كيف علقت موسكو على محاولة اغتيال ترمب؟
حثّت روسيا الولايات المتحدة على التصدي "لسياسات التحريض على الكراهية ضد المعارضين السياسيين والدول والشعوب"، مستغلة محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب للتنديد بالدعم الأميركي لأوكرانيا.
والسبت، نجا دونالد ترمب إثر إطلاق نار على تجمّع انتخابي حاشد في محاولة اغتيال من شأنها تأجيج المخاوف من عدم استقرار قبل الانتخابات الرئاسيّة الأميركية المثيرة للاستقطاب.
"حياته في خطر"
وشوهد الرئيس الأميركي السابق (78 عامًا) وقد تلطّخ وجهه بالدم عقب إطلاق النار في بتلر بولاية بنسيلفانيا، فيما قُتل المشتبه به وأحد المارة، وأصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة.
وعلى الأثر، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "لا نعتقد أن محاولة اغتيال ترمب.. من تدبير السلطات الحالية".
وأضاف: "لكن الأجواء المحيطة بالمرشح ترمب.. أفضت إلى ما تواجهه أميركا اليوم".
وقال: "بعد محاولات عديدة لإبعاد المرشح ترمب عن الساحة السياسية، باستخدام الأدوات القانونية أولًا والمحاكم والمدعين العامين ومحاولات تشويه سمعة المرشح سياسيًا وتعريضه للخطر، صار واضحًا لجميع المراقبين من الخارج أن حياته في خطر".
كيف علقت موسكو على محاولة اغتيال ترمب؟
من جانبها، توجهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى "هؤلاء الذين يصوتون في الولايات المتحدة لتزويد (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي بأسلحة"، منددة بالدعم الأميركي لكييف التي تتهمها بالتحريض على "هجمات ضد الرئيس الروسي".
وقالت عبر تطبيق تلغرام: "قد يكون من الأفضل استخدام هذه الأموال لتمويل الشرطة الأميركية وغيرها من الأجهزة، التي من المفترض أن تضمن القانون والنظام في الولايات المتحدة؟".
ويثير الفوز المحتمل لدونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني قدرًا كبيرًا من عدم اليقين بشأن استدامة الدعم الأميركي القوي لأوكرانيا، في مواجهة الهجوم الروسي الذي بدأ في العام 2022.
وكان المرشح الجمهوري قد أشار إلى أنّه سينهي الصراع بسرعة كبيرة إذا انتُخب رئيسًا للولايات المتحدة، وهو ما قد يعني أنّ كييف قد تجد نفسها مضطرّة للتفاوض مع موسكو من موقع ضعف.
وفي هذا الإطار، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه ينظر "بجدية كبيرة" إلى "الرغبة في وقف الحرب في أوكرانيا" التي أعرب عنها دونالد ترمب.