السبت 14 حزيران / يونيو 2025
Close

كلفة باهظة لاحتجاز المهاجرين في غوانتانامو.. سناتور يستجوب وزيرة الأمن

كلفة باهظة لاحتجاز المهاجرين في غوانتانامو.. سناتور يستجوب وزيرة الأمن

شارك القصة

ما يقرب من 70 مهاجرًا يقبعون حاليًا بغوانتانامو - غيتي
ما يقرب من 70 مهاجرًا يقبعون حاليًا بغوانتانامو - غيتي
الخط
تساءل السناتور جاري بيترز عن سبب إرسال المحتجزين إلى القاعدة البحرية الأميركية في كوبا، ثم إعادتهم إلى الولايات المتحدة على نفقة دافعي الضرائب.

أفاد السناتور الأميركي جاري بيترز في جلسة للجنة بالكونغرس، بأن استخدام الرئيس دونالد ترمب لقاعدة خليج غوانتانامو البحرية لإيواء مهاجرين يكلف 100 ألف دولار يوميًا للمحتجز الواحد.

واستجوب بيترز، وهو أكبر عضو ديمقراطي في لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ، أمس الثلاثاء، وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم بشأن التكلفة المرتفعة، التي تزيد بكثير عن 165 دولارًا في اليوم الواحد في مراكز احتجاز المهاجرين داخل الولايات المتحدة.

"على نفقة دافعي الضرائب"

كما تساءل بيترز عن سبب إرسال المحتجزين إلى القاعدة البحرية الأميركية في كوبا، ثم إعادتهم إلى الولايات المتحدة على نفقة دافعي الضرائب.

وقال السناتور الديمقراطي: "نحن ننفق 100 ألف دولار يوميًا لإبقاء شخص ما في غوانتانامو.. نبقيهم هناك لفترة، ثم نعيدهم جوًا إلى الولايات المتحدة، أو يمكننا إبقاؤهم هنا مقابل 165 دولارًا في اليوم. أعتقد أن هذا أمر شائن نوعًا ما".

وقد طلب البيت الأبيض زيادة كبيرة في تمويل إنفاذ قوانين الهجرة، في الوقت الذي يحاول فيه تحقيق هدف ترمب المتمثل في عمليات الترحيل الجماعي.

وطلبت الإدارة من الكونغرس هذا الشهر مبلغ 44 مليار دولار إضافية لوزارة الأمن الداخلي في السنة المالية 2026، والتي تبدأ في الأول أكتوبر/ تشرين الأول القادم.

بدورها، أكدت نويم، التي مثلت أمام اللجنة للدفاع عن طلب الميزانية، أنها لا تعرف التكلفة اليومية لإيواء المهاجرين في معتقل غوانتانامو.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين في بيان: "الرئيس ترمب ملتزم بالحفاظ على سلامة الأميركيين".

وكشف مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، عن وجود ما يقرب من 70 مهاجرًا محتجزين حاليًا هناك.

ورفع الاتحاد الأميركي للحريات المدنية دعوى قضائية في مارس/ آذار الفائت لمنع نقل 10 مهاجرين إلى القاعدة.

وفي الدعوى، زعم الاتحاد الأميركي للحريات المدنية أن المهاجرين في غوانتانامو احتجزوا في غرف بلا نوافذ لمدة 23 ساعة على الأقل يوميًا، وتعرضوا للتفتيش الجائر مع التعرية، ولم يتمكنوا من الاتصال بأفراد أسرهم.

وتعهّدت إدارة ترمب بتسريع وتيرة عمليات الترحيل بشكل كبير، في حين يعيش حاليًا نحو 11 مليون شخص في وضع غير نظامي على الأراضي الأميركية.

معتقلون في سجن غوانتانامو

وفي فبراير/ شباط الماضي، قال وزير الدفاع الجديد بيت هيغسيث، إنّ سجن غوانتانامو الذي لا يزال يضم 15 معتقلًا هو "المكان الأمثل" للمهاجرين غير النظاميين، على حد تعبيره.

وفتح السجن العسكري في غوانتانامو أبوابه على الساحل الجنوبي الشرقي لكوبا في يناير/ كانون الثاني 2002، بعد أربعة أشهر من هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في عهد جورج بوش الابن.

وبات هذا السجن بالنسبة للعديد من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان رمزًا للتعسف تحت شعار مكافحة الإرهاب، بسبب ظروف الاعتقال المزرية والتي بلغت حدّ التعذيب.

وقد سعى الرئيسان الديمقراطيان باراك أوباما وجو بايدن إلى إغلاق السجن من دون أن ينجحا.

وضمّ السجن نحو 800 معتقل على مدى أكثر من عشرين عامًا، وبلغ هذا العدد ذروته عام 2003 مع 680 معتقلًا.

تابع القراءة

المصادر

وكالات