الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

كورونا والرضاعة الطبيعية.. الأم تنقل الأجسام المضادة لا الفيروس

كورونا والرضاعة الطبيعية.. الأم تنقل الأجسام المضادة لا الفيروس

Changed

شرح مفصّل مع اختصاصية عن كورونا والرضاعة الطبيعية (الصورة: غيتي)
تتماشى نتائج دراسات حديثة مع إرشادات المنظمات الصحية، التي توصي الأمهات بمواصلة الرضاعة الطبيعية أثناء الوباء.

وجدت دراستان مختلفتان أنه في حين أن الأمهات المُلقحات ينقلن الأجسام المضادة لفيروس كورونا إلى أطفالهن من خلال الرضاعة الطبيعية، لا يبدو أن المصابات ينقلن المرض إلى أطفالهن.

فوفقًا لدراسة تمت مراجعتها ونشرت في مجلة أبحاث طب الأطفال يوم الثلاثاء الفائت، لم يتم العثور على فيروس كوفيد-19 المعدي في حليب الثدي لدى 110 من النساء المرضعات اللواتي ثبتت إصابتهن بالفيروس.

فقد وجد باحثون من جامعة كاليفورنيا أن حليب الأم لا يحتوي على الفيروس المعدي، أو يمثل عامل خطر لانتقال العدوى إلى الرضع.

وقال بول كروغستاد، الباحث المشارك في الدراسة: "لم نعثر على أي دليل على أن حليب الأم من الأمهات المصابات بكوفيد-19، يحتوي على مواد وراثية معدية ولم يتم العثور على دليل سريري يشير إلى إصابة الأطفال بالعدوى، مما يشير إلى أن الرضاعة الطبيعية قد لا تكون سببًا لانتقال الفيروس".

ووفق موقع "مترو"، تعد هذه الدراسة الأكبر من نوعها حتى الآن وتدعم عددًا من الدراسات الأصغر بنتائجها المتطابقة.

كما تتماشى هذه النتائج مع إرشادات المنظمات الصحية مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية ومنظمة الصحة العالمية، التي توصي الأمهات بمواصلة الرضاعة الطبيعية أثناء الوباء.

الرضاعة لا تنقل كوفيد-19

وكانت الاختصاصية في الرضاعة الطبيعية فاتن تميم تحدّثت في وقت سابق لـ"العربي" عن انتقال فيروس كورونا من الأم المرضعة إلى طفلها، وذلك عقب بروز جدل عالمي مع بدء انتشار الجائحة حول سلامة حديثي الولادة الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية.

وكشفت أن جميع الأبحاث توصلت إلى أن كوفيد-19 لا ينتقل عبر المشيمة للطفل أو للجنين وهو في بطن والدته، كما لا ينتقل مباشرةً عبر حليب الأم.

وشددت على أن الأم المرضعة "لا تنقل الفيروس من الحليب، لكن يمكن أن ينتقل بطريقة الملامسة والتنفس لذلك أصبحت بعض الأمهات يتّخذن احتياطات صحية معينة لمنع الاحتكاك المباشر مع الطفل أثناء الرضاعة".

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

الرضاعة تحمي أيضًا من كورونا

في السياق عينه، وجدت دراسة أخرى نشرت في مجلة Obstetrics and Gynecology أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تساعد أيضًا في حماية الأطفال حديثي الولادة من كورونا بشكل عام، وذلك إذا كانت الأم قد تعافت مؤخرًا من الفيروس أو تم تطعيمها.

فقد درس الباحثون في جامعة ماساتشوستس أمهيرست بيانات 30 امرأة مرضعة في الولايات المتحدة معظمهن من العاملين في مجال الرعاية الصحية وتم تطعيمهن بين يناير/ وأبريل 2021.

ولاحظ الخبراء وجود الأجسام المضادة لدى أطفال النساء المشاركات الذين تتراوح أعمارهم بين 1.5 شهر و23 شهرًا، مما يشير إلى أن فوائد حليب الثدي ضد كوفيد-19 لا تقتصر على عمر معين.

من جهتها، قالت البروفيسورة كاثلين أركارو، كبيرة مؤلفي الدراسة: "هذا مهم حقًا لأن النساء يرغبن في معرفة ما إذا كن قادرات على نقل هذه الأجسام المضادة لأطفالهن، وتظهر دراستنا أن الأجسام المضادة تنتقل بالفعل عبر حليب الأم".

وتابعت: "إن تقديم هذا الدليل القاطع هو دافع للنساء لمواصلة الرضاعة الطبيعية بعد تلقي اللقاح".

وعن هذه النقطة سبق وأكدت فاتن تميم لـ"العربي" أنه عند تعافي الأم من كورونا، يبدأ جسمها في تشكيل الأجسام المضادة التي ستنقلها المرضعة بدورها إلى طفلها عبر الحليب، داعية الأمهات إلى عدم تجنب الرضاعة الطبيعية خوفًا من آثار كورونا بل العكس هو الصحيح.

وأردفت: "الأم المتعافية من كورونا قد تقدم الحماية لطفلها بطريقة طبيعية وتجنبه الإصابة بالفيروس".

كما بينت الدراسة الجديدة وجود ارتباط بين مستوى الحماية الذي تنتقل من الأمهات إلى أطفالهن بالآثار الجانبية للقاح التي عانوا منها، إذ تبين أن النساء اللواتي شعرن بعوارض بعد تلقي اللقاح وجود أجسام مضادة أكبر في براز أطفالهن.

المصادر:
عربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close