أثارت الأخبار التي شاعت العام الماضي عن اهتمام ميكروسوفت بشراء تطبيق التواصل الاجتماعي الناجح تيك توك، التساؤلات حول علاقة ميكروسوفت، الشركة التي تجني معظم أموالها من بيع البرامج والخدمات الإنتاجية، بشبكة اجتماعية.
ولم يشرح الرئيس التنفيذي لشركة ميكروسوفت، ساتيا ناديلا، غايته في ذلك الوقت، ولكن بعد مرور عام، قال: "إن الأمر منطقي بعض الشيء عندما تفكر في ثلاث من أكبر عمليات الاستحواذ لشركة ميكروسوفت منذ أن تولى مسؤولية الشركة قبل سبع سنوات وهي ماينكرافت في عام 2014 و لينكد إن في عام 2016 و غيت هاب في 2018". وأضاف:" إن كل واحدة كانت تدور حول بناء مجتمع".
وبحسب موقع "سي نت"، أشار ناديلا خلال مقابلة في مؤتمر "كود" السنوي إلى أنّه حصل على أكثر بكثير مما كان يتوقع، فسرعان ما أصبحت الصفقة دراما عالية المخاطر بين عملاق الشبكات الاجتماعية الصيني سريع النمو وأي شركة أميركية كان من المحتمل أن تدفع الأموال لشرائها.
وبحسب ما ورد، فقد عمل الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب على الصفقة من خلف الكواليس وأصدر تصريحات عامة. وطالب بالحصول على رسوم بشكل غير قانوني في حالة إتمام الصفقة. كما دخلت شركات أخرى، بما في ذلك شركة أوراكل لصناعة برامج الأعمال وشركة وول مارت العملاقة للبيع بالتجزئة على خط الصفقة.
وقال ناديلا: "إنه أغرب شيء عملت عليه". وكان ذلك قبل شهرين فقط من الانتخابات الرئاسية لعام 2020، ولكن وكما انتشرت أخبار الصفقة بسرعة، انحسرت مجددًا. ورفض ناديلا أن يفصح كيف كان التفاوض مع ترمب.
وأكّد أنّه لا يوجد لديه أدنى فكرة عما يحدث الآن للصفقة وأن تيك توك لم تتصل به. وأضاف: "إنّها معلّقة". وعند سؤاله حول رغبته في الحصول على تيك توك، أجاب ناديلا: "في هذه المرحلة، أنا سعيد بما لدي".
وكرّر ناديلا إجابته عند سؤاله عما إذا كان يبحث عن شيء آخر، حيث أشيع أن ميكروسوفت كانت مهتمة أيضًا بشراء تطبيق لعبة الدردشة ديسكورد مقابل ما يصل إلى 10 مليارات دولار في الربيع، لكن تلك الصفقة فشلت.