الجمعة 29 مارس / مارس 2024

كيان أمني آسيوي.. إيران تقترب خطوة من الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون

كيان أمني آسيوي.. إيران تقترب خطوة من الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن إجراءات انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون (الصورة: غيتي)
كشف وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده وقعت مذكرة التزامات لتصبح عضوًا دائمًا في منظمة شنغهاي للتعاون، وهي هيئة أمنية في آسيا الوسطى تسيطر عليها روسيا والصين.

وقّعت إيران، اليوم الخميس، مذكرة التزامات للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، ما يقربها خطوة من الحصول على العضوية الدائمة داخل الكيان الأمني الآسيوي الذي تهيمن عليه روسيا والصين.

في التفاصيل، تعقد حاليًا قمة منظمة شنغهاي في أوزبكستان، وكشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم أن بلاده وقعت خلال مشاركتها على وثيقة العضوية الكاملة، تزامنًا مع سعي طهران لتخطي عزلتها الاقتصادية التي تسببت فيها العقوبات الأميركية.

وكتب حسين أمير عبد اللهيان عبر "إنستغرام": "بالتوقيع على وثيقة العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون، دخلت إيران الآن مرحلة جديدة من التعاون في مجالات متعددة في الاقتصاد والتجارة والنقل والطاقة".

تعزيز دور إيران دوليًا

كما ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، توجه إلى سمرقند في أوزبكستان اليوم لحضور القمة، كما عقد اجتماعًا ثنائيًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن رئيسي قوله أثناء الاجتماع مع بوتين: "إيران عازمة على تعزيز علاقاتها مع روسيا من المجالات الاقتصادية والسياسية وحتى مجال الطيران".

وكان رئيسي قد صرح أمس أن اللقاءات التي سيجريها مع رؤساء الدول المشاركة في قمة المنظمة، ستشكل فرصة لتقوية دور بلاده على المستوى الدولي، على حدّ تعبيره.

دور منظمة شنغهاي

وجاء بيان اللهيان، في الوقت الذي توجه فيه قادة من الصين والهند وكازاخستان وقيرغيزستان وباكستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان إلى مدينة سمرقند، لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم ثمانية أعضاء، وهي مجموعة أمنية شكلتها بكين وموسكو كثقل موازن لنفوذ الولايات المتحدة.

وتأسست منظمة شنغهاي للتعاون، عام 2001 لتكون مساحة للنقاش لروسيا والصين والدول السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى، وتوسعت قبل أربعة أعوام لتشمل الهند وباكستان، بهدف أداء دور أكبر كقوة مواجهة للنفوذ الغربي في المنطقة.

أما أفغانستان، وبيلاروسيا، وإيران، ومنغوليا فهي دول مراقبة داخل التعاون، في حين أن للمنظمة 6 "شركاء حوار" هم: أرمينيا، وأذربيجان، وكمبوديا، ونيبال، وسريلانكا، وتركيا.

ووافقت هذه المنظمة الأمنية العام الماضي على طلب إيران للانضمام، حيث صوتت الدول الأعضاء خلال القمة السابقة على العضوية الدائمة لطهران ما يشكل فرصة للأخيرة لدخول الأسواق الناشئة والحد من تأثير العقوبات الغربية عليها.

تباعد أميركي وتقارب روسي

فقد تضرر الاقتصاد الإيراني بشدة منذ عام 2018، عندما أعلن الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية، ومن بينها روسيا والصين، وإعادة فرض العقوبات على طهران.

ووصلت المحادثات غير المباشرة التي استمرت لشهور بين إيران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى طريق مسدود مؤخرًا، بسبب عدة عقبات أمام إحياء الاتفاق النووي، الذي وافقت طهران بموجبه على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.

بدوره، عقّب غريغوري لوجفينوف نائب الأمين العام لمنظمة شنغهاي على نبأ توقيع إيران للمذكرة، بالقول للتلفزيون الروسي الرسمي إن إيران ستتمكن الآن من المشاركة في الاجتماعات، على الرغم من أنها سوف تستغرق بعض الوقت على الأرجح لتحصل على العضوية الكاملة.

في السياق، كشفت وكالة الإعلام الروسية أن بوتين صرح اليوم الخميس أن وفدًا ممثلًا لثمانين شركة كبرى سيزور إيران الأسبوع المقبل، في مؤشر جديد على تنامي العلاقات مع إيران.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close