم: ستحدّد الهند هوية الإرهابيين ومن يدعمهم وتلاحقهم وتعاقبهم. سنطاردهم إلى أقاصي الأرض".

وتابع مودي: "أقول هذا بشكل لا لبس فيه: أيًا يكن من نفذ هذا الهجوم ومن خطط له، سيدفع ثمنًا يفوق تصوراتهم"، مضيفًا: "سيدفعون الثمن حتمًا. مهما كانت مساحة الأرض الضئيلة التي يملكها هؤلاء الإرهابيون، حان الوقت لتدميرها. إن إرادة 1,4 مليار هندي ستكسر شوكة هؤلاء الإرهابيين".

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يتعهد بملاحقة الهجوم حتى "أقاصي الأرض"-غيتي
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يتعهد بملاحقة الهجوم حتى "أقاصي الأرض"-غيتي

من جهته، أكد رئيس وزراء باكستان شهباز شريف أن بلاده "موحدة" و"مستعدة للدفاع عن سيادتها" وهي منفتحة في الوقت نفسه على "المشاركة في أي تحقيق محايد وشفاف وموثوق" في هجوم كشمير.

وقال شريف خلال مراسم عسكرية: "أمة الـ250 مليون نسمة هذه، موحدة وتقف وراء قواتها المسلحة الباسلة ومستعدة لحماية كل شبر من هذا الوطن".

واتخذت الهند بعد يوم واحد من الهجوم سلسلة إجراءات انتقامية دبلوماسية ضدّ إسلام أباد، شملت تعليق العمل بمعاهدة تقاسم مياه نهر السند، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وخفض أعداد الدبلوماسيين، بينما أعلنت إسلام أباد طرد دبلوماسيين وتعليق التأشيرات للهنود، وإغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند ووقف التجارة معها، محذرةً من أنها ستعتبر أي محاولة من جانب الهند لوقف إمدادات المياه من نهر السند "عملًا حربيًا".

جماعة "مقاومة كشمير"

وأعلنت جماعة مجهولة تدعى "مقاومة كشمير" مسؤوليتها عن الهجوم، وأرجعت أسباب هجومها إلى ما قالت إنها محاولات تغيير التركيبة السكانية في الإقليم، عبر توطين أكثر من 85 ألف أجنبي في المنطقة، وشدّدت الجماعة في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي على أن "العنف سيُوجّه إلى الذين يحاولون الاستيطان بمخالفة للقانون".

وترى الهند أن الجماعة مجرد واجهة لمنظمات إرهابية تتخذ من باكستان ملاذات لها، مثل "عسكر طيبة" و"حزب المجاهدين"، وهو ما تنفيه باكستان بشدة.

أعلنت جماعة مجهولة تدعى "مقاومة كشمير" مسؤوليتها عن هجوم كشمير-غيتي
أعلنت جماعة مجهولة تدعى "مقاومة كشمير" مسؤوليتها عن الهجوم الأخير-غيتي

ومما رواه شهود عيان فإن المنفذين يصدرون عن أيديولوجيا متماسكة، فقد جاؤوا إلى منتجع باهالغام من الغابة ثم دخلوا حقلًا صغيرًا قبل ان يبدأوا بإطلاق النار، وكانوا في أثناء ذلك يتجنبون إطلاق النار على النساء.

ويعتبر الهجوم ضربة مؤلمة لخطط رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي تروّج إدارته للمنطقة وجهةً سياحية محلية ودولية، نظرًا لما تتمتع به من طبيعة خلابة وطقس رائع، وفي عام 2023 استضافت حكومته اجتماعًا لمجموعة العشرين حول السياحة في سريناغار لإظهار أن الوضع الطبيعي يعود إلى المنطقة، كما بدأت بتطوير سلسلة منتجعات بعضها قريب جدًا من الخط الفاصل الذي يقسم إقليم كشمير بين الهند وباكستان.

الهجوم وشيك والنووي مستبعد

ولا يتوقع أن يقتصر التوتر الأخير بين البلدين على الإجراءات الانتقامية المتبادلة التي اتخذاها، بل إن احتمال التصعيد العسكري أصبح واردًا جدًا، ولم يعد السؤال عن احتماليته بل متى يبدأ.

وفي مؤشر على تصاعد التوتر بين البلدين، امتنع جنودهما عن المصافحة المتبادلة في المراسم الحدودية اليومية التي جرت كالمعتاد على إيقاع موسيقى عسكرية، هذا في حين قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف إن التوغل العسكري من جانب الهند بات وشيكًا. 

ونقلت وكالة رويترز عن آصف قوله: "عززنا قواتنا لأن ذلك بات وشيكًا الآن، لذلك ففي هذا الوضع يجب اتخاذ بعض القرارات الإستراتيجية، وقد اتُخذت هذه القرارات بالفعل".

وأوضح آصف أن الخطاب الهندي ازداد حدة، وأن الجيش الباكستاني أطلع الحكومة على احتمال وقوع هجوم هندي، مؤكدًا أن بلاده في حالة تأهب قصوى، وأنها لن تستخدم ترسانتها النووية إلا إذا "كان هناك تهديد مباشر لوجودنا".

طقوس المصافحة

وتعود طقوس المصافحة على الحدود بين البلدين والتي يزيد غيابها من احتمال الحرب إلى عام 1959، وبسبب هذه الطقوس تحوّلت النقطة الحدودية أتاري-واغاه في البنجاب إلى مقصد سياحي شهير، يقصده الزوار من كلا الجانبين لتشجيع الجنود في استعراض تُرفع فيه الإعلام وتعلو فيه الأناشيد. 

ففي نهاية كل يوم تتجمع الحشود عند النقطة الحدودية لحضور ما يشبه العرض المسرحي الذي ينتهي كل يوم بمصافحة حارة بين ضابطين من الجانبين.

ويبدأ العرض بوصول جنود من كلا البلدين إلى بوابة النقطة الحدودية، ضاربين الأرض بأقدامهم بخطى واسعة، وبينما يرتدي الجنود الهنود بزات عسكرية بُنية اللون وقبعات حمراء، يرتدي الجنود الباكستانيون بزات سوداء.

وعندما تفتح بوابات النقطة الحدودية يقوم جندي هندي طويل القامة بفتل شاربه موحيًا بالتهديد ويستعرض عضلاته، فيما يقف جنود باكستانيون طويلو القامة، على بعد بضعة أمتار يستعرضون قوتهم أيضًا.

في مؤشر على تصاعد التوتر امتنع جنود البلدين عن المصافحة المتبادلة على الحدود-غيتي
في مؤشر على تصاعد التوتر امتنع جنود البلدين عن المصافحة المتبادلة على الحدود-غيتي

وتنتهي المراسم بإنزال الأعلام وبمصافحة بين الجانبين، قبل أن تُطوى الأعلام وتغلق البوابات الحديدية الضخمة. ويحدث هذا بينما تعلو صيحات القائمين على العرض والأناشيد القومية لتثير حماسة الحشود، فيما ترفرف أعلام هندية وباكستانية فوق الأعمدة في الجوار. 

بماذا علّق ترمب وإسرائيل؟ 

جاء هجوم كشمير غداة لقاء رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في نيودلهي نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الذي كان يزور الهند برفقة زوجته وأولاده الثلاثة.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب اطّلع على ما وصفه متحدث باسم البيت الأبيض بأنه "هجوم إرهابي وحشي"، وشدّد ترمب على دعم الولايات المتحدة لنيودلهي، وقال في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي إنّ "الولايات المتحدة تقف بقوة مع الهند ضد الإرهاب".

وذكرت وزارة الخارجية الهندية من جهتها أن ترمب اتصل بمودي "وعبّر عن دعمه الكامل للهند في تقديم مرتكبي هذا الهجوم الشنيع إلى العدالة".

جاء هجوم كشمير غداة لقاء مودي مع نائب الرئيس الاميركي في نيودلهي-غيتي
جاء هجوم كشمير غداة لقاء مودي مع نائب الرئيس الاميركي في نيودلهي-غيتي

وفي طريقه إلى روما لحضور جنازة البابا فرنسيس، قال ترمب على متن الطائرة الرئاسية إن الهند وباكستان "ستعالجان المشكلة (بينهما) في شكل أو آخر"، مشيرًا إلى أن "هذا النزاع في كشمير موجود منذ ألف عام"، وأضاف: "تحصل توترات على هذه الحدود منذ 1500 عام، وتلك هي الحال دائمًا، لكنهم سيعالجون المشكلة".

من جهته أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في منشور على إكس عن "حزنه البالغ" إزاء "هذا الهجوم الإرهابي الشنيع"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "تقف متحدة مع الهند".

معاهدة مياه السند

ومن الإجراءات التي أعلنت عنها الهند بعد الهجوم تعليق معاهدة مياه نهر السند مع باكستان التي أبرمت عام 1960، وتوسط فيها البنك الدولي، وتضمن المياه لنحو 80 بالمئة من المزارع الباكستانية. 

ويمر نهر السند الذي يعتبر أحد أطول الأنهار في آسيا، عبر خطوط ترسيم حساسة للغاية بين البلدين في إقليم كشمير. 

وتنص المعاهدة على "الاستخدام المنصف" لستة روافد تغذي نهر السند، وتم الاتفاق على أن تسيطر الهند بشكل كامل على ثلاثة من روافد شرق نهر السند، وهي نهر رافي، ونهر سوتليج، ونهر بياس، على أن يكون للهند حق غير محدود في استخدام الروافد الثلاثة لأغراض الري وتوليد الطاقة.

في المقابل، تقع ثلاثة روافد غربية هي نهر تشيناب، ونهر جيلوم، ونهر السند، في باكستان، لكن يمكن للهند استغلالها لأغراض غير استهلاكية، مثل توليد الطاقة الكهرومائية.

ويقول مسؤولون حكوميون وخبراء من كلا الجانبين إن الهند لا تستطيع وقف تدفق المياه على الفور، لأن المعاهدة سمحت لها فقط ببناء محطات طاقة كهرومائية دون تخزين كبير أو سدود على الأنهار الثلاثة المخصصة لباكستان،  لكن الأمور قد تتغيّر. 

يمر نهر السند عبر خطوط ترسيم حساسة للغاية بين الهند وباكستان-غيتي
يمر نهر السند عبر خطوط ترسيم حساسة للغاية بين الهند وباكستان-غيتي

لا قطرة ماء إلى باكستان

وبعد الهجوم الأخير، قال وزير الموارد المائية الهندي تشاندراكانت راغوناث باتيل في تصريحات صحفية: "سنعمل على ضمان عدم وصول أي قطرة من مياه نهر السند إلى باكستان".

وسبق لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن هدّد باستخدام المياه سلاحًا في عام 2016 بعد هجوم في الجزء الذي تديره الهند من كشمير، وقال حينذاك: "لا يمكن للدم والماء أن يتدفقا معًا".

لكن إسلام آباد شدّدت على أن أي محاولة لإيقاف أو تحويل مسار مياه روافد نهر السند، ستعتبر عملًا من أعمال الحرب.

كشمير وإرث الاستعمار البريطاني

يقع إقليم كشمير في شمال غرب شبه القارة الهندية، بين آسيا الوسطى وجنوب آسيا، ويحده إقليم التبت من الشمال الشرقي والشرق، والهند من الجنوب الشرقي، وباكستان من الجنوب والجنوب الغربي وأفغانستان من الشمال، وتبلغ مساحته 242 ألف كيلو متر مربع.  

يبلغ عدد سكان كشمير 15 مليون نسمة أغلبيتهم من المسلمين-غيتي
يبلغ عدد سكان كشمير 15 مليون نسمة أغلبيتهم من المسلمين-غيتي

ويبلغ عدد سكان كشمير 15 مليون نسمة، يشكّل المسلمون أغلبيتهم تاريخيًا، وبحسب التعداد البريطاني للهند عام 1941، كانت نسبة المسلمين في كشمير 77% مقابل 20% من الهندوس، وارتفعت نسبتهم بحسب تقديرات تعود إلى عام 2000 إلى نحو 90% مقابل 8% من الهندوس، ونحو 1% بوذيون.

ويعود تاريخ دخول الإسلام إلى شبه القارة الهندية إلى القرن الأول الهجري في زمن محمد بن القاسم الثقفي، وظل أغلب حكّام الإقليم من المسلمين، إلى أن تغيّر الوضع بغزو بريطانيا شبه القارة الهندية مطلع القرن التاسع عشر، وسيطرتها عليها عام 1846، حيث قامت بتأجير إقليم كشمير لإقطاعي هندوسي لمدة مئة عام، بموجب عقد وُقّع في (أمر ستار) وصار يُعرف باتفاقية أمرستار التي يمتد مفعولها من 1846 إلى 1946.

وفي عام 1947 أعلنت بريطانيا استقلال الهند وصدر قرار تقسيم شبه القارة الهندية، الذي كان يقضي بأن تنضم الولايات ذات الغالبية المسلمة إلى باكستان، والولايات ذات الغالبية الهندوسية إلى الهند، على أن يكون ذلك وفقًا لرغبة السكان.

لكن القرار واجه صعوبات كبيرة بتنفيذه في ثلاث ولايات هي كشمير وحيدر آباد وجوناغاد، ففي جوناغاد قرر حاكمها المسلم الانضمام إلى باكستان رغم وجود أغلبية هندوسية، فدخلت القوات الهندية للإقليم وأجرت استفتاء انتهى بانضمامه للهند، وهو ما تكرر في حيدر آباد.

أما في كشمير فقد قرر حاكمها الهندوسي الانضمام إلى الهند، رغم رفض الأغلبية المسلمة، ما أدى إلى ثورة السكان ودخول قوات هندية للإقليم وتوقيع حاكمها وثيقة الانضمام للهند في أكتوبر/تشرين الأول 1947.

وتسبّب ذلك باندلاع  أول الحروب بين البلدين بين عامي 1947-1948 التي انتهت ب"اتفاق كراتشي" عام 1949، الذي حدد خط وقف إطلاق النار بين البلدين.

يتمتع اقليم كشمير بطبيعة خلابة ومناخ بديع في الصيف والشتاء-غيتي
يتمتع اقليم كشمير بطبيعة خلابة ومناخ بديع في الصيف والشتاء-غيتي

وبموجب الاتفاق أحكمت الهند سيطرتها على مناطق جامو ولاداخ ووادي كشمير، وسمتها "جامو وكشمير"، بينما سيطرت باكستان على مناطق آزاد كشمير وجيلجيت بالتستان، وسمتها "آزادي كشمير (كشمير الحرة)".

وتحوّل خط وقف إطلاق النار البالغ طوله 770 كلم والذي تحدّد بدعم من الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني 1949 إلى حدود بحكم الأمر الواقع تفصل المنطقة، وبات يعرف اليوم بـ"خط السيطرة" وسط إجراءات عسكرية كثيفة على جانبيه.

وباتت باكستان تدير حوالى 37% من المنطقة والهند 63 %، بينما يطالب البلدان بها كاملة، ومرت العلاقات بينهما بعد ذلك بسلسلة من التوترات والحروب، أبرزها الحرب الأولى على كشمير التي أعقبت استقلال البلدين، وحروب واشتباكات أخرى، منها: 

الحرب الثانية: 1965 - 1972 

في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 1965 شنّت باكستان حربًا ضد الهند للسيطرة على كشمير، انتهت من دون نتيجة حاسمة بعد سبعة أسابيع. 

استقلال بنغلادش: 1971

كما خاض البلدان حربًا ثالثة عام 1971 بشأن حكم إسلام أباد لما كان يعرف حينذاك بـ"باكستان الشرقية"، حيث دعمت نيودلهي القوميين البنغاليين الساعين للاستقلال لتشكيل ما ستصبح في مارس/ آذار 1971 بنغلادش. وتقدر التقارير مقتل ثلاثة ملايين شخص في تلك الحرب. 

تمرّد كشمير: 1989 - 1990

وعام 1989 اندلعت انتفاضة في كشمير ضد الحكم الهندي، وقتل آلاف المقاتلين والمدنيين في السنوات التالية في ظل المعارك بين قوات الأمن والمسلحين الكشميريين. 

 نزاع كارجيل: 1999 - 2003 

وفي عام 1999، عبر مسلحون مدعومون من باكستان حدود كشمير وسيطروا على نقاط عسكرية هندية في أعالي جبال كارجيل، واستمرت المعارك عشرة أسابيع وأودت بحياة ألف شخص من الجانبين.

وأدت سلسلة هجمات عامي 2001 و2002 حمّلت الهند مسلحين باكستانيين مسؤوليتها إلى تحرّك جديد للجنود من الجانبين، وأُعلن وقف لإطلاق النار على طول الحدود عام 2003، لكن عملية سلام أطلقت في العام التالي انتهت من دون نتيجة حاسمة.

 اعتداءات بومباي: 2008 - 2016

في نوفمبر/تشرين الثاني 2008، هاجم مسلحون مدينة بومباي الهندية وقتلوا 166 شخصًا، وحمّلت الهند جهاز الاستخبارات الباكستاني مسؤولية الهجوم وعلّقت محادثات السلام.

وعادت الاتصالات بين البلدين عام 2011 لكن بقيت مواجهات تندلع بين حين وآخر.

إلغاء الحكم الذاتي: 2019- 2022

تعهّدت الهند الرد بعد مقتل 41 عنصرا من القوات شبه العسكرية في هجوم انتحاري في كشمير عام 2019 تبنته جماعة مسلحة تتمركز في باكستان، ووقعت مناوشات عسكرية تخللها قصف جوي بين الطرفين، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب جديدة.

وفي وقت لاحق من العام ذاته، ألغت الهند الحكم الذاتي المحدود الذي كانت تتمتع به كشمير بموجب الدستور، واعتقلت آلاف المعارضين السياسيين في المنطقة.

تابع القراءة

المصادر

خاص موقع التلفزيون العربي