كمين خانيونس.. القسام تنشر فيديو للحظة تفجير ناقلتي جند بمن فيهما
بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس، الأربعاء، مشاهد قالت إنها توثق عملية استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين، الثلاثاء، في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وتأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتشمل قتلًا وتجويعًا وتدميرًا وتهجيًرا.
وأسفرت الإبادة عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
استهداف ناقلتي جند للاحتلال من المسافة صفر
ووفقًا للمشاهد التي بثتها كتائب القسم، وقعت العملية في منطقة مسجد علي بن أبي طالب بمنطقة معن جنوب مدينة خانيونس، باستخدام عبوتين من طراز "شواظ" و"العمل الفدائي".
وأظهرت المشاهد رصد الآليتين أثناء تحركهما وسط أنقاض بيوت مهدمة قبل أن يبدأ المنفذان الاقتراب منهما والتخفي بين حطام البيوت.
ولاحقًا، دوت أصوات إطلاق رصاص كثيف قبل أن يخرج المنفذان من على مسافة أمتار قليلة جدًا متجهين نحو الآليتين، حيث قام أحدهما بإلقاء العبوة داخل إحدى الآليتين وعاد أدراجه دون غطاء.
وبالتزامن، فجر المقاتل الثاني الناقلة الأخرى التي كانت تقف على بعد أمتار قليلة جدًا من الناقلة الأولى، مما أدى إلى انفجارهما بشكل متزامن.
وأظهر الفيديو جنديًا إسرائيليًا يقف إلى جانب إحدى الآليتين ولا يستطيع التحرك، كما أظهر تحليق مروحية يبدو أنها وصلت لإنقاذ الجرحى.
وكانت كتائب القسام، أعلنت في وقت سابق الأربعاء، أنها دمرت ناقلتي جند وجرافتين عسكريتين إسرائيليتين بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، مؤكدة احتراق إحدى ناقلتي الجند وطاقمها بالكامل.
وفي بيان نشرته عبر منصة تلغرام، قالت القسام: إن "مقاتليها نفذوا الثلاثاء، كمينا مركبًا أسفر عن تدمير ناقلة جند إسرائيلية بواسطة عبوة ناسفة من نوع "شواظ" وضعت داخل قمرة القيادة، ما أدى إلى احتراق الناقلة وطاقمها بالكامل".
وأضافت: "وبعدها استهدف مجاهدونا ناقلة جند صهيونية أخرى بعبوة العمل الفدائي، وذلك بالقرب من مسجد علي بن أبي طالب بمنطقة معن جنوب مدينة خانيونس، ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء الذي استمر لعدة ساعات".
مقتل 7 جنود إسرائيليين
وصباح الأربعاء، اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 7 عسكريين خلال معارك في خانيونس، ينتمون إلى "كتيبة الهندسة القتالية 605"، وفق بيان رسمي.
من جهتها، ذكرت هيئة البث العبرية أن "التحقيقات الأولية أوضحت أن عربة فومه الهندسية (ناقلة جند) التابعة للكتيبة أصيبت بعبوة ناسفة وضعها أحد الفلسطينيين".
وقالت: "اندلعت النيران في العربة، وحاول الجنود إخمادها دون جدوى، إلى أن قامت جرافة D9 بتغطيتها بالتراب لإخمادها، ثم تم سحبها من الميدان بينما كانت لا تزال مشتعلة وبداخلها الجنود الضحايا".
كما أشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أنه "في حادث منفصل بنفس اليوم، أُصيب جنديان من نفس الكتيبة، أحدهما بجراح خطيرة، بعد استهداف جرافة D9 بصاروخ مضاد للدروع أُطلق في خانيونس أثناء عمل مشترك مع كتيبة غولاني 51.".
وقالت: "وبذلك يرتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب إلى 879".
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت "القسام" بتدمير جرافة عسكرية إسرائيلية من طراز "D9" بعبوة ناسفة من نوع "شواظ"، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها لنحو ساعة.
وأضافت أنه عند تقدم جرافة أخرى لمحاولة الإنقاذ، جرى استهدافها بقذيفة "الياسين 105" في منطقة التوحيد ببلدة معن جنوب خانيونس.
بدورهاـ اعتبرت حركة حماس أن "عمليات التصدي البطولي التي يخوضها مجاهدو كتائب القسّام، في إطار سلسلة عمليات (حجارة داوود).. تبرهن على قوّة وبأس مقاومتنا الباسلة، وامتلاكها زمام المبادرة، وإصرارها على تدفيع العدوّ ثمنًا باهظًا لجرائمه الوحشية بحق أبناء شعبنا".
وأضافت في بيان: "يتحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية كامل المسؤولية عن تعثّر التوصل لاتفاق حتى الآن، بسبب وضعه العراقيل، والمماطلة لكسب الوقت، خدمةً لأهدافه الشخصية في البقاء بالسلطة، ومواصلة الترويج لوهم "النصر المطلق"، وتحقيق أهداف الحرب، بما فيها وهم إطلاق سراح أسراه بالقوّة العسكرية".
وأكدت حماس، استمرار تعاملها الإيجابي مع جهود الوسطاء، ومع أي أفكار أو مقترحات جدية من شأنها التوصّل لاتفاق شامل، يوقف العدوان وحرب الإبادة ضد شعبنا، ويضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال من القطاع، مع تأمين تدفّق المساعدات الإنسانية العاجلة، والبدء بإعادة الإعمار، والتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى جادّة.