الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

كلوب يشعر بالفخر.. ريال مدريد ملكًا لدوري أبطال أوروبا على حساب ليفربول

كلوب يشعر بالفخر.. ريال مدريد ملكًا لدوري أبطال أوروبا على حساب ليفربول

Changed

تقرير حول فوز ريال مدريد وتحقيقه لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ14 على حساب ليفربول (الصورة: وسائل التواصل)
توّج ريال مدريد بكأس دوري أبطال أوروبا للمرة 14 في تاريخه، عقب فوزه على ليفربول بهدفٍ دون رد، سجله البرازيلي فينيسيوس جونيور.

عزز ريال مدريد رقمه القياسي وأصبح بطلًا لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة 14 في تاريخه، بعد الفوز بـ 1-0 يوم السبت على ليفربول في المباراة النهائية في باريس، بعدما تأجلت بداية المباراة أكثر من نصف ساعة لأسباب أمنية.

وفي أول محاولة للفريق على المرمى، سجل البرازيلي فينيسيوس جونيور هدف المباراة الوحيد بعدما تابع تسديدة زميله فيدريكو بالبيردي في الدقيقة 59، ليجمع ريال بين بطولتي الدوري ودوري الأبطال.

لكن الفضل الأساسي في فوز ريال يعود إلى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي أنقذ عددًا كبيرًا من الفرص الصعبة من محمد صلاح وساديو ماني على مدار شوطي المباراة.

وفي مواجهة بين عملاقين في أوروبا، صنع فريق المدرب يورغن كلوب العدد الأكبر من الفرص لكنه افتقر للدقة، بينما أصبح كارلو أنشيلوتي أول مدرب يفوز باللقب مرتين مع ناديين مختلفين بعدما سبق له أن حقق ذلك مع ميلان.

وهذا هو اللقب الرابع لريال في دوري الأبطال في سبعة أعوام، كما عزز رقمه المذهل بالفوز بثمانية ألقاب في آخر ثماني مباريات نهائية.

وكان من المفترض إقامة المباراة في سان بطرسبرغ، لكن الاتحاد الأوروبي (اليويفا) نقلها إلى باريس بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتأجلت بداية المباراة 36 دقيقة مع محاولة الشرطة إبعاد بعض المشجعين الراغبين في شق طريقهم نحو استاد فرنسا في باريس.

وكان ليفربول قد فاز بالمباراة النهائية السابقة بين الفريقين في باريس، عندما انتصر بـ 1-صفر في استاد بارك دي برينس في 1981، في آخر هزيمة لريال في مباراة نهائية بدوري الأبطال.

وكرر ريال تفوقه على ليفربول بعدما انتصر بـ3-1 في نهائي دوري الأبطال في 2018.

ريال مدريد

أفضلية ليفربول

فرض ليفربول سيطرته على وسط الملعب من البداية، وتلقى صلاح تمريرة من ترينت ألكسندر-أرنولد ولمسها مباشرة نحو المرمى لكن الحارس كورتوا تصدى للمحاولة على مرتين.

واقترب ليفربول من التسجيل بعدما سدد ماني كرة قوية لمسها كورتوا ثم ارتدت من القائم في الدقيقة 21.

وانتظر ريال طويلًا من أجل أول تسديدة على المرمى في ظل نجاح فيرجيل فان دايك في قيادة دفاع ليفربول.

وافتقر ليفربول للدقة أمام المرمى من جديد وتابع صلاح تمريرة عرضية وحاول التسجيل برأسه لكن كورتوا أمسك الكرة بثقة.

ورغم ذلك فإن المحاولة الوحيدة لريال على المرمى تسببت في ذعر كبير للفريق الإنكليزي حيث سجل كريم بنزيما هدفًا ألغاه الحكم بسبب التسلل، وعقب مراجعة طويلة من حكم الفيديو المساعد، حيث اعتبر أنه تلقى تمريرة من بالبيردي رغم أن الكرة أبدلت اتجاهها في فابينيو.

وواصل ليفربول امتلاك الأفضلية لكن ريال صمد حتى سجل هدف التتويج.

وسدد فالبيردي كرة منخفضة قوية من الجانب الأيمن وذهبت نحو فينيسيوس الذي تابعها من مدى قريب وهز شباك الحارس أليسون.

وضغط ليفربول بكل قوة وتوغل صلاح من الجانب الأيمن ثم أطلق تسديدة قوية أنقذها كورتوا ببراعة.

محمد صلاح

وبعد دقائق أرسل جوردان هندرسون تمريرة عرضية لمسها البديل ديوغو جوتا برأسه نحو صلاح الذي كاد أن يسجل من مدى قريب لولا أن كورتوا أنقذ الكرة من على خط المرمى.

وحاول صلاح مجددًا وراوغ فيرلان مندي الظهير الأيسر لريال وأطلق تسديدة قوية من الجانب الأيمن لتجد المتألق كورتوا الذي أنقذها ببراعة قبل أن يحظى بتحية حارة من زملائه وكأنه سجل هدفا حاسًما.

كلوب: كنا نستحق شيئا أكبر

موقف الريدز من المباراة جاء على لسان مدرب الفريق كلوب، إذ صرّح بأن فريقه استحق شيئًا أكبر خلال خسارته المباراة، لكنه تعهد بالعودة للمنافسة مرة أخرى على لقب الصفوة بالقارة.

وقال كلوب في مؤتمر صحافي: "سددنا أكثر على المرمى لكن الإحصائيات الأكثر حسمًا لصالح ريال مدريد. سجلوا هدفًا ولم نفعل ذلك، وهذا أسهل تفسير في عالم كرة القدم. الأمر صعب وقاس".

وأضاف: "عندما يكون حارس المرمى (تيبو كورتوا) أفضل لاعب في المباراة فهذا يعني وجود خطأ بالفريق الآخر".

وأردف: "كان يمكننا اللعب بشكل أفضل وكان بإمكانهم ذلك لكنهم لم يفعلوا. الإحصائيات متساوية لكن بعيدًا عن الهدف لم يسددوا داخل المرمى".

وتابع كلوب، الذي قاد ليفربول إلى نهائي دوري الأبطال ثلاث مرات وتوج باللقب مرة واحدة في 2019: "نرى أننا فعلنا الكثير من الأشياء الجيدة، لكن هذا لم يكن كافيًا".

وأنهى ليفربول، الذي كان يطمح قبل بضعة أسابيع لتحقيق رباعية تاريخية، الموسم بالفوز بكأسين محليتين لكنه خسر الدوري الإنكليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.

"أشعر بالفخر"

وممّا جاء في كلام المدرب الألماني: "سدد ريال مدريد كرة واحدة على المرمى وكانت هدفًا. لعبنا مباراة جيدة ولكن خسرنا. أبلغت الفتية في غرفة الملابس بأنني أشعر بالفخر بالفعل.

وأردف: "هؤلاء الفتية لعبوا موسمًا رائعًا ولم نتمكن من الفوز في مسابقتين بأقل فارق ممكن".

وفقد ليفربول لقب الدوري الممتاز بفارق نقطة واحدة خلف البطل مانشستر سيتي.

واعتبر كلوب أنّ اللاعبين "سيدركون مدى تميز ما فعلوه (هذا الموسم)، هو نوع مختلف من النجاح بالطبع"، مضيفًا: "ليس النجاح الذي تريده، لكن لدي شعور قوي بأننا سنعود مرة أخرى".

ومضى قائلًا: "من الواضح أننا يجب أن نسعى بشكل أكبر من الآخرين، لكن لا توجد مشكلة. أين سيقام نهائي العام المقبل؟ إسطنبول. احجزوا الفندق".

برشلونة وتشيلسي يهنئان ريال مدريد

وفي غضون ذلك، هنأ برشلونة الإسباني وتشيلسي الإنكليزي، فريق ريال مدريد، على التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، بعد تغلبه على ليفربول.

وكتب برشلونة عبر الحساب الرسمي للنادي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "تهانينا لريال مدريد على فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا الليلة من ملعب فرنسا".

من جهته: كتب تشيلسي: "تهانينا لـ ريال مدريد".

وكان ريال مدريد قد أقصى تشيلسي من البطولة، بعد تأهله إلى لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close