أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الجمعة، أن "كل الوسائل الممكنة" مطروحة على الطاولة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مؤكدًا أن على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات لوقف نشر إيران لأسلحة متطورة.
وصرح غالانت بأن "إيران تجري حاليًا مناقشات لبيع أسلحة متطورة، بما في ذلك طائرات مسيرة وذخيرة دقيقة التوجيه، إلى ما لا يقل عن 50 دولة"، حسب قوله.
وأضاف الوزير الإسرائيلي على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، الذي حضره مسؤولون من البحرين والإمارات: "عندما نتحدث عن منع إيران من الحصول على سلاح نووي، يجب أن نطرح كل الوسائل الممكنة، أكرر، جميع الوسائل الممكنة على الطاولة".
أصفهان و"اليورانيوم"
كلام غالانت، يأتي بعد أسابيع على الهجوم الذي وقع بطائرة مسيرة يوم 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، على موقع عسكري بمدينة أصفهان وسط البلاد، اتهمت به طهران إسرائيل بالوقوف خلفه، معززة الاتهام بإلقائها القبض على ما أعلنت أنهم "مرتزقة إسرائيليون"، متوعدة بالانتقام لما بدا أنه أحدث حلقة في حرب سرية طويلة الأمد.
ولطالما عبّرت إسرائيل عن استعدادها لضرب أهداف إيرانية، في حال فشلت الطرق الدبلوماسية في وقف برامج طهران النووية أو الصاروخية، لكنها لم تعلّق على حوادث محدّدة.
واتهمت وكالة الطاقة الذرية الدولية، أول الشهر الجاري، إيران بانتهاج سلوك وصفه بـ"غير المهني"، فيما يخص الإعلان عن تخصيب اليورانيوم بنسبة مرتفعة في إحدى منشآتها. فيما علّقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك، على تقرير الوكالة، مشيرة إلى أنه أظهر تضارب طهران في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية.
ومن شأن هذه التطورات أن تقوّض فرص استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني بين طهران والقوى العالمية والمتعثرة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، بحسب ما يقول مراقبون، فضلًا عمّا يثيره من قلق متزايد عند الغربيين، ولا سيما إسرائيل التي جعلت منع إيران من الحصول على أسلحة نووية من بين أهم أولوياتها في السياسة الخارجية.