السبت 9 نوفمبر / November 2024

كما فعلت مع صواريخ صدام.. إسرائيل تتعمد التعتيم على أضرار هجوم إيران

كما فعلت مع صواريخ صدام.. إسرائيل تتعمد التعتيم على أضرار هجوم إيران

شارك القصة

وثّق إسرائيليون سقوط عدة صواريخ في مواقع مختلفة خلّفت أضرارًا جسيمة - رويترز
وثّق إسرائيليون سقوط عدة صواريخ في مواقع مختلفة خلّفت أضرارًا جسيمة - رويترز
لم تكشف إسرائيل حجم الأضرار جراء الهجوم الإيراني، بل طالبت السكان بعدم نشر أي مقطع يوثق حجم الأضرار ومواقع سقوط الصواريخ.

اجتازت صواريخ إيرانية كل الدفاعات الجوية الإسرائيلية ليلة أمس الثلاثاء، قبل أن تضرب وتُلحق أضرارًا بمواقع عسكرية ومدنية فيها.

وقد أصابت الضربات قاعدة نيفاتيم، وألحقت أَضرارًا بنحو 100 منزل ومدرسة.

حصل ذلك وسط تأكيد الحرس الثوري الإيراني أن 90% من الصواريخ البالغ عددها 200 أصابت أهدافها، وفق وكالة رويترز.

ورغم تقليل المسؤولين الإسرائيليين من شأن الهجمة الإيرانية، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن بضعة صواريخ سقطت من دون وقوع إصابات، وذلك "بفضل السلوك المسؤول من جانب الجمهور واستماعه للتعليمات وتشغيل أنظمتنا الدفاعية"، وفق زعمه.

وقد وثّق إسرائيليون سقوط عدة صواريخ في مواقع مختلفة خلّفت أضرارًا جسيمة؛ منها ما وقع على مدرسة لهافوت في مدينة غديرا، التي تبعد عن تل أبيب نحو 40 كيلومترًا.

كما وثّق أخرون سقوط صواريخ على مواقف سيارات في منطقة هرتسليا شمالي تل أبيب، وألحق أضرارًا بعدد من السيارات مخلفًا حفرة واسعة.

توثيق الأضرار

وفي حين وثّق صحافيون أجانب، ومنهم مراسل هيئة الإذاعة الإميركية نيك شيفرين، آثار الصواريخ الإيرانية وسط تل أبيب والتي سقط أحدها قرب مقر الموساد الإسرائيلي، وثّقت مقاطع أخرى سقوط عدة صواريخ على قاعدة نيفاتيم الجوية في بئر السبع، والتي تعد مركزًا رئيسيًا لعمليات سلاح الجو الإسرائيلي.

بالتزامن مع ذلك، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن تضرر 100 بيت في بلدية هود هشارون شمال تل أبيب.

وقالت البلدية إن بعض الأضرار سيستغرق إصلاحها وقتًا طويلًا.

تكتم مستمر على الخسائر

جاء ذلك بينما لم تكشف إسرائيل حجم الأضرار إلى الآن، بل طالبت السكان بعدم نشر أي مقطع يوثق حجم الأضرار ومواقع سقوط الصواريخ الإيرانية.

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران قد ارتكبت خطأ فادحًا وستدفع ثمنه، وأضاف: "لا يفهم النظام في إيران تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا وتصميمنا على الرد على أعدائنا". 

ويتم تسليط الضوء على تكتم إسرائيل بخصوص الأضرار التي أحدثها القصف الإيراني، مثلما فعلت مع الهجمات الصاروخية العراقية في السادس والعشرين من يناير/ كانون الثاني 1991.

هجوم صدام حسين على إسرائيل في عام 1991

وأطلقت بغداد في 23 يناير 1991، 43 صاروخًا على أربع مناطق في إسرائيل.

وقد تكتمت هذه الأخيرة حينها عن حجم الخسائر ولم تظهرها، لكنها اعترفت بذلك بعد ثلاثة عقود، وفق ما ذكرته صحيفة "هآرتس" العبرية.

واعترفت أن 77 شخصًا لقوا حتفهم بسبب نوبات قلبية، وأن ثلاثة اشخاص قُتلوا جراء الضربات الصاروخية، في حين أُصيب 23 بجروح طفيفة.

كما عانى، وفق الجريدة العبرية، 103 أشخاص من نوبات هلع وسُجلت أضرار في مبان سكنية.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة