الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

كوفيد طويل الأمد.. دراسة تكشف معطيات إيجابية حول الأعراض

كوفيد طويل الأمد.. دراسة تكشف معطيات إيجابية حول الأعراض

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" ترصد الرواية الأميركية الجديدة عن منشأ فيروس كورونا (الصورة: غيتي)
تُعدّ الإصابة بكوفيد-19 طويلة عندما يعاني المريض لثلاثة أشهر بعد الإصابة بالفيروس من عارض أو اثنين بينها التعب والسعال وضيق النفس والحمى.

لاحظت الغالبية الكبرى من الأشخاص الذين عانوا إصابات طويلة الأمد بكوفيد-19 (90%)، أنّ أعراض الفيروس تحسّنت ببطء لديهم خلال سنتين.

كما لاحظ آخرون إمّا تحسّنًا سريعًا في وضعهم أو استمرارًا للعوارض، على ما أفادت دراسة نشرت نتائجها اليوم الجمعة في مجلة "إنترناشونال جورنل اوف إنفكشس ديزيسس".

تعريف الإصابة الطويلة بكوفيد

وتولّى الدكتور فيت-ثي تران، وهو عالم أوبئة في جامعة باري سيتي والمستشفى الجامعي لإيل دو فرانس، إجراء هذه الدراسة من خلال متابعة مستمرة لـ2197 مريضًا من مجموعة "كوم بير" كانوا يُعانون إصابة طويلة بكوفيد-19.

وتُعدّ الإصابة بكوفيد-19 طويلة عندما يعاني المريض لثلاثة أشهر بعد الإصابة بالفيروس من عارض أو اثنين بينها التعب والسعال وضيق النفس والحمى المتقطعة وفقدان حاسة الذوق أو الشم وصعوبة في التركيز والاكتئاب، أو أن يستمر العارض لشهرين أقلّه.

وذكر المستشفى الجامعي لإيل دو فرانس، في بيان، أنّ كوفيد-19 ليس "مرضًا" منفردًا بل متلازمة معقدة ناتجة من آليات متعددة غالبًا ما تكون متشابكة، وهو ما يفسّر الصورة السريرية المعقدة وغير المتجانسة في الغالب للمريض.

ولفتت الدراسة إلى أنّ نحو 90% ممن عانوا إصابة طويلة بكوفيد-19 ذكروا أنّهم لا يزالون يواجهون أعراضًا بعد عام على إصابتهم.

وحدّد الباحثون ثلاثة اتجاهات لدى المرضى، فالغالبية الكبرى منهم (91%) شهدوا تحسنًا بطيئًا في أعراضهم مع مرور الوقت (مع انخفاض بنحو 25% في عدد الأعراض التي ذكروها في غضون عامين من إصابتهم الأساسية).

تحسّن سريع في الأعراض

وسُجّل لدى 4% من المرضى تحسّن سريع في أعراضهم مع اختفاء كامل للأعراض بعد عامين من الإصابة.

وبالمقارنة مع مرضى آخرين، كان هؤلاء الأشخاص أصغر سنًا ولم يُصابوا في السابق بأمراض وظيفية (تعب مزمن، ألم عضلي ليفي).

وعانى هؤلاء المرضى بصورة أكبر من آلام في الرقبة والظهر وأسفل الظهر بالإضافة إلى أعراض في الجهاز الهضمي، خلال المرحلة الأكثر حدة من إصابتهم بكوفيد-19.

من ناحية أخرى، عانى نحو 5% من المرضى أعراضًا حادة استمرت مع مرور الوقت.

وعمومًا، كان هؤلاء المرضى أكبر سنًا ومدخنين وأصيبوا سابقًا بأحد أمراض المناعة الذاتية، وواجهوا بصورة أكبر أعراضًا كعدم انتظام دقات القلب وبطء القلب أو خفقانه وهبات ساخنة وتعرّق وعدم تحمل البرودة والحرارة، خلال المرحلة الأكثر حدة من إصابتهم بكوفيد-19.

وأشار المستشفى الجامعي لإيل دو فرانس إلى أنّ نتائج الدراسة ستتيح إبلاغ المرضى بصورة أفضل عن تطوّر إصابتهم الطويلة بكوفيد-19، بالإضافة إلى تقدير احتياجات النظام الصحي بشكل أفضل لمواجهة التحدي الخاص بإصابات كوفيد-19 الطويلة.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في 6 من الشهر الجاري أن جائحة كورونا لم تعد تشكل حالة طوارئ صحية تثير قلقًا عالميًا.

ورغم ذلك، حذرت المنظمة في الوقت نفسه من أن الجائحة لم تنته بعد، وأن هناك إمكانية لظهور متحورات جديدة حول العالم.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close