أنهى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، زيارته الأولى بصفته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية على وقع هتاف "فلسطين حرة" أطلقها مؤيدون لفلسطين من داخل مبنى الكونغرس بالعاصمة واشنطن أثناء وجوده فيه.
بن غفير في الولايات المتحدة
وقال بن غفير في منشور على "إكس": "اختتمت زيارتي الدبلوماسية إلى الولايات المتحدة، في مبنى الكونغرس، بلقاءات مهمة مع عدد من كبار أعضاء الكونغرس، وقد أعربوا لي عن دعمهم الكامل لإسرائيل".
وأضاف مستغلًا الهتافات المناهضة التي واجهها بالقول: "بين الاجتماعات، بدأ العديد من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في الهتاف بشعارات مؤيدة لحماس وغزة في وجهي"، وفق تعبيره.
وكان بن غفير قد وصل إلى الولايات المتحدة الأميركية قبل أكثر من أسبوع، في أول زيارة له منذ تسلّمه منصبه نهاية عام 2022، ومنذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب مهامه في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وخلال زيارته، قوبل بن غفير بهتافات مؤيدة للفلسطينيين في العديد من المواقع، وفقًا لما أظهرته مقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما واجه بن غفير انتقادات من قبل مؤيدين لعائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة لحظة وصوله إلى مطار فلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية، وفق مقاطع فيديو متداولة أيضًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب ما ذكر في منشوراته على "إكس" أثناء الزيارة، التقى أعضاء من الكونغرس الأميركي، لكنه لم يشر إلى أي لقاء مع مسؤولين من الإدارة الأميركية.
وقال مكتب بن غفير في بيان عند بدء الزيارة إنه سيلتقي مسؤولين في الحكومة الأميركية.
مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية يدعو لطرد بن غفير
ودعا مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير" إلى طرد بن غفير من الولايات المتحدة، بعد أمره حراسه بإخافة امرأة مؤيدة للفلسطينيين.
وفي بيان بشأن الحادثة أصدره المجلس، أمس الإثنين، أدان مدير الشؤون الحكومية في "كير" روبرت مكاو محاولات بن غفير وحراسه الشخصيين إخافة المرأة التي ترتدي كوفية.
وقال ماكاو: "لا منطق في ممارسة مجرم الحرب هذا مضايقة الأميركيين بحرية بينما يُحتجز طلاب الجامعات الذين يحتجون سلميًا على جرائمه في مراكز الهجرة".
ونقل البيان عن المواطنة الأميركية الفلسطينية صابرين عودة، قولها إنه بينما كانت تنتظر في ممر مبنى رايبورن في الكونغرس، اقترب منها بن غفير وحراسه، قبل أن يشير إليهم طالبًا تدخلهم ضدها.
وذكرت عودة أن أحد الحراس سار بعد ذلك بسرعة نحوها ومر بجانبها "كأنه ينوي الهجوم" بهدف ترهيبها.
ويكرّر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليوم تحريضه على أهالي غزة، من تهجيرهم، إلى الدعوة لقصف مخازن الأغذية والمساعدات في القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وأدى إلى استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني.
وخلال العامين الماضيين من توليه منصبه، أفادت تقارير بأن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن كانت تعتزم وضع بن غفير ووزير المالية زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، على قوائم العقوبات الأميركية.
والعام الماضي، ندّدت الخارجية الأميركية بتصريحات بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الداعية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ووصفتها بأنّها "تحريضية وتفتقر للمسؤولية".
وكان سموتريتش قد أجرى زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة للمرة الأولى في فبراير/ شباط الماضي، بعد أن قاطعته إدارة بايدن، والتقى آنذاك مع سكوت بيسنت وزير الخزانة في إدارة ترمب.
ويواصل كل من بن غفير وسموتريتش الدعوات المتطرفة لتوسيع الاستيطان وضمّ الضفة الغربية واحتلال قطاع غزة، وقطع المساعدات الإنسانية عن القطاع وإقامة مستوطنات فيه وتهجير سكانه منه.